الصفحة الأولى > التقارير والتحليلات

تقرير إخباري: رسالة طمأنة من السيسي للأحزاب بتأكيده نزاهة الانتخابات وحيادية الدولة

08:21:46 14-01-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 13 يناير 2015 (شينخوا) بعث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، رسالة طمأنة للأحزاب السياسية في بلاده، بتأكيده نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة، وحيادية الدولة تجاه التحالفات السياسية، التي دعاها للتوحد لخوض الانتخابات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يعتزم إنشاء حزب سياسي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي اجتمع اليوم مع رؤساء وممثلي 15 حزبا سياسيا، وأكد خلال الاجتماع أهمية الدور الذي تقوم به الأحزاب في إرساء دعائم العملية الديمقراطية، والمساهمة في عملية بناء الدولة وتثبيت مؤسساتها.

وتضم قائمة الأحزاب التي حضرت اجتماع اليوم، أحزاب السلام الديمقراطي، الكرامة، المحافظين، الجيل الديمقراطي، نصر بلادي، الدستور الاجتماعي الحر، المساواة والتنمية، مصر أكتوبر، التكافل، مصر الحرية، الثورة المصرية، شباب مصر، العربي للعدل والمساواة، مصر العربي الاشتراكي، الشعب الجمهوري.

ويأتي هذا اللقاء غداة اجتماع السيسي مع رؤساء عدة أحزاب أبرزها الوفد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، النور، المصريين الأحرار.

وشدد السيسي خلال اجتماع اليوم على " حرصه الكامل على عدم قيام الدولة ومؤسساتها بدعم أية تحالفات سياسية أو قوائم حزبية"، خلال انتخابات البرلمان المقررة في مارس القادم.

ودعا الأحزاب إلى تشكيل قائمة موحدة يتفق عليها الجميع، بما يعزز من تواجد الأحزاب على الساحة السياسية ومساهمتها بفاعلية في أنشطة البرلمان القادم.

وأكد السيسي "عدم اعتزامه إنشاء حزب سياسي تجنباً لحدوث انقسام أو استقطاب في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تكاتف الجميع والاصطفاف من أجل تحقيق مصلحة الوطن".

من جانبه، قال أحمد حسني رئيس اتحاد شباب مصر، فى بيان، " إن اللقاء التكميلى بين الرئيس (السيسي) والأحزاب اليوم خطوة جيدة على الطريق الصحيح، وعلى المستوى السياسي والاقتصادي، يؤكد عزم الرئيس على تحقيق الديمقراطية الحقيقية".

وتابع حسني " إن نفي الرئيس دعمه أو علاقته بقائمة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق يعكس حيادية الدولة، وعدم انحيازها لطرف على حساب طرف آخر، مما سيكون له آثار إيجابية على الانتخابات البرلمانية المقبل، وينهي الجدل المثار حول هذه القائمة".

وتشهد الساحة السياسية تحالفات مختلفة بين الأحزاب، استعدادا لانتخابات مجلس النواب، وذلك بعد فشل جهود تشكيل قائمة موحدة.

بدوره، قال المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال، إن لقاء السيسي بالأحزاب " كان إيجابيا، وعكس حرص الرئيس على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وشفافة".

وأوضح أن السيسي طالب القوى السياسية بالحرص على التوافق فيما بينها لتحقيق الاصطفاف الوطني، والحذر من الفرقة والصراع والتشرذم، خاصة أن البلاد تمر بظروف استثنائية تتطلب تكاتف الجميع من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية ومصر أكثر استقرارا.

وأشار إلى أن السيسي أكد أن استقرار مصر من أهم الأولويات، وأن أي خطر يهدد مصر ستمتد آثاره لسائر دول المنطقة.

وقال إن الرئيس طالب بضرورة الالتزام بأحكام القانون وضوابط الانتخابات البرلمانية، وحذر من استخدام الشعارات الدينية أو المساجد في الدعاية الانتخابية.

فيما نقل أحمد عبد الهادى رئيس حزب (شباب مصر) عن السيسي تحذيره خلال اللقاء من " أن سقوط مصر، لا سمح الله، لايعنى سقوطها كدولة فقط.. بل يعمل على تفريخ مليون داعشي فى قلب المنطقة، التى ستعمل بدورها على اجتياح كل دول العالم".

وأوضح أن الرئيس قال إن الشعب المصرى نجح فى إنقاذ دولته بطريقة أبهرت العالم، وأنه يعمل حاليا على إعادة الدور المنوط بمصر بدعم ومساندة من الشعب المصرى نفسه عبر خطط إصلاحية متكاملة.

ونقل عبدالهادي عن السيسي قوله إن الدور الذى تهتم به الدولة المصرية حاليا، بجانب عملية البناء الداخلى، هو سرعة استعادة الشعب المصرى لثقته فى نفسه وفى مؤسسات دولته، وهو ما جعله يصر على إنهاء مشروع عملاق مثل مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط.

وأشار إلى أن السيسى عزا أزمات مصر في المقام الأول إلى أزمات إقتصادية، وهو ما يطرحه أمام جموع الشعب والأحزاب لكى يتحمل الجميع دوره حتى تستطيع مصر الخروج من أزمتها بشكل قوى.

وقال إن السيسى أكد لرؤساء الأحزاب أن مصر نجحت خلال الشهور الماضية فى تجاوز الكثير من المراحل بعد أن توحدت إرادة الشعب، وهو ما يجب أن يحدث فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفا إنه رغم حالة التشتت الحالية فى المشهد السياسى لكن يمكن للشعب المصرى والأحزاب تحقيق قفزة غير عادية فى الانتخابات، والوصول لبرلمان يعبر عن جموع الشعب المصرى بشكل حقيقى.

بينما كشف رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي عن ان السيسي رفض تعديل قانون التظاهر، الذي تطالب الحركات الشبابية بتغييره.

ونقل عن السيسي قوله إنه ينتظر من البرلمان القادم إصدار قانون لتجريم التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني وغيرها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431339170231