بكين أول سبتمبر 2017 (شينخوانت) قال لين يي فو، مستشار لمجلس الدولة والعميد الفخري للمدرسة الوطنية للتنمية في جامعة بكين إن التعاون في مجال القدرة الإنتاجية يجلب فرصا تنموية جديدة في أفريقيا.
وجاءت هذه التصريحات أنثاء إلقائه محاضرة بشينخوانت.
تابع لين :"منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت البلدان الأفريقية تتصارع مع فخ الدخل المنخفض والدخل المتوسط الذي جعلها تتخلف عن الركب العالمي".
وشجع لين الدول الافريقية على الاستفادة من تجارب الصين الناجحة فى تنميتها الاقتصادية.
وقال لين إنه قبل عملية الاصلاح والانفتاح في الصين، كانت غالبية القوى العاملة فى البلاد فى المناطق الريفية.
وتابع أن بعد تطوير الصناعات التحويلية كثيفة العمالة، تم خلق الكثير من فرص العمل الجذابة وتوفيرها للناس فى المناطق الريفية.
وأشار لين إلى احتمال خلق المزيد من فرص العمل وتسوية المشكلات التي تعرقل التنمية والقضاء على الفقر في الدول الافريقية اذا اتبعت مسار الصين.
أضاف لين انه يتعين على الدول الافريقية اغتنام الفرصة لنقل الصناعات كثيفة العمالة من الدول ذات الدخل الاعلى الى الدول ذات الدخل المنخفض والاستفادة من مزاياها النسبية لتحقيق قفزة في التنمية.
واستشهد لين بشركة صينية لصناعة الأحذية في إثيوبيا كمثال على ذلك.
ففي أكتوبر 2011، استثمرت الشركة، واحدة من أكبر صانعي الأحذية في الصين، في بناء مصنع في إثيوبيا.
بعد سنوات من ذلك، تطورت الشركة إلى أكبر صانع للأحذية في تلك المنطقة. وتوظف حوالي 6500 عامل محلي وتصدر أغلبية الأحذية إلى الولايات المتحدة حاليا.
وقال لين: "قبل عام 2012، كانت إثيوبيا غير الساحلية من أفقر البلدان في أفريقيا، وكان قليل من الناس يعتقدون أن لديها قدرة تنموية كامنة لتصبح قاعدة صناعية تبيع السلع إلى السوق الدولية من خلال تطوير الصناعات كثيفة العمالة الخاصة بها"
لكن بعد دخول مؤسسات التجارة الخارجية الصينية الى اثيوبيا، أبدى المشترون الدوليون ثقة أكبر فى عملية التعامل مع اثيوبيا، حسب لين.
وعلاوة على ذلك، قال لين إن القارة الأفريقية كانت جزءا لا يتجزأ من طريق الحرير البحري القديم في التاريخ. وأعرب لين عن اعتقاده بأن المزيد من الدول النامية فى أفريقيا سوف تتقاسم ثمار التنمية الصينية مع بناء مبادرة الحزام والطريق.