موسكو 12 يونيو 2015 (شينخوا) قال خبير روسي أن دمج مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية مع طموح روسيا في اطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي قد يقود الى بناء " قلب الأرض الاوراسي".
وفي بيان مشترك وقعه الرئيس الروسي فلايمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي، تعهد الجانبان ببحث بربط مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الجرير ببناء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، واتفقا على اقامة آلية للحوار لتحقيق التكامل وتعزيز التعاون ضمن آليات مثل منظمة شانغهاي للتعاون.
وقال سيرغي لوزيانين، نائب مدير معهد الشرق الأقصي لاكاديمية العلوم الروسية، في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا، إن هذا يمكن ان يساعد على إقامة مساحة اقتصادية مشتركة ومتكاملة في اورسيا ويقود في نهاية المطاف الى بناء " قلب الأرض الاوراسي ".
وأضاف لوزيانين ان بناء وتحديث الطرق السريعة والخطوط الحديدية والبنية التحتية سيكون المهمة الاساسية للمشروع ، الذي سيركز أيضا على التعاون في انتاج المواد الخام والتنقيب عن النفط والغاز والمعادن فضلا عن صناعة الغاز والنفط.
وتابع أن روسيا تتطلع الى جذب المزيد من الاستثمارات والأعمال المصرفية من الصين، مشيرا الى أن " مشروع التكامل يمكن ان يساعد في جمع رأس المال من الصين وروسيا والدول الاخرى وبالتالي دعم البنك الاوراسي القازاقي الروسي وبنك التنمية لمنظمة شانغهاي للتعاون والبنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية".
وقال إن التعاون الزراعي يمكن أن يتوسع أيضا في ضوء تنفيذ روسيا لخطط استيراد بديلة على خلفية العقوبات الغربية.
واعتقد لوزيانين ان جهود ربط استراتيجيات التنمية للبلدين سوف تنجح بيد أنه أكد أن عملية الوصول الى هذا النجاح ربما تكون محفوفة بالصعود والهبوط.
وأكد " الحاجة الى وقت لإقامة آليات فعالة لتشغيل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير والتغلب على المشاكل التقنية المتعلقة بمقاييس المسار المختلفة للدول المعنية"، مضيفا أن الزيادة في الاستثمارات الصينية ستجلب فرصا تنمويا ومنافع اقتصادية لروسيا.
واشار الى ان ربط الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والحزام الاقتصادي لطريق الحرير سيحقق النفع المتبادل، لان ربط الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيجعل التدفق الحر للسلع والعمال والخدمات ممكنا وهو ما سيكون مريحا للصين من ناحية ويجلب المنافع للاتحاد الاقتصادي الأوراسي من ناحية اخرى.