سان بطرسبرج، روسيا 19 يونيو 2015 (شينخوا) ذكر مسئول روسي بارز ان روسيا والصين تتمتعان بفرص واسعة لزيادة تعزيز التعاون من خلال دمج إطار الاتحاد الاقتصادي الاوراسي بقيادة روسيا مع مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية.
وفى بيان مشترك وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال الزيارة الأخيرة لموسكو فى اوائل مايو، اتفق الطرفان على بذل جهود موحدة بشأن هذا الدمج من أجل تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين والحفاظ على نمو اقتصادي اقليمي مستقر ومستدام.
كما اتفق الطرفان على إطلاق آلية عمل على مستوى نائب وزير الخارجية لجعل هذا التكامل عاملا بحلول سبتمبر، وفقا لما قال ايجور شوفالوف، النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي، لوكالة أنباء (شينخوا) فى مقابلة حصرية.
وقال شوفالوف، الذى يحضر المنتدى الاقتصادي الدولي فى سان بطرسبرج الحالي الذى بدأ الخميس، ان التنسيق بين الاستراتيجيتين سيكون نمطا معقدا جدا واقتصاديا بأشكال مختلفة مثل الاستثمار المشترك فى مشروع وخلق مساحة اقتصادية جديدة ومنطقة تجارة حرة وغيرها.
وأوضح ان التنسيق سيعزز النمو الاقتصادي فى دول الاتحاد الاقتصادي الاوراسي (روسيا ارمينيا وبيلاروس وقازاقستان وقرغيزستان) والصين وكذا العديد من الدول الأخرى على طول الحزام الاقتصادي.
ومشيرا إلى ان العلاقات الروسية-الصينية حققت قوة دفع كبيرة، تعهد شوفالوف بدعم وتعزيز التعاون الثنائي، معربا عن أمله فى ان تكون المشروعات الاستثمارية المشتركة أكثر فاعلية لرفع مستوى التجارة الثنائية إلى مستوى جديد.
وأضاف "تشهد العلاقات الثنائية تنمية سريعة، ونرى اهتمام الصين فى جميع المجالات من الاقتصادي إلى العسكري-التقني. ونحن نظهر الاهتمام أيضا."
ومع انعقاد القمة السنوية لمنظمة شانغهاي للتعاون فى مدينة اوفا الروسية فى اوائل يوليو، يؤمن شوفالوف ان المجموعة يمكن ان تلعب دورا أكبر فى تعزيز برنامج التنسيق.
واقترحت روسيا والصين مناقشات بشأن دمج المشروعات فى إطار المنظمة، وفقا لما قال، مضيفا "اتفقنا على جعل ذلك أجندة رئيسية للمنظمة."
ومعلقا على مخاوف العالم الغربي بان روسيا والصين تبنيان "اوراسيا كبيرة" جديدة وقد يغير ذلك التوازن بين الغرب والشرق، انتقد شوفالوف عقلية المواجهة الخاصة بهذه الفكرة، مؤكدا على ان ما يقترحه الطرفان شراكة منفتحة للجميع. /نهاية الخبر/