بنغازي 22 فبراير 2015 (شينخوا) أعلنت شركة الخليج العربي الليبية للنفط أن أعمال الصيانة في خط الأنابيب النفطية الواصلة بين حقل السرير جنوب شرق البلاد، ومرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي الذي تم تفجيره منتصف الشهر الجاري انتهت مساء اليوم (الأحد)، فيما استأنف ميناء زويتينة النفطي نشاطه بتصدير أول شحنة منذ نحو عام، بحسب مسئولين.
وقال محمد بن شتوان رئيس لجنة إدارة الشركة، التي تعد أكبر الشركات الليبية العاملة في المجال، إن "عملية صيانة خط البوستر الرابط بين حقل السرير جنوب شرق البلاد، ومرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي انتهت مساء اليوم بعد أن تعرض للتخريب في 14 فبراير الجاري".
وأضاف إن "أعمال الصيانة بدأت منذ 16 فبراير بأيدي موظفي الشركة الليبيين"، لافتا إلى أنه تم "استبدال 73 مترا من الأنابيب المتضررة، في فترة وجيزة".
وأوضح بن شتوان أنه "فور انتهاء أعمال الصيانة بدأت إجراءات إعادة تشغيل واستئناف الإنتاج في حقلي السرير ومسلة الذين يصبان إنتاجهما في مرسى الحريقة".
وأشار إلى أن "الشركة باشرت في الاتصال بالشركات العالمية المتخصصة بالحماية عبر استخدام الاقمار الاصطناعية لوضع نظام متطور لحماية الخط وباستخدام التقنيات الحديثة المستعملة فى العالم".
وأكد أنه "سيتم توفير كافة الإمكانيات البرية والجوية لحماية خط البوستر لحماية مصدر قوت الشعب الليبي" مشيرا إلى أن "خط البوستر يعد أبرز الخطوط الحيوية للنفط في ليبيا".
وفي 19 فبراير الماضي، تعرض هذا الخط إلى محاولة ثانية في أقل من خمسة أيام من العملية الأولى لكن قوات حكومية أحبط المحاولة.
ومنطقة السرير تقع جنوب شرق مدن الواحات (450 كلم) جنوب غرب بنغازي، ويتبع حقلها وحقل مسلة شركة الخليج العربي الليبية للنفط، وهي مملوكة بأكملها إلى المؤسسة الوطنية للنفط والغاز وتعد أكبر شركاتها.
وفي 14 فبراير الجاري، توقف الانتاج في حقل السرير بعد تفجير خط البوستر الواصل بين السرير والحريقة بقنبلة وضعها مجهولون، بحسب رجب عبد الرسول، مدير ميناء الحريقة النفطي.
ولم تتبن أية جهة الحادثة، لكن في الأيام الأخيرة شهدت البلاد عدة هجمات على مؤسسات وحقول نفطية أعلنت السلطات أن من يقف وراءها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية.
كما تقود ميليشيات فجر ليبيا منذ شهر ديسمبر هجوما مسلحا على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط ما تسبب في توقف العمل في أكبر ثلاثة مرافيء نفطية في تلك المنطقة.
وكان مرسى الحريقة استأنف نشاطه مطلع الشهر الجاري بعد إضراب للحراس المطالبين بأجور متأخرة.
وتراجع انتاج النفط الليبي لنحو 350 ألف برميل يوميا، مقابل 1.6 مليون برميل كانت تنتجها البلاد يوميا قبل ثورة 2011 التي أسقطت نظام معمر القذافي.
لكن وفي المقابل، أعلن مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط الأحد أن ناقلة نفط تم تحميلها بالخام للمرة الأولى منذ نحو عام من ميناء زويتينة النفطي شرق ليبيا.
وقال المسئول إن ناقلة نفط يونانية تم تحميلها من ميناء زويتينة النفطي (130 كلم) غرب بنغازي بشحنة تقدر بنحو 750 ألف برميل نفطي وستتجه إلى الأسواق الأوروبية عبر إيطاليا.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن العمل استؤنف بالحقل "103" وبشركة الهروج للعمليات النفطية جنوب الواحات والتي تغذي الميناء.
وأعيد افتتاح الميناء في أبريل الماضي بعد أن رفعت قوات حرس المنشآت حصارها الذي كانت تفرضه عليه لمدة عام، لكن الإضرابات والمشاكل الفنية حالت دون استئناف الصادرات منذ ذلك الحين.