موسكو 11 مارس 2015 (شينخوا) ينمو الاقتصاد الصيني بمعدل أقل نسبيا ولكن صحته العامة ستتحسن بصورة أكبر في أعقاب إعادة الهيكلة الاقتصادية ، هكذا قال خبراء روس.
فقد أعرب ياكوف برجر، الباحث البارز بمعهد دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم، عن اعتقاده بأن التباطؤ الأخير في الاقتصاد الصيني ليس اتجاها سلبيا.
وتابع برجر قائلا إن الصين تذخر بجميع الموارد اللازمة لضمان خطى النمو فيما تبقى على التضخم تحت الفحص والتدقيق.
وذكر أندري إيفانوف، كبير الباحثين في دراسات شرق آسيا ومنظمة شانغهاي للتعاون في معهد موسكو للشؤون الدولية، أن القادة الصينيين اختاروا تكتيكا اقتصاديا صحيحا في السنوات الماضية وثبتت صحة ذلك عبر سنوات من النمو المطرد وارتفاع مستوى معيشة الصينيين.
وقال إيفانوف إن تركيز الصين على مشروعات البني التحتية لعب دورا إيجابيا لأنه خلق الملايين من فرص العمل الجديدة وساعد على حفز الطلب المحلي.
وذكر ميخائيل كاربوف، الخبير بإدارة الدراسات الشرقية في المعهد العالي الروسي للاقتصاد، أنه بعد سنوات من النمو فائق السرعة، بلغ الاقتصاد الصيني الآن منعطفا حاسما، إذ ينبغي على صناع القرار ضمان تسجيل معدل نمو "معقول" فيما يتخذون إجراءات للوصول بالهيكل الاقتصادي إلى درجة الكمال من أجل إفساح المجال للنمو المستقبلي.
وفي معرض إشارته إلى أن نمو الاقتصاد الصيني في العقد الماضي كان مدفوعا إلى حد كبير بالصادرات والاستثمارات، قال كاربوف إن هذا الوضع يعد بالكاد وضعا مستداما وإنه لخيار حكيم أن توجه الصين الاقتصاد نحو نمو يدفعه الاستهلاك .
وفيما يتعلق بمسعى الصين إلى الارتقاء بمستوى صناعاتها، قال إيفانوف إن الصين بحاجة إلى تحويل تركيز تنميتها من كونها "ورشة للعالم" إلى جعل نفسها منتج تنافسي في القطاعات ذات التكنولوجيا الفائقة.
وأضاف إيفانوف أن الصين حققت بالفعل نتائج عظيمة في هذا الصدد وخير أمثلة على ذلك صناعات السكك الحديدية الفائقة السرعة والسيارات والفضاء والطيران.
