بقلم هاشم وانغ ورانيا وانغ
بكين30 يونيو 2015 (شينخوا) قال السيد سعدي جابر القائم بأعمال السفير الفلسطيني لدى الصين إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يحمل أهمية بالغة على صعيد تعزيز عملية التنمية والتطور الاقتصادي العالمي.
وصرح الدبلوماسي الفلسطيني رفيع المستوى، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين في السفارة الفلسطينية ببكين، بأنه عندما يكون هناك بنك بهذا الحجم، سيكون منافسا قويا لكل بنوك العالم، وسيكون بديلا حتى للبنك الدولي.
فقد اجتمع مندوبون من 57 دولة مؤسسة محتملة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الاثنين في العاصمة الصينية بكين لحضور حفل التوقيع على اتفاقية ستضع الإطار القانوني لمؤسسة متعددة الأطراف تم إنشاؤها على أساس مبادرة صينية تعد بمثابة خطوة طموحة من أجل تحسين التجارة والبنية التحتية والتبادلات الثقافية في أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقد قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في خطاب تهنئة مكتوب إن إنشاء هذا البنك الذي يضم أعضاء مؤسسين من الاقتصادات المتقدمة والصاعدة يمثل العالم وسيكون له أثر عميق.
ولدى حديثه عن العلاقات بين فلسطين ومصر، أكد السيد سعدي جابر أن العلاقات بين الجانبين طيبة وجيدة وتاريخية، ويرى ضرورة التعاون مع مصر التي تعتبر دولة عربية كبرى ورقما مهما في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن معبر رفح يفتح أحيانا ويغلق أحيانا حسب التطورات الأمنية، قائلا إن مصر أغلقت المعبر بسبب بعض المشاكل في سيناء وفي منطقة العريش التي أدت إلى مقتل بعض الجنود والضباط المصريين. وأشار بقوله "سمعنا خبرا يفيد بأن مصر ستقوم بفتح المعبر باستمرار، نتيجة للقاءات فلسطينية- مصرية".
وأوضح أن هناك أيضا معبر كرم أبو سالم المخصص لدخول البضائع من الخارج إلى فلسطين، مؤكدا أن فلسطين ترغب في دخول بعض مواد البناء إلى غزة لاستكمال إعادة الإعمار هناك.
وحول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطفل محمد أبو خضير الذي اختطفته عصابة يهودية صهيونية متطرفة في 2 يوليو عام 2014 في حى شعفاط بالقدس وقامت بتعذيبه وحرقه وهو على قيد الحياة، قال الدبلوماسي المخضرم إن هذه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية يجب أن تبقى ماثلة أمام أعين وآذان العالم والمجتمع الدولي كشاهد حي لا يموت على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
كما تحدث سعدي جابر عن التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد"أسطول الحرية 3" المتجه إلى غزة لكسر الحصار، قائلا إن هذه التهديدات غير إنسانية.
وأضاف أن الناس يتعاطفون والعالم يتعاطف مع غزة لكسر الحصار، مؤكدا أن المشاركين في هذا الأسطول ليسوا حاملي سلاح للقتال، وإنهم قادمون إلى غزة لكسر الحصار على الشعب الذي يريد أن يعيش كباقى الشعوب الأخرى.
وأكد سعدي جابر ضرورة قيام المجتمع الدولي بفرض ضغوط على إسرائيل، ليس للسماح فقط لهذا الأسطول بأن يعبر، وإنما لفك الحصار نهائيا.
وتعليقا على سلسلة الأعمال الإرهابية التي وقعت مؤخرا في فرنسا وتونس والكويت، قال سعدي جابر إنها تمثل امتدادات للجماعات الإرهابية وخاصة من تنظيم داعش، مؤكدا أن الإرهاب لا يمكن لدولة واحدة أن تقاومه، حيث أنه ينتشر في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أنه لابد للعالم من التكاتف في هذه المرحلة حتى يكون قوة دولية لملاحقة هؤلاء الإرهابيين أينما كانوا.
وفي الختام، أبدى الدبلوماسي الفلسطيني سعدي جابر استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور احتفالات الصين التي ستقام العام الجاري بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية.