الصفحة الأولى > الاقتصاد

تعليق: الحوار بداية جديدة في العلاقات الاقتصادية الصينية ــ الأمريكية

16:39:05 25-06-2015 | Arabic. News. Cn

واشنطن 24 يونيو 2015 (شينخوا) اختتم الحوار السنوي عال المستوى بين الصين والولايات المتحدة يوم الأربعاء، بعد أن وافق البلدان على التعاون حيث يمكنهما التعامل مع خلافاتهما لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وتوصل الجانبان خلال الجولة السابعة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني الأمريكي إلى توافقات على عدد من القضايا، فيما لم يتوافقا على سلسلة من المشاكل أيضا، ما يهم حقا إنهم أظهروا الرغبة والعزيمة للتعامل مع الخلافات.

ووافق الجانبان على تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي، بأن يشمل أي تحرك رئيسي للاحتياطي الفيدرالي، مثل رفع معدل الفائدة، والذي لن يكون مؤثرا على اقتصاد الولايات المتحدة فحسب لكن أيضا سيؤثر بباقي أنحاء العالم.

وسيساعد التنسيق في هذا الاطار على استقرار الاقتصاد العالمي والقطاع المالي ويرسي أساس تعافي الاقتصاد العالمي والذي ما يزال هشا وغير متوازن.

وقد قامت الولايات المتحدة بتقدم حقيقي في العودة باقتصادها باتجاه طريق تنمية أكثر استدامة وتوازنا، لكن ما تزال بحاجة إلى عمل المزيد لزيادة المدخرات ووضع وزارة الخزانة الخاصة بها من أجل ذلك، والصين تحتاج لبذل جهود متسقة لنقل محرك النمو من التصدير والاستثمار إلى إنفاق المستهلك وتدع السوق يلعب دورا حاسما في نشاطات الاقتصاد.

وباللإضافة إلى ذلك تبادل الجانبان أثنار الحوار الآراء حول قضايا شائكة مثل معوقات الاستثمار، والهجمات الالكترونية التجارية ومعدلات التبادل. وعلى سبيل المثال، وافق البلدان على جعل "القائمة السلبية" أقصر في محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية التي تأخرت طويلا.

ويعد فتح الصين قطاعات محلية أمام الاستثمار الأجنبي محط اهتمام الصين ذاتها، والصين ستفعل ذلك بطريقة حذرة وثابتة، وعلى الجانب الأمريكي أن يكون منفتح الذهن أكثر في السماح للاستثمار الصيني في قطاعات رئيسية مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة والصيرفة.

ويجب ألا تكون أسباب الأمن الوطني ظالمة بصد المستثمرين الصينيين.

وسيتم تسليم العرض الثاني من "القائمة السلبية" من كلا البلدين للآخر مطلع سبتمبر وجولات من المساومة الشاقة ما تزال قادمة، لكن تقدما هائلا من المأمول إنجازه قبل المتوقع في حال تابع البلدان إظهار صدق وبراغماتية على الطاولة.

ليس من الغريب أن الولايات المتحدة والصين لا تتفقان على العديد من القضايا، هناك طرق مختلفة لحل الاختلافات والاحتكاكات، والحوار بالتأكيد هو أكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة لفعل ذلك.

ويعد ختام الجولة السابعة من الحوار بمثابة بداية جديدة، ومع اقتراب زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة إلى الولايات المتحدة، من المتوقع أن تدخل العلاقات الاقتصادية الصينية ــ الأمريكية مرحلة جديدة حيث ستعود بالمزيد من النفع على شعبي البلدين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451343558871