الصفحة الأولى > الاقتصاد

تحليل: افتتاح مصارف التسويات في أوروبا يسلط الضوء على إمكانيات متزايدة للرنمينبي

13:15:03 27-05-2015 | Arabic. News. Cn

ميلان، إيطاليا 26 مايو 2015 (شينخوا) سلط افتتاح مصارف التسوية بالرنمينبي في أوروبا الضوء على الاستخدام المتوقع على نحو متزايد للعملة الصينية في المنطقة والإمكانيات المحتملة في السوق المالية الدولية، على ما ذكرته وكالة داقونغ أوروبا للتصنيف الائتماني في تقرير نشر مؤخرا.

وقال الفرع الأوروبي لشركة داقونغ العالمية المحدودة للتصنيف الائتماني والتي يقع مقرها في الصين في التقرير، إن العملة في الماضي كانت تستخدم أكثر في آسيا، كونها أنشط شريك تجاري للصين. أما في عامي 2013 و2014، فقد تم افتتاح أربعة مصارف تسويات في فرانكفورت ولندن ولوكسمبورغ وباريس.

وأوضحت مديرة فريق تحليل المؤسسات المالية للفرع كريستينا ستير أن "إنشاء مصارف التسوية بالرنمينبي في أوروبا يعكس حاجة المجتمع المالي الدولي المتزايدة إلى تسوية الصفقات بالرنمينبي بطريقة فعالة وسهلة، ما سيؤدي الى خفض تكاليف الصفقات والتشغيل".

وتم إنشاء آخر مصرف للتسوية بالرنمينبي في 14 أبريل في قطر، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط بعد افتتاح ثمانية مصارف في آسيا منذ عام 2012.

ومع أن الدولار الأمريكي واليورو لايزالان يقودان سوق العملات التجارية والاستثمارية، فقد شهدت الرنمينبي ارتفاعا في استخدامها. وأفادت داقونغ أوروبا بأن العملة الصينية دخلت إلى سلة العملات الخمس الأكبر في الدفع، متخطية الدولار الكندي والدولار الاسترالي من حيث القيمة.

وتتمثل الوظيفة الرئيسية لمصارف التسويات في تيسير الصفقات المالية التي تهيمن عليها الرنمينبي بين المؤسسات الدولية والشركات الصينية.

وقالت داقونغ أوروبا إن إمكانية تدعيم الرنمينبي لحصتها في السوق المالية الدولية كبيرة نظرا للأهمية المتزايدة للصين كقوة اقتصادية دولية وحصتها في الاستثمارات الخارجية المباشرة في العالم.

ويتوقع أن تتوسع الرنمينبي لا أن تصبح عملة تجارية فحسب، ولكنها قد تستخدم كبديل في الاستثمارات والقروض وغيرهما من المنتجات المالية، فضلا عن دورها في تنويع المحفظة المالية، حسبما أكدت الوكالة التي تتخذ من ميلان مقرا لها.

ولزيادة تدعيم البنية التحتية المالية للرنمينبي، أعلنت السلطات الصينية في أبريل هذا العام نيتها لإدخال نظام دفع دولي جديد يسمى بـ"سي أي بي أس" (النظام الصيني للدفع الدولي) بحلول نهاية العام الجاري.

وترى داقونغ أوروبا أن النظام سيدفع تسهيل المعاملات الدولية بالرنمينبي رغم أنه قد يستغرق وقتا لضمان فعاليته وأمنه واستقراره.

وخلصت كارولا سالدياس رئيسة القطاع ومديرة فريق تحليل المؤسسات المالية لداقونغ أوروبا أنه" فور الانتهاء من إنشائه، سيكون نظاما قويا كخطوة إلى الأمام في التدويل الكامل للرنمينبي".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441342746221