بروكسل 4 فبراير 2015 (شينخوا) صرح مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي بأن إزالة الحواجز التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي والصين أساسي للتبادلات التجارية المربحة للجانبين في جميع المجالات.
وقال مورو بيتريشيوني نائب مدير عام التبادل التجاري بالمفوضية الأوروبية في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) إن الاتحاد الأوروبي والصين شريكان استراتيجيان وتكتلان تجاريان كبيران في العالم ولدى كليهما الكثير الذي يمكن لهما الاستفادة به.
وقال "تتجاوز شراكتنا بالطبع حدود التبادل التجاري والاستثماري ,لكن البعد التجاري يمكن أن يسهل مجالات أخرى للتعاون تشمل البحث العلمي أو الحضرنة".
وقال بيتريشيوني إن الاتحاد الأوروبي والصين نظرا لحجم كليهما في التجارة الدولية لديهما مسؤولية مشتركة لضرب مثل يحتذى به ودعم نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد .
وقال المسؤول الأوروبي ان "الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري لنا ولذلك من الطبيعي أن تكون في مقدمة صناعة القرار المتعلق بتجارة الاتحاد الأوروبي".
وحول الموقف الصيني من التوصل لاتفاقية استثمارية مع الاتحاد الأوروبي, قال المسؤول التجاري "اتفق الاتحاد الأوروبي والصين في الأجندة الاستراتيجية للتعاون لعام 2020 على السعي لتوقيع اتفاقية شاملة تغطي حماية الاستثمارات وتسهل دخول الاستثمارات للسوق. ويجري الاتحاد الأوروبي والصين مفاوضات مكثفة نأمل أن تختتم بشكل ناجح".
وقال بيتريشيوني إن المفاوضات الاستثمارية ستمضي قدما إذا كان هناك دعم سياسي رفيع المستوى فى الاتحاد الأوروبي والصين.
وقال "اعتقد أنه في تلك الحالة ستكون تلك المفاوضات أهم أولوية للجانبين. وهذا أكد عليه مرارا زعماؤنا منذ بدء المفاوضات".
وفيما يتعلق بأولويات الاتحاد الأوروبي من أجل توقيع الاتفاقية قال إن الاتحاد الأوروبي يرغب في الحفاظ على مستوى مرتفع من الحماية للاستثمارات وأولوية الوصول للسوق.
وشدد على أن هذا يسهم بالفعل في وقف بل وعكس اتجاه التبادل التجاري مؤخرا المتمثل فى انخفاض تدفقات الاستثمارات الأجنبية ويجذب أيضا استثمارات في قطاعات مثل صناعات التكنولوجيا الفائقة أو خدمات القيمة المضافة.
ورحب بيتريشيوني بالإصلاحات التي قامت بها الحكومة الصينية مؤخرا في النظام الاستثماري، وقال "شهدنا بعض الخطوات المشجعة".
وفى إشارة إلى حجم التبادل التجاري اليومي الكبير بين الاتحاد الأوروبي والصين، وقال "لا بد أن نهتم بعلاقاتنا التجارية وأن نضمن بقاءها متبادلة النفع عن طريق التعامل بشكل ملائم مع العراقيل الموجودة بين الشركاء".
وأضاف أنه لا تزال هناك إمكانية لتطوير التبادلات في الاتجاهين خاصة في مجالات الخدمات والاستثمارات.
وأشار إلى أن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والصين ليس الخيار الوحيد، وفي الوقت الراهن أدرجت الصين والاتحاد الأوروبي توقيع اتفاقية محتملة للتجارة الحرة في الأجندة الاستراتيجية للتعاون لعام 2020.
وقال "لا تزال المفاوضات الاستثمارية أولويتنا المشتركة وقد ننظر لبقية الأبعاد فيما بعد عندما تكون الظروف مهيأة لذلك".