بكين 7 اغسطس (شينخوا نت) عقدت السفارة المصرية ببكين الندوة لاحتفال افتتاح قناة السويس الجديدة في اليوم (الجمعة) يوم واحد بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، وقال نائب السفير المصري لدى الصين الدكتور معتز أنور إن قناة السويس الجديدة حققت عبور القناة من الإتجاهين في نفس الوقت لمرة أولى، وهي هدية مصرية للعالم وشريان لتعزيز التبادل والتواصل بين الشرق والغرب والذي يلاءم مع ما اقترحه الرئيس الصيني شي جينغ بينغ في مبادرة "الحزام والطريق".
وجاءت هذه التصريحات في كلمته خلال حضوره للندوة لاحتفال افتتاح قناة السويس الجديدة، وحضر الندوة المستشار الثقافي المصري الدكتور حسين إبراهيم، والمستشارة الإعلامية المصرية الدكتورة هدى جاد الله، ونائب رئيس المكتب التجاري المصري ببكين الدكتور إسلام طه ورئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين الدكتور وو بينغ بينغ أيضا.
أضاف معتز أن فتح قناة السويس الجديدة يساعد على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين، ومؤكدا أن العلاقات المصرية الصينية شهدت التطور العملاق. تكون الصين أكبر شريك تجاري لمصر، بلغ الحجم التجاري الثنائي 12 مليار دولار أمريكي، ودخلت عدد كبير من الشركات الصينية الأسواق المصرية.
وأشار أن فتح قناة السويس سيتضاعف عدد السفن لعبور القناة في يوم واحد من 49 سفينة إلى 97، ويقلل زمن الانتظار للعبور من 11 ساعة في الماضي إلى 3 ساعات اللآن، مما يساعد على تقليل تكلفة الشحن، مؤكدا أن إيرادات قناة السويس سترتفع إلى 12.5 مليار دولار أمريكي من 5 مليار دولار أمريكي في الماضي.
وأوضح أن المنطقة على طول قناة السويس ومساحتها 76 ألف كم مربع ستصبح مراكز لوجيستيا وتجاريا وصناعيا، حيث تقدَّم فيها خدمات ملاحية معنية، ويخلق مليون فرصة للعمل خلال 15 عاما مقبلا. أضاف أن مصر تخطط بتأسيس ستة أنفاق تربط شبه جزيرة سيناء والرب الرئيسي المصري لعبور السيارات والقطارات.
من جانبه، أعرب المستشار الثقافي المصري الدكتور حسين إبراهيم في كلمته أن قناة السويس تشكل جزءا مهما من الثقافات المصرية والأرواح المصرية، وتثير إلهام المؤلفات، مضيفا أن فتح قناة السويس الجديدة يساهم في تقديم فرصة العمل وتحسين أحوال المعيشية ومستوى التنمية الاقتصادية الوطنية من ناحية، ومن ناحية أخرى، يمهد طريق التطور لمصر أمام العالم.
قال إن فتح قناة السويس الجديدة يعتبر فخر الشعب المصري، ويرمز إلى عزم الحكومة المصرية وشجاعتها لتنمية الاقتصاد الوطني وتحسين الأحوال المعيشية وتحقيق النهضة الاقتصادية وفتح أفق جديد للتعاون مع المجتمع الدولي. في الوقت نفسه، يقدم القناة بيئة تحقيق المنفعة المتبادلة لعلاقة التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين في ظل مبادرة "الطريق والحزام".
أشار نائب المكتب التجاري المصري ببكين الدكتور إسلام طه أن مشروع قناة السويس الجديدة سيدفع تطور الاقتصاد العالمي من فضل إسراعه لحركة التجارة العالمية وتقليله لتكلفة الشحن، وأضاف أنه يرمز إلى نهضة الاقتصاد المصري المحلي.
وتحدث أن مشروع قناة السويس الجديدة يساهم في توسيع حجم التجارة الدولية وجذب الاستثمار، لا سيما التجارة مع الصين والاستثمار منها. تكون مصر ثالثة أكبر شريك للصين في أفريقيا، وبلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 11.6 مليار دولار أمريكي في عام 2014، وتحتل الصين المرتبة الـ24 من حيث الاستثمارات مقارنة مع الدول الأخرى التي تستثمر في مصر، وقد استثمرت 1213 شركة صينية في مصر حتى الآن.
ذكر أن قناة السويس الجديدة تكون أقصر خطة تربط الشرق والغرب، وفتحها يتوافق مع الاستراتيجية الصينية ومبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ. وتعتبر القناة في كلا الجانبين الصيني والمصري نقطة أساسية لطريق الحرير البحري للقرن الـ21
أشار الدكتور وو بينغ بينغ رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين في كلمته أن قناة السويس الجديدة تبرز القدرة الإبداعية للشعب المصري وتطلعه إلى مستقبل مشرق في ضوء إنجاز المشروع بأموال مصرية خالصة.
أضاف وو أن قناة السويس الجديدة تتوافق مع المبادرة الصينية "الحزام والطريق" التي تتمثل في الترابط مع الجميع والانفتاح تجاه الجميع والتنمية للجميع.
عُرض الفيلم القصير عن قناة السويس الجديدة في نهاية الندوة، والذي روى مكانة أهمية لقناة السويس وعزم الشعب المصري وحماسته لبناء المستقبل المشرق.