صنعاء 14 أبريل 2015 (شينخوا) أعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اليوم (الثلاثاء) وقف إنتاج وتصدير الغاز بسبب "تزايد التدهور الأمني" قرب ميناء بلحاف بمحافظة شبوة شرق البلاد بعد سيطرة مسلحين قبليين على مواقع عسكرية تابعة لقوات مكلفة بحمايته.
وقالت الشركة الحكومية في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه اليوم إنه "نظرا لتزايد التدهور الأمني حول منطقة بلحاف، قررت الشركة إيقاف جميع عمليات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال والبدء في إجلاء موظفي الموقع".
وتابعت أنها "ستبقي المحطة في وضع الصيانة والمراقبة".
ويأتي الإعلان بعد يومين من سيطرة مسلحين قبليين موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي (اللجان الشعبية الجنوبية) على مواقع تابعة لقوات عسكرية مكلفة بحماية ميناء بلحاف في شبوة.
وقال مصدر محلي مسؤول لـ((شينخوا)) الأحد "إن اللجان الشعبية هاجمت ثلاثة مواقع عسكرية تتبع اللواء الثاني مشاة بحري (المكلف بحماية ميناء بلحاف) في مديرية ميفعة بشبوة وتمكنت من السيطرة عليها ونهب جميع معداتها العسكرية".
وتتهم اللجان الشعبية قوات اللواء بموالاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتهم بدعم زحف الحوثيين صوب المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.
ونتيجة للوضع الحالي، أعلنت الشركة اليمنية "حالة القوة القاهرة" في ميناء بلحاف، حسب البيان.
وتتيح حالة القوة القاهرة إعفاء الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال من مسؤوليتها في حال عدم الإيفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب أي عقود في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية، مثل الحرب أو الثورة أو إضراب العمال أو كوارث طبيعية.
ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف الواقعة على شاطئ محافظة شبوة (458 كم شرق صنعاء) أكبر مشروع اقتصادي في اليمن، وهو من المشاريع الاستراتيجية في البلاد.
وكلف إنشاء المشروع الاقتصادي الأكبر والأهم في اليمن حوالي أربعة مليارات دولار، وتمتلك شركة ((توتال)) الفرنسية نسبة تتجاوز 62 بالمئة منه.
وفي اليمن المضطرب الذي يشهد مواجهات في كافة أرجائه، بجانب غارات جوية ينفذها تحالف عربي تقوده السعودية ضد الحوثيين، يتخوف من أن تكون بلحاف ساحة قتال قادمة بين مسلحي الجماعة الشيعية ومسلحين قبليين موالين للرئيس هادي، ما قد يعرض المشروع الأهم في البلاد لأضرار.