واشنطن 10 إبريل 2015 (شينخوا) قال خبراء يوم الجمعة إن الاتهام الذي أطلقته الولايات المتحدة بأن العملة الصينية، أو الرنمينبي، مازالت "مقومة بأقل من قيمتها بكثير"، ليس له ما يبرره لأن فائض الحساب الجاري للصين انخفض بحدة وأوقفت البلاد تدخلها في سوق النقد الأجنبي.
وقال آدام بوسن، رئيس مؤسسة بيترسون للاقتصادات الدولية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد مناقشة لإحدى اللجان بشأن النمو الاقتصادي في آسيا نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "لا أظن أن استخدام مصطلح "مقومة بأقل من قيمتها بكثير" في الوقت الراهن له ما يبرره نظرا لحقائق الوضع".
وأضاف بوسن أنه"ليس هناك معنى على الإطلاق " لاستخدام نفس الصفات ونفس اللغات" في عام 2015 للتحدث عن العملة الصينية التي أعرب عن اعتقاده بأنها كانت مقومة بأقل من قيمتها في عامي 2004 و2005 عندما بلغ فائض الحساب الجاري للصين حوالي 10 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي وتدخلت البلاد بشكل كثيف في سوق الصرف الأجنبي.
ولكن في عام 2015، انخفض فائض الحساب الجاري للصين إلى 2 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي ولم تتدخل البلاد بشكل أساسي في سوق النقد الأجنبي إطلاقا، على حد قوله.
وأشار بوسن إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية اعترفت بأن انخفاض مستوى تدخل الصين في سوق الصرف الأجنبي يتفق مع التعهد الذي قطعته الحكومة الصينية على نفسها في الحوار الإستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين.
جاءت تصريحات بوسن بعد يوم من رفض وزارة الخزانة الأمريكية إصدار حكم بأن الصين متلاعب بالعملة، غير أنها شددت على ضرورة إحراز تقدم مستدام تجاه سعر صرف تدفعه السوق، قائلة إن العملة الصينية الرنمينبي مازالت "مقومة بأقل من قيمتها بكثير" في تقريرها نصف السنوي المقدم للكونغرس بشأن السياسات الدولية للاقتصاد سعر الصرف.
واتفق مانو بهاسكاران، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ((سينتينيال آسيا أدفيزورز))، وهي مؤسسة بحثية واستشارية مستقلة مقرها سنغافورة، اتفق مع بوسن في الرأى قائلا إن التلاعب في سعر الصرف يمكن قياسه باحتياطي النقد الأجنبي للبلاد.
وقال بهاسكاران إن "الصين لم تعد تدخر احتياطيات النقد الأجنبي.. إنها تشهد في الواقع انخفاضا، ما يشير إلى عدم تدخلها (في سوق النقد الأجنبي)".
فقد انخفض احتياطي النقد الأجنبي للصين إلى 3.84 تريليون دولار أمريكي بنهاية العام الماضي من ذروة بلغت 3.99 تريليون دولار أمريكي، حسب أفادت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي في الصين، أعلى جهاز لتنظيم النقد الأجنبي في البلاد.
وكانت المصلحة قد ذكرت الشهر الماضي أن سعر الصرف الرنمينبي يقف بالفعل عند مستوى متوازن الآن ، وستدفع الصين بشكل مطرد قابلة تحويل الرنمينبي تحت حساب رأس المال.