الصفحة الأولى > العلوم والصحة

مسئول أممي: استخدام الانترنت من قبل الجماعات الارهابية غير آليات التعامل مع التكنولوجيا

21:13:17 23-05-2015 | Arabic. News. Cn

البحر الميت، الأردن 23 مايو 2015 (شينخوا) أكد رئيس لجنة مكافحة الارهاب ومساعد الامين العام للامم المتحدة جون بول لابورد أن استخدام الانترنت من قبل الجماعات الارهابية غير آليات التعامل مع هذا النوع من التكنولوجيا الذي تستخدمه المنظمات الارهابية خاصة تنظيم (داعش) التي تبث يوميا 40 الف تغريدة.

وقال لابورد، خلال جلسة عقدت اليوم (السبت) ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان (الارهاب الالكتروني في زمن المعلومات والتقنية ودور الحكومات والمنظمات الدولية في القضاء على الظاهرة) عرض خلالها بعض أنواع الهجمات الارهابية بواسطة الانترنت، إن منظمات الارهاب لها ارتباطات بالجريمة المنظمة ما يستدعي سن تشريعات تتيح اقتحام الخصوصية للتعامل مع المنظمات الارهابية بالتوازي مع ضمان حرية التعبير.

وفيما يتعلق بدور الأمم المتحدة، أكد لابورد اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من قرارات مجلس الامن ذات العلاقة لتشكيل فريق عمل من (القطاعين العام والخاص ووسائل الاعلام والمجتمع المدني) مؤكدا اهمية الاستفادة من خبرات الامم المتحدة في هذا المجال.

وعن العلاقة بين حرية التعبير ومراقبة الدعاية لخطاب الكراهية في التشريعات الاممية، قال لابورد إنه مكرس في العهد الدولي للحقوق المدنية الذي يتيح حرية التعبير، مؤكدا أن الامر لا يقتصر على عدد التغريدات بل محتواها "فتغريدة واحدة حول اعدام شخص واحد لها تأثيرها السلبي المؤثر اكثر من الاف التغريدات".

وخلال الجلسة اجمع عدد من المتحدثين على ان محاربة تنظيم (داعش) في الفضاء الالكتروني يحتاج إلى تكاتف جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني بالاستفادة من خبرات الامم المتحدة والتشريعات الاممية ذات العلاقة.

وأكدوا أن على المجتمع الدولي التصدي للظاهرة التي تستغل لاستقطاب انصار ومقاتلين من حوالي 90 بلدا ينخرطون في صفوف التنظيم.

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الامريكي للدبلوماسية العامة ريتشارد ستينغل، هل "ان المجتمع الدولي ضخم حجم تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا انهم ليسوا بالضخامة التي يجري تصويرها وان جمهورهم ليس كبيرا".

وأكد ضرورة تكاتف وسائل التواصل الاجتماعي مع جهود الحكومات لمواجهة الظاهرة والحد من تحويل المعلومات إلى سلاح، مؤكدا أن الظاهرة غير مقتصرة على "الشرق الاوسط فقط".

واضاف ان معركة المعلومات هي نوع مختلف من الحروب وان فعالية داعش هو استخدامها للدين واقناع الشباب في العالم الغربي للدخول في حربهم، مشيرا الى انهم يستغلون الاحساس بالظلم وغياب المشاركة في العالم العربي لتجنيد شباب المنطقة.

وأكد أن موضوع حجب خدمة الانترنت هو واجب الشركات والقطاع الخاص وليس الحكومات.

من جانبه، قال مسئول العلاقات الخارجية في حكومة كردستان مصطفى بكر " إن سوء الادارة والتهميش والاقصاء للسنة مهد الطريق لدخول داعش للعراق ".

وأضاف إن اقليم كردستان العراق يقاتل داعش على جبهة واسعة وبشكل مباشر، واصفا داعش بانها تشكل تهديدا للجميع وانها تضم مقاتلين من حوالي 90 جنسية.

وأكد بكر ضرورة عدم اهمال التأثير الذي يحققه تنظيم داعش من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي في استقطاب وتجنيد اعضاء جدد واستبدال القتلى بشكل يومي من خلال خطاب الكراهية والحض على العنف ما يستدعي مراقبة رسائلهم المشبعة بالكراهية والعمل على الحد منها والتركيز على خطاب التسامح.

وطالب المجتمع الدولي بوقف مصادر تمويل داعش واعادة النظر بالتشريعات لفرض مزيد من الرقابة على المواقع الالكترونية التي تحض على الكراهية والحد من حركة التنظيم على مستوى العالم وتشديد الرقابة على المطارات.

وأشاد بكر بدور التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وقال إنه حد من معاناة الشعب الكردي، مؤكدا اهمية توزيع الادوار بين الحكومات والمجتمع ووسائل الاعلام والقطاع الخاص لايجاد رسائل مضادة لخطاب داعش والتفكير بالاسباب التي تدفع بالشباب للتوجه إلى القتال في صفوف التنظيم خاصة القادمين من العالم الغربي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451342644951