كوبنهاجن 7 مايو 2015 (شينخوا) إن اقتصاد الصين الذي يشهد تباطؤا في ظل مصطلح "الوضع الطبيعي الجديد" سيتيح فرصا جديدة لبلدان شمال أوروبا، هكذا قال مسؤولون وخبراء شاركوا في منتدى اقتصادي بين الصين وشمال أوروبا عقد في كوبنهاجن يوم الخميس.
وقال السفير الصيني لدى الدنمارك ليو بي وي إن الصين ستواصل على الدوام الإصلاحات الهيكلية، وستحول سرعة النمو من سرعة عالية إلى أخرى متوسطة، وستحقق تنمية ذات معايير أعلى من المستوى الأقل الحالي.
وذكر ليو، خلال قمة الصين وشمال أوروبا لعام 2015، أن "هذه الأمور ستجذب استثمارات هائلة وستتيح فرص تعاون لبلدان شمال أوروبا وسائر أنحاء العالم".
وركزت القمة، التي تستضيفها شركة الاستشارات "إرنست أند يونج" ومؤسسة "كوبنهاجن كاباستي" كشريك تعاوني، على الفرص والتحديات أمام القيام بأنشطة أعمال في الصين فضلا عن الإمكانات المتنامية لدى شركات بلدان شمال أوروبا لجذب الاستثمارات الصينية.
وقال ليو إن التعاون الاقتصادي والتجاري لعب دوما دورا رئيسيا في تنمية العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبلدان شمال أوروبا وهي الدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج والسويد.
وكشفت الإحصاءات الواردة من الصين أن إجمالي حجم التجارة بين الصين وبلدان شمال أوروبا الخمسة بلغ 41.1 مليار دولار أمريكي في عام 2014، بزيادة 5.3 في المائة على أساس سنوي.
ومن ناحية أخرى، بلغ حجم الاستثمارات الصينية في المنطقة 300 مليون دولار عام 2014، ما وصل بحصة الاستثمارات إلى 7.9 مليار دولار ومثل 15 في المائة تقريبا من إجمالي حجم الاستثمارات الصينية في أوروبا.
وقال السفير للحضور إن "مناخ الأعمال الجيد والقدرة الإبتكارية العظيمة في المنطقة هما ما جذبا المزيد والمزيد من المستثمرين الصينيين".
ومتفقا مع خطاب ليو، قال ألبرت نج الشريك الإداري ورئيس فرع شركة الاستشارات "إرنست أند يونج" في الصين، إن الاقتصاد الصيني بات الآن مختلفا عن الماضي ولكنه مازال مستقرا وذلك كما تشير حرفيا عبارة "الوضع الطبيعي الجديد".
وذكر أن النمو الفعلي للاقتصاد الصيني مازال ملحوظا فيما ستجلب محركات النمو المختلفة مثل الرفع المنسق لمستوى الصناعة ، والحضرنة، والاستثمار في التكنولوجيا، والتحديث في الزراعة ، والاستهلاك الأسرى، ستجلب العديد من الفرص لشركات دول شمال أوروبا.
وأشار ألبرت نج إلى أن الصين ودول شمال أوروبا تمتلك جميعا مميزاتها الخاصة بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بالسوق أو العمالة أو التكنولوجيات أو الابتكارات.
وقال إنه في ظل "الوضع الطبيعي الجديد" للاقتصاد الصيني، ستحظى دول شمال أوروبا بمميزات تنافسية في مجالات مثل الإنترنت والتكنولوجيات النظيفة والإبتكار.
وذكر أنه "لكي تحقق الصين وبلدان شمال أوروبا نتيجة متكافئة الكسب، فإنه من الأهمية بمكان تحقيق أفضل استفادة من مميزات كل دولة".