دافوس، سويسرا 24 يناير 2015 (شينخوا) أشاد العديد من الخبراء الكبار بالابتكار والتكنولوجيا والإبداع والابحاث الصينية في المنتدى الاقتصادي العالمي الجاري هنا في منتجع دافوس للجليد السويسري، مستشهدين بالانجازات السريعة للصين في هذه المجالات.
وأكد بيدرو ساندر، وهو أستاذ مشارك من جامعة هونغ كونغ، التغيرات الايجابية في بيئة الأبحاث الصينية، بما في ذلك تحسن ظروف العمل وتقديم المزيد من الحوافز للباحثين للسفر إلى الصين والعمل في الجامعات.
وقال ساندر إن " بعض رسامين الجرافيك المشهورين عادوا إلي الصين للعمل في مختبرات البحوث مثل مايكروسوفت أو في جامعات حتى يمكنهم بناء مجموعاتهم الخاصة والعمل على آية مشاريع يريدونها. لذلك هناك انفتاح كبير وهناك الكثير من التعاون مع الخارج أيضا".
وتابع" هناك اهتمام كبير لمعرفة المزيد عن التكنولوجيا وتحاول الحكومة إرجاع الناس مرة أخرى. إن هدفهم هو إنشاء مجموعات بحثية كبيرة".
وقال فيليب جينينغز، الأمين العام لمؤسسة (يوني غلوبال سويسرا) ، إن أي دولة يجب أن تمتلك القدرة على الابتكار من أجل التطوير وأن تكون قادرة على المنافسة في عالم المعلومات والتكنولوجيا.
وأضاف " اعتقد ان هذا أمر طبيعي ومنطقي، ولقد رأينا بذلك بالتأكيد في الصين. واعتقد انه من المهم هو كيفية ضبط سوق العمل الخاص بك، وكيفية تسليح العمال بالمهارات التي تمكنهم من الإنتاج والمساعدة في عملية الابتكار".
وقال جينينغز ان تطوير مهارات العمال وتحسينها مطلوب وهذا " يتطلب استثمارات جديدة وتطوير وتدريب على المهارات".
وأكد ادم بوسين، رئيس معهد بيترسون، أن تطوير التكنولوجيا في الصين مهم على المستوى العالمي.
وقال " من مصلحة أي شخص أن تستخدم موهبة الصين موهبتها البشرية من اجل التنمية والعلوم وانه لشئ عظيم أن نرى هذا التطوير في القطاع الخاص في شركات مثل على بابا وهواوي".
وأضاف بوسين لوكالة (( شينخوا)) انه طالما كانت هناك تساؤلات حول التصميمات صينية الانتاج بأنها لا ترتقي إلى الطراز العالمي، لكن مع مرور السنوات بٌذل المزيد والمزيد لتحقيق تلك المكانة.
وقدم الايطالي ماريو موريني بوليغاتو، المدير التنفيذي لعلامة
(جيوكس) للأزياء، أمثلة لوكالة ((شينخوا)) على الدينامية الصينية وتداول الأفكار.
وقال بوليغاتو " إنني علمت أن مكتب براءات الاختراع في بكين في هذه اللحظة مزدحم جدا، هناك طوابير بالمئات من الأشخاص الذين ذهبوا لإيداع أفكارهم وبراءات اختراعاتهم"، مضيفا أن " الذكاء الصيني على المستوى الاقتصادي يبرز أيضا على مستوى إداري خلاق".
وتابع قائلا " إننا لا يجب أن ننسي أن الكثير من الطلاب الصينيين درسوا في بريطانيا والولايات المتحدة... ونحن الأوربيون نعتقد بأننا لا نزال الأفضل في هذا المجال بيد انه يجب أن نعترف بأن الصين تستثمر الكثير في الإبداع والابتكار".
وشرح بوليغاتو ان اكتشاف ومشاهدة الابتكار في الماضي كانت يعني رحلة إلى نيويورك أو لندن. لكن اليوم هناك قوي محركة مماثلة تجلب عددا لا يحصى من الأشخاص الى شانغهاي.
ودعت الصين وجذبت مهندسين معماريين من الطراز العالمي، يقفون وراء تصميمات لا تصدق مثل مطاري بكين وشانغهاي والفنادق العالية التي تبدو كناطحات السحاب. وتضع الصين حاليا كل ما وُصل إليه في الفن الحديث المعاصر في مجال الإنشاء حيز التنفيذ.
