بقلم هاني محمد
افتتحت فى مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم بالصين الدورة الأولى للمؤتمر الدولى الثقافى للرسوم المتحركة والأعمال التلفزيونية بين الصين والدول العربية الذى تنظمه شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين وبيت الحكمة للاستثمارات الثقافية بمصر، تحت عنوان "بناء منارات ثقافية جديدة وترويج الثقافة الصينية العربية" ، ويهدف المهرجان إلى دعم التعاون العربى الصينى فى كافة المجالات وبناء علامات تجارية ثقافية دولية بين الصين والدول العربية.
ونظمت بيت الحكمة للثقافة والإعلام بمقرها فى ينتشوان مؤتمر قمة وجلسة نقاش التعاون الصينى العربى فى مجال الرسوم المتحركة 2016 بمشاركة صينية عربية رفيعة المستوى، بحضور أكثر من 20 شركة صينية عاملة فى مجال الرسوم المتحركة والأفلام بالإضافة إلى 25 من الضيوف العرب، وحضر دنغ هونغ رئيس مجلس إدارة مؤسسة ينتشوان للإعلام والدكتور جين تشونغ جيه عميد كلية اللغة العربية بجامعة نينغشيا، ومسئولى الإعلام والإنتاج السينمائى والتلفزيونى بالمقاطعة.
وقدم الحضور رؤيته فى مجال التعاون الصينى العربى فى الثقافة والإعلام والرسوم المتحركة وقدم كل متحدث مقترحات تفيد الجانبين فى تفعيل التعاون كما تم التوصل إلى 11 اتفاقية تعاون بين بيت الحكمة ومؤسسات عربية وصينية للبدء فى انتاج الرسوم المتحركة الصينية والعربية بإنتاج مشترك من الجانبين.
وأكد المسئولون الصينيون عن توجه الصين لتدعيم التعاون الصينى العربى فى مجال الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية، وعلى ضرورة انتقاء أفضل المنتجات والموروثات الثقافية الصينية العربية لتقديمه لمشاهدى الجانبين، وضرورة دمج وسائل الإعلام الجديدة والتواصل الاجتماعى مع العلوم والتقنيات الجديدة فى انتاج وترويج الأعمال وضرورة تبادل التعلم والدراسة بين الجانبين العربى والصينى وإنشاء قاعدة دولية للإنتاج الفنى الصينى العربى ومركز صينى عربى للرسوم المتحركة تحتضنه بيت الحكمة، واستقدام خبراء عرب للتعريف بالثقافة العربية والتدريب على تقنيات الرسوم المتحركة الفائقة.
ومن المقرر خلال العام المقبل انتاج أول مسلسل رسوم متحركة مشترك بين الصين والدول العربية، كما تم الاتفاق على تحويل شخصية السندباد العربية لمسلسل كارتون صينى.
وقال أحمد السعيد، مؤسس بيت الحكمة والمدير العام خلال كلمته فى مؤتمر قمة التعاون العربى الصينى للتعاون فى مجال الرسوم المتحركة، إن صناعة أفلام الرسوم المتحركة هى صناعة ثقافية جديدة، تلعب دوراً هاماً فى زيادة سرعة التنمية الاقتصادية للمجتمع، وتأسيس قيم جوهرية للمجتمعات، فحقبة جديدة من التنمية والازدهار الاقتصادى والثقافى.
وأضاف مؤسس بيت الحكمة، أنه طبقاً للتخطيط الاستراتيجى العالمى لمشروع الحزام والطريق فقد تم بناء وسائل التعاون بين نينغشيا والدول العربية، وبناء جسر التواصل نحو المنطقة العربية، مما جعل نينغشيا نقطة ارتكاز استراتيجى هام للحزام الاقتصادى لطريق الحرير، وساعد ذلك فى تعزيز وتعميق التعاون الاقتصادى والتجارى والتبادلات الودية بين الصين ومصر، ليصبح ذلك نواة ومفتاح أساسى لشركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين ومصر.
وحضر المهرجان العديد من الضيوف العرب يمثلون هيئات وجهات حكومية وشركات خاصة وخبراء ومنهم أحمد سليمان كبير المذيعين بقطاع الأخبار، وسعيد عبدة رئيس مجلس إدارة دار المعارف، وأحمد عبد التواب رئيس مجلس إدارة شركة كيو اتش دى للإنتاج الإعلامى، وهدى جاد الله المستشارة الإعلامية بسفارة مصر فى بكين، وعاصم شلبى رئيس اتحاد الناشرين العرب السابق، ولفيف من الشركات العربية العاملة فى مجال الإعلام والرسوم المتحركة من مصر وفلسطين والمغرب والسودان والجزائر وتسع دول عربية أخرى.
ومن الجانب الصينى حضر نائب رئيس منطقة نينغشيا ما لى وعمدة مدينة ينتشوان ونائب رئيس مديرية الصحافة والنشر والإعلام بالتلفزيون بنينغشيا ورئيس منطقة التنمية الصناعية والتقنية فى ينتشوان وغيرهم من المسئولين، ووفد إعلامى من وسائل الإعلام الصينية والعربية.