الصفحة الأولى > الصين والعالم العربى

مقابلة خاصة: الرئيس الفخري لاتحاد غرف التجارة والصناعة العربية يشيد بمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير

09:40:44 22-05-2015 | Arabic. News. Cn

بيروت 21 مايو 2015 (شينخوا) أشاد الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والوزير اللبناني السابق عدنان القصار اليوم (الخميس) بطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن 21، معتبرا أن بناء الحزام دليل على رغبة ومحبة الشعوب للصين.

وقال القصار، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن مبادرة الرئيس الصيني في بناء محيط اقتصادي لطريق الحرير هي فكرة ممتازة، لافتا إلى أن لطريق الحرير تاريخ مميز في لبنان حيث كانت هذه الطريق تبدأ في الصين وتنتهي في مرفأ بيروت.

وقال "أجدادنا الفينيقيون زاروا الصين وتعرفوا على انتاج الحرير فيها ثم قاموا بترويج البضائع الصينية إلى أوروبا وغيرها وعرفوا الحرير الصيني إلى العالم أجمع."

وأضاف "أتقن اجدادنا الفنيقيين صناعة صبغ الحرير الصيني باللون الارجواني فكانوا يأتون به من الصين ويصبغونه ويعيدون تصديره في شكل فريد من التعاون التجاري."

ورحب القصار ببناء الحزام الاقتصادي وإحياء طريق الحرير، مؤكدا دعمه للمبادرة لأنها "ستساعد في عدة قطاعات بينها سكة الحديد والمرافيء، ونحن في لبنان على استعداد تام كقطاع خاص للمساعدة في هذا المجال."

وقال "نحن نساهم من جهتنا والصين تساهم من جهتها في بناء الحزام ولكن المساهمة الحقيقية هي في الرغبة التي لابد أن تجعل الحزام حقيقة ، وهناك انفتاح واستعداد لدراسة مشاريع لتنمية طريق الحرير واحاطتها بحزام اقتصادي."

وأضاف "طريق الحرير لها تاريخ ويجب ان تتم تنميتها وبناء الحزام اقتصادي حولها يدل على رغبة ومحبة الشعوب التي يمر فيها الحزام في التعاون مع الصين لبناء هذا الحزام، وسنعمل للمساعدة في هذا المشروع ووضع خبرتنا وامكاناتنا لانجاحه."

وأشار إلى أن الصين تحتل المرتبة الأولى بالتصدير إلى لبنان وان مسيرة العلاقات التجارية اللبنانية/الصينية كانت بدأت بمبادرة منه في العام.

وقال القصار إن "مجالات التعاون مفتوحة مع الصين في لبنان والعالم العربي وعلينا أن نتابع العمل للاستفادة من الامكانات الصينية على كافة المستويات في التجارة والصناعة والبنية التحتية وأيضا في الاتصالات والطاقة المتجددة."

واذ أشار الى أن البضائع الصينية هي الأولى في معظم العالم العربي، أكد القصار أن "هناك مجالات أخرى للتعاون في التصنيع المشترك واقامة شبكات الاتصالات وسكة الحديد والمرافيء."

ورأى أن انعقاد الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي اللبناني/الصيني في أواخر الشهر الجاري يتزامن مع الاحتفال بمرور 60 عاما على توقيع أول اتفاق تجاري بين لبنان والصين، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس الغرفة العربية/الصينية.

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظل ظروف صعبة في المنطقة وفي ظل انخفاض أسعار البترول، الا ان المؤتمر مهم جدا لأنه في ظل الظروف الصعبة يمكن استنباط الحلول جيدة."

وأعرب عن تطلعه إلى "تنمية العلاقات العربية الصينية"، لافتا إلى أن "العلاقات والتجارة مع الصين قد أصبحت اساسا في اقتصادات الدول العربية."

وأشار إلى أن المؤتمر يمثل احتفالا بنجاح الصين مع العالم العربي، متمنيا ان تنتقل الصين قريبا من مرتبة ثاني اقتصاد في العالم إلى المرتبة الأولى.

وذكر أن العلاقات العربية/الصينية كانت بدأت قبل 60 عاما عبر لبنان الذي وقع أول اتفاقية تجارية عربية من نوعها مع الصين ووافق على افتتاح ممثلية تجارية صينية في بيروت برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين حينها وبرغم احتجاجات سفير تايوان آنذاك.

وعبر القصار عن اعتزازه بأنه كان من المساهمين بفتح باب العلاقات مع الصين التي زارها 50 مرة منذ الخمسينيات شاكرا الصين على تكريمه قبل 5 سنوات بوصفه أول رجل أعمال عرّف عن الصين الشعبية.

وقال إنه أدخل الانتاج الصيني إلى العالم العربي بدء من العام 1953 عندما زار معرض كانتون وحمل معه منها "نماذج الانتاج الصيني لعرضها في العالم العربي من قطر إلى السعودية ومصر والى الجزائر والمغرب."

وحكى بأن ملك المغرب طلب منه في عام 1960 سجادا صينيا وان العاهل السعودي طلب اليه كذلك سجادة صينية بطول 90 مترا وبعرض 40 مترا، لافتا إلى أن صنعها استغرق مدة سنة كاملة.

وأكد صداقته للصين وشعبها، لافتا إلى أن الصين شكلت أساسا في حياته التجارية والاجتماعية وأنه تعلم منها الكثير من طرق التجارة.

وذكر أنه يحمل الكثير من الذكريات من رحلاته إلى الصين في زمن الحصار والمقاطعة الأمريكية حيث كانت تتم عبر بيروت/موسكو/سيبيريا/بكين أو عبر بيروت/كراتشي/نيودلهي/رانغون/بانكوك/هونغ كونغ/بكين.

يذكر ان مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين سينعقد في بيروت برعاية رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بين 26 و 27 مايو الحالي تحت عنوان "بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير" بتنظيم من جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية ووزارتي الاقتصاد والخارجية في لبنان، واتحادي الغرف التجارية العربية واللبنانية، والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية واتحاد رجال الأعمال العرب ومجموعة "الاقتصاد والأعمال".

وسوف يحظى المؤتمر، بمشاركة رسمية لبنانية وعربية بارزة لا تقل عن 400 رجل أعمال ومستثمر إلى جانب ما لا يقل عن مشاركة 300 من كبار الشركات الصينية العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441342597661