التقرير: الصنع مع الصين- الطريق للشركات الأجنبية لتحقيق الفوز المشترك في الصين
بكين 6 مارس 2015 (شينخوا نت) تكيفا مع التغيرات في السوق الصينية، يتحول مزيد من الشركات الأجنبية استراتيجيتها من "الصنع من أجل الصين" إلى "الصنع مع الصين" الذي يعتبر استراتيجية لتحقيق الفوز المشترك.
"نستهدف إلى تعزيز الابتكار مع أصدقائنا الصينيين حتى زيادة مزيد من الحيوية وأفضل التقنيات للأسواق"، قال تسيان دا تشون الرئيس التنفيذي لشركة أي بي أم للصين للصحفيين، مشيرا إلى أن استراتيجية الشركة الجديدة ذات ميزات "الانفتاح والتنسيق والابتكار"
في الحقيقة، إن شركة أي بي أم ليست شركة وحيدة اتخذت استراتيجية "الصنع مع الصين"، وقد أطلق المشروع البالغ قيمته 600 مليون دولار أمريكي لشركة سامسونج SDI من كوريا الجنوبية مع الشركتين الصينيتين في أغسطس عام 2014.
ما السبب للتغيرات؟ هو الوضع الطبيعي الجديد للاقتصاد الصيني، خاصة في مجال الصناعة ذات التقنيات العالية والجديدة، مما يدفع الشركات الأجنبية إلى تعميق التعاون مع الصين في مجال الصناعة.
في العام الماضي، بلغ الحجم الإجمالي لتبادلات التجارة الالكترونية 2.1 تريليون دولار أمريكي وزاد بنسبة 25 في المائة سنويا، حسب ما أفادته وزارة التجارة الصينية.
وقال رئيس مكتب البراءات الأوروبي بينويت باتيستيلي إنه تم قبول 26472 طلبا لبراءات الاختراع من الصين في عام 2014، الأمر الذي يحتل المرتبة الرابعة من نوعه تبعا الولايات المتحدة واليابان وألمانيا.
وقال رئيس "إمرسون موتورز" يانغ شاو تسنغ للمراسل:" لم تعد الصين اللاعب الضعيف قبل ثلاثين عاما، بل تعمل الآن على تطوير قدرتها في الابتكار والإبداع اعتمادا على نفسها في الصناعة الاكترونية إضافة إلى حيازتها لسوق كبيرة لمنتجاتها في العالم.
وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومة الصينية لتمهيد الطريق لتعزيز تنمية الشركات الأجنبية في الصين عبر الإجراءات في تقديم المعاملات المتساوية وبيئة الأعمال الجيدة والمنافسة العادلة.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية شن دان يانغ:" تعتبر الصين أكبر مقصد للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم في عام 2014 بزيادة نسبة 29.4 في المائة في يناير." وتوقع أن تحافظ الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجهة إلى الصين على استقرارها رغم تباطؤ الانتعاش الاقتصاد العالمي.
وتحت هذه الظروف، الشركات الأجنبية التي تتمسك بالاستراتيجية "الصنع من أجل الصين" وتسعى وراء الربح مع قلة التكاليف ستصبح غير متنافسة ثم تستبعد عن السوق، وفقا للمصدر الداخلي.
وقد يكون ذلك سببا لطرح الاستراتيجية "الصنع مع الصين" الذي سيدفع تعاون الشركات الأجنبية في تقييم مستوى الصين في الصيناعة والتكنولوجيا والابتكار.
من الواضح أن تعميق الإصلاحات الاقتصادية بشكل الشامل تعتبر قضية هامة في جدول أعمال للدورة السنوية الثالثة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني والدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ12 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني التي تجري مؤخرا في الصين، وستطرح الاستراتجية "الصنع مع الصين" كحل لحقيق الفوز المشترك بين الشركات الأجنبية والصينية.