معرض التكنولوجيا العالية والحديثة والمعدات للصين والدول العربية 2015
ينتشوان 4 سبتمبر 2017 (شينخوانت) حقق المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا نتائج مثمرة منذ تأسيسه قبل عامين. ولا يعتبر المركز منصبة لتبادل أحدث النتائج العلمية والتقنية بين الصين والدول العربية فحسب, بل أيضا جزء مهم في تشكيل إطار التعاون الشامل بين الصين والدول العربية.
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد شدد خلال حفل افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في عام 2014 على أهمية التعاون التكنولوجي بين الصين والدول العربية، مؤكدا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي في ثلاثة من مجالات التكنولوجيا الفائقة كنقاط اختراق تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة.
وقال الرئيس الصيني إنه يمكن للجانبين بحث إقامة " المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا" والتشارك في بناء " مركز التدريب العربي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية" وبحث مشروع تشغيل نظام "بيدو" الصيني لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية في الدول العربية.
وفي معرض الصين والدول العربية 2015، انعقد اجتماع نقل التكنولوجيا والتعاون الإبداعي بين الصين والدول العربية، كما أقيم معرض التكنولوجيا العالية والحديثة والمعدات للصين والدول العربية وحفل إزاحة الستار عن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، فضلا عن تأسيس خمسة مراكز لنقل التكنولوجيا على المستوى الثنائي، مع السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على التوالي، فضلا عن القيام بـ38 جولة من المحادثات مع مؤسسات عربية أثمرت عن التوصل إلى 12 اتفاقية.
وجاءت هذه الخطوة في إطار دفع خطة الشراكة التكنولوجية بين الصين والدول العربية والتي ترمي إلى تعزيز التعاون الصيني العربي في مجال التكنولوجيا.
معرض التكنولوجيا العالية والحديثة والمعدات للصين والدول العربية 2015
وفي مارس عام 2016، تم توقيع الدفعة الأولى من الاتفاقيات الخاصة بـ 11 مشروعا لنقل التكنولوجيا في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، وبلغت قيمة الاتفاقيات 110 ملايين يوان (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.5 يوان).
عمل المركز على دفع التعاون التقني الملموس بين الصين والدول العربية، ودفع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا لاستثمار 18 مليون يوان لتأسيس مختبر ابتكاري مع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وكذلك دفع الجانبين السعودي والصيني للتعاون في مجال تحديد المواقع والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
والى جانب ذلك, دفع المركز باتجاه تأسيس المنصة الصينية العربية للتقنية الذكية الخضراء للتحكم في المياه وتوفيرها, وقاعدة نموذج اختبارات زراعة البطاطا ونقل التكنولوجيا في مجالات الوقاية من أمراض النباتات والحشرات الضارة ومكافحتها في زراعة البلح.
وبذل المركز جهوده لتأسيس منصة جمع المعلومات المعنية وشبكة للتنسيق بين الشركات والجامعات والمؤسسة البحثية والوكالات الوسيطة. وقد جمعت المنصة 700 ألف مادة من المعلومات المتعلقة بعرض وطلب الجانبين في نقل التكنولوجيا مع بلوغ حجم زيارة الشبكة 1300 مرة لكل يوم من أكثر من 70 منطقة من 13 بلدا فيما اجتذبت أكثر من 1600 مؤسسة مسجلة.
هذا وقد نظم المركز ست دفعات من الخبراء والمتخصصين لزيارة الدول العربية ولدفع التعاون التقني على الصعيد الرسمي والتعرف على طلب المؤسسات العربية ونشر النتائج التقنية الصينية الجديد وترويجها بينما أقام منتديات وندوات في داخل الصين ليوسع قنوات نقل التكنولوجيا.
وكذلك أقام المركز سبع دورات لتدريب المتخصصين التقنيين والعاملين الإداريين من البلدان العربية واشتملت الدورات على مجالات نظرية ابتكار واختراع التكنولوجيا وإدارة سياسات التكنولوجيا ونظام بيدو لتحديد المواقع والملاحة بالأقمار الصناعية وجمع الأمطار واستخدامها والزراعة الحديثة والمسح الجيولوجي.