الصفحة الأولى > الاقتصاد

مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تعزز التعاون العملي

20:51:51 29-03-2015 | Arabic. News. Cn

بواو/ هاينان 29 مارس 2015 (شينخوا) قال محللون إن مخطط مبادرة الحزام والطريق الذى كشفت الصين النقاب عنه امس (السبت) سيعزز التعاون العملي في مجالات رئيسية مثل البنية الاساسية.

ووضعت خطة عمل حزام طريق الحرير الاقتصادى وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين المبادئ واطار العمل واولويات التعاون واليات المبادرة.

وسيمر الطريقان عبر آسيا واوروبا وافريقيا وسيربط الدائرة الاقتصادية النابضة بالحياة في شرق آسيا بالدائرة الاقتصادية الاوروبية المتقدمة.

وقال خبراء وسياسيون ورجال اعمال ممن حضروا المؤتمر السنوي لمنتدى بواو من أجل آسيا 2015 المنعقد في مقاطعة هاينان باقصى جنوب الصين إن الخطة استجابت لمخاوف السوق وحددت اتجاه التعاون العملي.

مستقبل مشرق

اصدر الخطة اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، اعلى جهاز تخطيط اقتصادي في الصين، ووزارتا الشؤون الخارجية والتجارة.

والمبادرة على أساس اربعة مبادئ هي الانفتاح والتعاون, التناغم والشمول, عمل السوق والمنافع المتبادلة.

وكانت الاولويات الخمس للتعاون هى تنسيق السياسات والاتصال والتجارة بدون معوقات والتكامل المالي والعلاقات بين الشعوب.

ويقول ها جي مينغ كبير خبراء الاستثمارات من قسم ادارة الاستثمار الصيني بشركة جولدمان ساش "لقد انتظر السوق خطة العمل لفترة طويلة."

وأضاف أن هذه الاستراتيجية تكشف أن المبادرتين اكثر من كونهما فكرة بسيطة.

ويقول الامير سعود رئيس شركة سعود للصناعات الاساسية إن مشروعات التعاون والبناء ستجلب منافع للدول الواقعة على طول الطريق وستدفع الانشطة التجارية والاقتصادية الثنائية.

وخلال مقابلة اجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) قبل انعقاد المؤتمر, قال السفير المصري لدى الصين مجدي عامر إن بلاده ملتزمة باعادة احياء اقتصادها وتنمية ممر قناة السويس وأعرب عن أمله في قيام المزيد من الشركات الصينية بالاستثمار والتطوير هناك.

لا وجود لخطة مارشال

وخلال كلمته امام الحفل الافتتاحي لمنتدى بواو من أجل اسيا امس, قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين ستتبع مبدأ التشاور على نطاق واسع والمساهمة المشتركة وتبادل المنفعة بينما تروج للمبادرتين.

ووعد شي بان تكون برامج التنمية مفتوحة وشاملة قائلا إنها ستكون مثل كورال حقيقى يضم كافة الدول الواقعة على طول الطريقين.

وقال تشنغ يونغ نيان مدير معهد بحوث شرق اسيا في الجامعة الوطنية بسنغافورة إنه يعتبر المبادرتين عاملا هاما في الجولة الصينية الجديدة للاصلاح.

واضاف "الصين تدرس الاحتياجات الحقيقية للدول على طول الطريق بدلا من فرض ارادتها على الآخرين. فالامر يتعلق بالتفاوض."

ويقول دنيس براسي المدير التنفيذي لمنتدى الطاقة النظيفة الامريكي الصيني إن المبادرة ستيسر التبادلات الثقافية والتفاهم المتبادل وبذلك توفر المزيد من الفرص الاقتصادية والتجارية.

ويقول رافي بهوثالينجام رئيس مناس الهندي للاستشارات "تتيح المبادرة الفرصة للربط بين قارة اسيا والدول الكبيرة والصغرة وخلق الازدهار للجميع."

واضاف "انه مشروع تعاوني يشارك فيه الجميع ولذلك فهو مختلف تماما عن مفهوم خطة مارشال."

زيادة الاستثمارات

واعرب النائب السابق لوزير التجارة الخارجية الصيني لونغ يونغ تو عن اعتقاده بأن الشركات الصينية ستلقى تشجيعا لاغتنام فرص العمل بالخارج ما سيحقق جولة جديدة من الاستثمارات.

ويقول يو شو بو رئيس اكبر شركة اغذية في الصين كوفكو إن المبادرتين تقدمان سوقا صينية مفتوحة تتوفر بها الكثير من فرص التعاون.

واضاف "بصفتنا شركة زراعية, فنحن نرغب بوضع خطة افضل لتسهيل التجارة والاستثمار على طول الطريقين."

ويعتقد بي شنو راج ادهيكاري المدير الاداري لكلية كاتمندو للادارة في نيبال ان خطة العمل قادرة على تعزيز التكامل والتنمية المشتركة في اسيا.

وقال "نيبال تقع بين الصين والهند واذا تم تنفيذ هذا المفهوم فانه سيعود ذلك بالنفع على نيبال." واضاف ان المرحلة المقبلة تحتاج من الدول ان تدرس كيفية تنفيذ هذه الاستراتيجية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451341075021