طهران 4 مارس 2015 (شينخوا) رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء) تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي حول الاتفاق النووي المحتمل إبرامه بين إيران والقوى الست الكبرى، قائلا إن بلاده مستعدة إلى مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد امام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي "انه يفضل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على ان يتم إبرام اتفاق سيء."
وأدعى نتنياهو أن الاتفاق النهائي المحتمل الذى يتم التفاوض حوله سيقدم "تنازلات كبيرة" لإيران لأن من شأن الاتفاق أن يسمح لها بالإحتفاظ "بالكثير من المنشآت النووية" والعمل على تطويرها "وهو ما يقلص الوقت لإمتلاك قنبلة نووية" علاوة على رفع كافة القيود المفروضة على برنامج طهران النووي منذ عشر سنوات.
وقال الرئيس الإيراني "إذا كانت المحادثات تتعلق بالمزيد من الشفافية (من جانب إيران حول برنامجها النووي) فإن إيران ستقبل بذلك"، مضيفا "اننا لن نوقع اتفاقا يمنع الإيرانيين من حقهم الأصيل في التقدم العملي والتكنولوجي."
وقال روحاني خلال اجتماع حكومته "اننا نسعى إلى اتفاق من شأنه مساعدة إيران والمنطقة والعالم."
وقال روحاني إن مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، تأمل في تبني موقف منطقي مع رؤية من شأنها احترام مصالح الشعوب وتنظر بعين الإعتبار في استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وحثت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الأطراف المشاركة في المحادثات النووية علي اقتناص فرصة المحادثات والاستغلال الأمثل للوقت في محاولة لتضيق هوة الخلاف بشأن قضية البرنامج النووي الإيراني.
وقالت أفخم "المحادثات المكثفة لا تزال تجري حتى الآن" بين إيران والولايات المتحدة" حيث تجري المحادثات على المستويات الفنية والتقنية والسياسية والقانونية." وأضافت أن العقوبات المفروضة على البلاد هي واحدة أيضا "من اهم الموضوعات المطروحة" في المحادثات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة.
وأكدت أفخم أن الجمهورية الإسلامية دعت إلى "إزالة كافة العقوبات المفروضة علي طهران من بدء المحادثات" منذ أكثر من عام ونصف ولا تزال إيران تصر على ذلك المطلب.
وقالت أفخم اليوم تعليقها على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو امس الثلاثاء إن "رئيس وزراء الكيان الصهيوني لم يأت بجديد في خطابه وغرق في أخطائه ومواقفه المشتددة."
وأوضحت أفخم أن خطاب نتنياهو "أظهر خداعا كاملا" وكان دليلا علي " ضعف وعزلة" المتشددين في إسرائيل ومحاولاتهم التأثير على السياسات الدولية.
وقالت أفخم "لا شك أن الرأي العام العالمي لم يعد يحترم النظام الصهيوني الذى يقتل الأطفال." في إشارة منها الى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي.
وأضافت أن الكذب المتكرر من نتنياهو حول برنامج إيران النووي اصبح أمرا "مملا" مؤكدة على أن إيران لديها إرادة قوية لحل "القضية الملفقة" حول برنامج البلاد النووي.
وعقد ممثلون عن إيران والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات الثنائية في سويسرا خلال الأيام الثلاثة الماضية كجزء من الجهود المكثفة التي تبذلها القوى الست الكبرى لرسم الخطوط العريضة لاتفاق إطار بحلول نهاية مارس الجاري والتوصل الي الصيغة النهائية بحلول نهاية يونيو المقبل.
