نيروبي 17 يناير 2015 (شينخوا) اختتم وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الجمعة جولته التى استمرت لمدة أسبوع فى افريقيا، حيث زار خلالها كينيا والسودان والكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال وانغ للصحفيين فى كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، آخر محطة فى جولته الافريقية، ان الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون متبادل النفع بين الصين ودول افريقيا فى مجالات مثل السياسة والاقتصاد والأمن.
تضم افريقيا معظم الدول النامية وان التعاون بين الصين وافريقيا جزء ضروري من التعاون الجنوبي-الجنوبي، وفقا لما قال.
وأضاف "ان الصين على استعداد لتعزيز الصداقة التقليدية بين الصين وافريقيا من أجل تنمية مشتركة، وكذا للعمل مع دول افريقيا لتحويل مواردها البشرية والطبيعية إلى نقاط قوة اقتصادية."
التعاون المربح للطرفين
قال وانغ ان الصين تقدر الصداقة الخالصة مع افريقيا، وانها على استعداد للعمل مع دول افريقيا لتحقيق النفع المشترك ونتائج مربحة للطرفين وتنمية مشتركة.
وخلال زيارته فى كينيا، أكد وانغ على ان الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون فى مجالات مثل التحديث الزراعي وتنمية البنية التحتية والطاقة المتجددة من أجل تعميق العلاقات الثنائية والتعاون العملي.
وفى الكاميرون، قال الوزير ان الصين ستواصل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع الكاميرون وتعزيز التعاون المربح للطرفين على أساس احتياجات التنمية الخاصة بالكاميرون وقدرة الصين.
وفى غينيا الاستوائية، قال وانغ ان الصين ستعمل على زيادة تعزيز التعاون معها فى الطاقة ومجالات أخرى وخلق المزيد من الفرص المربحة للطرفين.
وفى جمهورية الكونغو الديمقراطية، قال وانغ ان الصين على استعداد للعمل مع الدولة للدعم المتبادل فى السياسة وتحقيق نتائج مربحة للطرفين اقتصاديا وتعميق التعاون الأمني.
جهود الوساطة
بالاضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، هناك نقطة محورية أخرى لزيارة وانغ لافريقيا وهي دعم الصين لجهود الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) لتعزيز المصالحة وتحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان.
وأجرى الوزير مشاورات مع ايجاد والاطراف المتصارعة فى جنوب السودان يوم الاثنين فى الخرطوم، عاصمة السودان، خلال زيارته للدولة.
وخلال المشاورات، توصلت الأطراف المتصارعة فى جنوب السودان إلى اتفاقية لتسريع عملية السلام فى الدولة وأعربت عن ترحيبها لدعم الصين لجهود وساطة ايجاد.
وقال وانغ ان تحقيق الاستقرار فى جنوب السودان فى وقت مبكر يصب فى مصلحة الشعب والسودان ودول المنطقة وكذا الصين والعالم أجمع.
وأكد الوزير على ان الصين تتوسط بين السودان وجنوب السودان ليس لمصلحتها الخاصة ولكن وفقا لمسئولياتها والتزاماتها كدولة كبيرة مسئولة.
وأكد على ان الصين تدعم جهود السودانيين لحماية سيادتهم وسلامة اراضيهم واستقلالهم للتغلب على الصعوبات الاقتصادية المؤقتة والحفاظ على السلام والاستقرار على المستوى الاقليمي.
وقال ان الصين تقدر صداقتها التقليدية مع السودان، وانها على استعداد لتعزيز العلاقات الثنائية برؤية استراتيجية ومن منظور طويل الأجل.
وأضاف ان الصين على استعداد لاستكشاف فرص جديدة مع السودان وتدعيم التنمية المستدامة فى مجالات التعاون التقليدية والمناقشة الفعالة لنمط تعاون جديد واستكشاف مجالات تعاون جديدة.