بروكسل 12 فبراير 2015 (شينخوا) أخفقت مجموعة اليورو في التوصل إلى توافق مع اليونان خلال اجتماع اختتم لتوه حول أزمة الديون في البلاد، ولكن المحادثات ستتواصل يوم الاثنين القادم.
وصرح جيرون ديسيلبلوم رئيس مجموعة اليورو في مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من يوم الأربعاء "لقد أحرزنا تقدما ولكن ليس كافيا لإصدار بيان مشترك، ولم نتوصل إلى نتائج مشتركة، لهذا السبب لم يصدر بيان. ولم يكن ذلك بسبب الصياغة ولكن بسبب عدم الاتفاق".
وقال "لم نخض في المقترحات المفصلة أو في تفاصيل أي برنامج، ولم يتم التوصل إلى أرضية مشتركة".
وأضاف "لقد حاولنا ببساطة العمل على الخطوات التالية على مدار يومين، ولكننا لم نتوصل إلى اتفاق. وسنواصل محادثاتنا يوم الاثنين وسنتحرك من هناك".
وصرح وزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس، الذي حضر اجتماعا لمجموعة اليورو للمرة الأولى، للصحفيين عقب المؤتمر الصحفي بأن لديه الكثير من الآراء المختلفة عن نظرائه الأوروبيين ويأمل في مواصلة المفاوضات والتوصل إلى نتيجة يوم الاثنين المقبل.
وقال ديسيلبلوم إن وزراء المالية بحثوا أيضا إمكانية تمديد اتفاقية الإنقاذ الحالية مع اليونان، مضيفا "هذا هو خيارنا المفضل، ولكننا لم نتوصل إلى اتفاق بعد... نحن بحاجة إلى نتيجة سياسية أولا لبدء هذا النوع من العمل".
وعلى النقيض، لا ترغب الحكومة اليونانية الجديدة في تمديد برنامج الإنقاذ الذي تبلغ قيمته 240 مليار يورو (271 مليار دولار أمريكي) وسينتهي العمل به في أواخر فبراير لأن الحكومة وعدت الناخبين اليونانيين بإنهاء البرنامج والتخلى عن سياسة التقشف المالي المتبعة بموجب برنامج الإنقاذ هذا.
وتسعى أثينا حاليا لتغيير برنامج الإنقاذ لتحل محله اتفاقية ملزمة تغطي الاحتياجات المالية للبلاد حتى الخريف فيما تتفاوض الحكومة لإبرام اتفاق نهائي مع الدائنين حول تخفيف أكبر للديون.
وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسبيراس يوم الأربعاء "تحدوني الثقة بأن شركائنا الأوروبيون سيستجيبون لمقترحاتنا وسنتوصل إلى حل وسط متبادل المنفعة".
ومازال المقرضون الأوروبيون متمسكين على ما يبدو بأنه يتعين على اليونان الالتزام بالإصلاحات المالية الحالية والتحرك نحو تحسين أوضاعها المالية من أجل كسب المزيد من الدعم من مجموعة اليورو.
وذكر ديسيلبلوم عند دخوله اجتماع الأربعاء أنه من الضرورة بمكان لليونان مواصلة الإصلاحات التي حققت للبلاد فائضا أوليا ونموا اقتصاديا.
وأكد قائلا "أعرب عن أملى في أن يتمسكوا بطريق الإصلاح . لقد عادوا إلى تحقيق نمو في العام الماضي مع تسجيل فائض أولى".