بروكسل 14 إبريل 2015 (شينخوا) أعلنت رئيسة البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي يانغ يان يي هنا يوم الثلاثاء أن الاقتصاد الصيني الذي يتميز بمرحلة أكثر تقدما من التنمية وبتقسيم أكثر تحديثا للعمال وهياكل أكثر بلوغا لدرجة الكمال يبشر بعلاقات أعمال جيدة بين الصين والاتحاد الأوروبي.
صرحت بذلك السفيرة أمام البرلمان الأوروبي خلال اجتماع لجنة التجارة الدولية بالبرلمان.
وقالت إنه "بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تستفيد أجندة الاتحاد الأوروبي بشأن فرص العمل والنمو والقدرة التنافسية من (الوضع الطبيعي الجديد) للصين".
ولفتت إلى أن الاقتصاد الصيني دخل الآن حالة جديدة من "الوضع الطبيعي الجديد" تتحول فيها الصين من التنمية المرتفعة السرعة إلى التنمية المرتفعة والمتوسطة السرعة , ومن نمط شامل يركز على الكم والسرعة إلى آخر أكثر تكثيفا يركز على الجودة والكفاءة، ومن نمو تدفعه الاستثمارات في عوامل الإنتاج إلى نمو يدفعه الابتكار .
وقالت إن تسريع الصين لنمط جديد من التصنيع، وتطبيق تكنولوجيا المعلومات، والحضرنة، والتحديث الزراعي، والنمو الأخضر، ووارداتها من السلع التي تبلغ 10 تريليونات دولار أمريكي، وأكثر من 500 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الخارجية، و500 مليون من الزيارات الخارجية في السنوات الخمس المقبلة سوف يخلق فرصا أكبر للتجارة والنمو والاستثمار والتعاون لبلدان ومناطق أخرى..
وأضافت أن "ذلك سيسهل بالتأكيد الاتحاد الأوروبي على إعادة إطلاق عملية الإصلاحات الهيكلية لبناء إمكانات متوسطة المدى وخلق مصالح تقارب أوسع بين الصين والاتحاد الأوروبي".
وأكدت مجددا أن الصين تواصل تعزيز الانفتاح لدفع الإصلاح والتنمية وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما.
وأشارت إلى أن أحد قصص نجاح التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي هو تعاملهما المناسب مع "عوامل التوتر"، قائلة إن الصين والاتحاد الأوروبي، اللذان يرشدهما مبدأ المنفعة المتبادلة والكسب المتكافئ، قاما بتسوية نزاعاتهما التجارية بشأن الألواح الشمسية والبولي سيليكون والنبيذ عبر الحوار والمشاورات.
وقالت "نؤمن بأنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي الإحجام عن اتخاذ إجراءات حمائية والابتعاد عن جميع أشكال الحمائية التجارية والعمل معا للإسهام في إقامة نظام تجاري عالمي مفتوح ومستقر وعادل ويرتكز على قواعد".
وأضافت يانغ أن الجانبين يعملان بشكل وثيق لاستكشاف سبل تيسير التبادلات لمواطني الصين والاتحاد الأوروبي , بما في ذلك تيسير المنح المتبادل للتأشيرات.
وشهدت العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي اتساعا هائلا من 2.4 مليار دولار أمريكي في عام 1975 إلى 615 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للصين على مدى السنوات العشر الأخيرة على توالي، والصين هي ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي . ويتجاوز حجم التجارة في اليوم الواحد بين الصين وأوروبا مليار يورو.