جنيف 16 يونيو 2015 (شينخوا) أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير يوم الثلاثاء مجددا أنه لم يلاحظ بعد انتقال عدوى مرض متلازمة الشرق أوسطية التنفسية (فيروس كورونا) من شخص إلى شخص وإلى المجتمع في كوريا الجنوبية.
وقال في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف إن "الفيروس لم يتصرف بشكل مختلف بعد عما تمت ملاحظته في الشرق الأوسط، أنه ما يزال ينتشر فقط في المستشفيات، ولم يحقق شروط الانتقال في المجتمع".
وقال ليندمير أنه وحسب آخر الإحصائيات أبلغت كوريا الجنوبية حتى الثلاثاء عن 154 إصابة مؤكدة، متضمنة أحد المسافرين إلى الصين، فيما وصل عدد الوفيات إلى 18 شخصا.
وردا على سؤال حول الانتشار الواسع للمرض في كوريا، أوضح ليندميير أنه يظهر أنه بسبب مجموعة من العوامل، منها التأخر في تحديد الإصابة الأولى، بسبب تشخيص خاطئ للأعراض واعتبارها إصابة بالانفلونزا، وحقيقة أن المستشفيات وغرف الطوارئ كانت كثيفة جدا وممتلئة، إضافة إلى الممارسة الشائعة المتمثلة في زيارة مجموعات كبيرة لأشخاص مرضى في المستشفيات.
ولفت إلى أن توصيات بعثة منظمة الصحة العالمية وكوريا الجنوبية ستجعل عملية احتواء الفيروس أكثر سهولة، لكنه أشار إلى أنه سيكون هناك حالات إضافية.
وحول دور منظمة الصحة في التصدي لتفشي المرض، قال ليندميير لوكالة ((شينخوا)) إن المنظمة ليست متواجدة على الأرض لمعالجة المرضى، بدلا من ذلك، فإن وكالة الصحة بالأمم المتحدة تقوم بإعطاء المبادئ التوجيهية، وتقييم الوضع، ووضع توصيات لتساعد السلطات على تحسين الوضع.
وبناء على توصيات البعثة المشتركة من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والرفاه الكورية، قال ليندميير أن المنظمة تنصح أي شخص يشتبه بأنه أصيب بالفيروس وتواصل مع شخص مصاب، وأي شخص لديه أعراض الاصابة بفيروس كورونا، بأن يمتنع عن السفر، داخليا وخارجيا، ويجب عزله ومعالجته.
وعقدت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء اجتماعا طارئا لمناقشة اللوائح الصحية العالمية المتعلقة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا).
وعقد الاجتماع عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة، وطرح فيه آخر التحديثات التقنية عن وباء فيروس كورونا، والنصائح حول أية إجراءات مستقبلية.
وفي اليوم ذاته، توفي أحد المصابين بالفيروس، والبالغ من العمر 65 عاما، في مستشفى بولاية ساكسوني المنخفضة الألمانية، وفي جمهورية التشيك، تم إيداع أحد المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس في أحد المشافي في براغ .