ووهان 19 مايو 2015 (شينخوا) شارك أكثر من 400 من المسؤولين الحكومين وممثلي المؤسسات الاقتصادية والخبراء من ست مقاطعات واقعة وسط الصين وروسيا والهند وألمانيا في ندوة دولية عقدت يوم الإثنين في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي وسط الصين حول الاشتراك في بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين" لمناقشة البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" والمنافع المشتركة منه.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان ان الصين بدأت مسيرة العصرنة عن طريق تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج قبل أكثر من 30 سنة, معربا عن ثقته بأن الصين ستغير العالم مرة أخرى وتقدم محركا جديدا للنمو الاقتصادي من خلال "الحزام والطريق" بعد أكثر من 30 عاما.
وقال رئيس الوزراء المجري السابق فيرنك جيوركساني إن الصين حققت نموا كبيرا في اقتصادها بفضل سياسة الإصلاح والانفتاح لأكثر من 30 عاما لكن ذلك أدى أيضا الى عدم التوازن في التنمية بين المناطق الغربية والشرقية في الصين, معربا عن اعتقاده بأن بناء الحزام والطريق سيساعد البلاد في تقليص الفجوة الإقليمية .
ومن جانبه, قال تشاو جين بينغ, الباحث من مركز بحوث التنمية لمجلس الدولة الصيني, خلال خطاب رئيسي ألقاه خلال الندوة إن عدد السكان في الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" يحتل 60 بالمائة من إجمالي سكان العالم, ويشكل إجمالي الناتج المحلي فيها أكثر من خمس الإجمالي في العالم ولديها إمكانية تنموية ضخمة وآفاق عريضة, لافتا النظر الى التكامل بين المقاطعات الست في وسط الصين وهذه الدول من حيث المستوى الاقتصادي والموارد, مؤكدا أن اشتراك الطرفين في بناء "الحزام والطريق" سيكون صالحا لتحويل الصناعات وترقيتها في هذه المقاطعات.
وفي هذا السياق, رأى نائب حاكم مقاطعة هوبي قان رونغ كون أن "الحزام والطريق" يخترق المناطق الشرقية والوسطى والغربية في الصين ويرتبط بقارتي أوروبا وأفريقيا وسيعزز بالتأكيد النمو الاقتصادي في كثير من الدول على طول "الحزام والطريق" ويدفع تقدم المناطق الداخلية الصينية نحو وضع جديد للانفتاح على نحو شامل وعلى مدار الساعة مدعوما بالدائرة الاقتصادية النشيطة في شرقي آسيا والدائرة الاقتصادية الأوروبية المتقدمة.
وبدوره, قال نائب حاكم مقاطعة شانشي وانغ يي شين إن المقاطعة تقوم حاليا بوضع خطة تنفيذية عامة ستطرحها قريبا للاندماج الى بناء "الحزام والطريق".
وأضاف أن المقاطعة ستبحث عن نقطة متطابقة لتنمية الصناعات مع الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" اعتمادا على صناعاتها المتفوقة المتمثلة في قطاع الفحم لتقديم الطاقة الانتاجية الفائضة والتكنولوجيا المتقدمة للبلدان المعنية من أجل تحقيق الاستفادة من تفوق الطرف الآخر والتعاون في التنمية.
علاوة على ذلك, قال خبراء أجانب إن الشراكة التعاونية الجيدة تبنى على أساس المساواة والمنافع المتبادلة والتعاون وإن كثيرا من الدول تعتبر "الحزام والطريق" منبرا للسلام والتعاون والحوار, لذلك تتطلع هذه الدول الى تشكيل نموذج تعاوني جيد مع الصين يمثله "الحزام والطريق" للسعي الى تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة في المستقبل.
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency