بروكسل 5 مايو 2015 (شينخوا) رفعت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء بشكل طفيف توقعاتها بالنسبة للنمو الاقتصادي في أنحاء منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة، قائلة إن اقتصادها يستفيد حاليا من قوى الدفع الاقتصادية الإيجابية.
ووفقا لتقرير التنبؤات الاقتصادية لربيع 2015 الصادر عن المفوضية الأوروبية ، من المتوقع الآن أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بواقع 1.8 في المائة في الاتحاد الأوروبي و1.5 في المائة في منطقة اليورو، وهو أعلى بواقع 0.1 و 0.2 نقطة مئوية على التوالي مقارنة بالتقديرات التي صدرت قبل ثلاثة أشهر.
وبالنسبة لعام 2016، تتوقع المفوضية نموا نسبته 2.1 في المائة في الاتحاد الأوروبي و 1.9 في المائة في منطقة اليورو.
وذكر بيير موسكوفيسي مفوض الشؤون الاقتصادية والمالية والضرائب والجمارك أن "الاقتصاد الأوروبي يتمتع بأكثر فصول الربيع إشراقا بالنسبة له منذ سنوات حيث يدعم هذا التحول إلى الأفضل عوامل خارجية وإجراءات تتعلق بالسياسات بدأت تؤتي ثمارها".
وأشارت المفوضية إلى أن اقتصادات أوروبا تستفيد من العديد من العوامل الداعمة. فعلى سبيل المثال، مازالت أسعار النفط منخفضة نسبيا، والنمو العالمي مطرد، وقيمة اليورو تواصل انخفاضها، والسياسات الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي داعمة.
وعلى الصعيد النقدي، فإن لسياسة التيسير الكمي التي يطبقها البنك المركزي الأوروبي تأثير ملحوظ على الأسواق المالية، ما يسهم في انخفاض أسعار الفائدة والتطلع إلى تحسن الأوضاع الائتمانية .
وقال فالديس دومبروفسكيس مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون اليورو إن "انتعاش اقتصادات اليورو يزداد قوة. وفيما يعد هذا أمرا مشجعا، علينا التأكد من أن النمو الاقتصادي دائم ومستدام".
وأضاف أن هذا يمكن أن يحدث عبر تنفيذ نهج الأولويات الثلاث المعتمدة على مستوى الاتحاد الأوروبي ألا وهي الإصلاحات الهيكلية، وتسريع الاستثمار، وتشجيع المسؤولية المالية، فيما تتم مواجهة التحديات الخاصة بكل دولة.
كما ذكرت المفوضية أنها تتوقع نمو الاقتصاد اليوناني بواقع 0.5 في المائة فقط هذا العام وتسارعه ليصل إلى 2.9 في المائة في عام 2016 ما لم تتغير السياسات.