واشنطن 13 أبريل 2015 (شينخوا) كعلامة تجارية معترف بها عالميا، ربما تكون لهيلاري كلينتون، أول مرشحة للرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة، فرصة جدية للفوز بالبيت الأبيض، إلا أن السباق أبعد من يكون محسوما، وفقا للمحللين.
وأعلنت السيدة الأولي السابقة في شريط فيديو لم تتجاوز مدته 3 دقائق صدر الأحد ترشيحها رسميا لسباق الرئاسة الأمريكية عام 2016، قائلة إنها ستكون " بطلة" من الطبقة الوسطى.
وكشخصية معروفة عالمية واسم لامع من إفريقيا إلى آسيا، تبدو هيلاري كلينتون نجمة من الدرجة الأولى في وقت يبدو العديد من مرشحي الحزب الجمهوري مملين وغير مثيرين للاهتمام، وهو ما يضعها بحسب العديد من المحللين في الموقع الأول لانتزاع البيت الأبيض في 2016.
وقال الزميل البارز بمؤسسة بروكينغز داريل ويست لوكالة ((شينخوا() "هيلاري كلينتون هي نجمة عالمية. هي معروفة جيدا في كل أنحاء العالم وتحظى بالاحترام لمهاراتها القيادية"، مضيفا " هذا يعطي قوة كبيرة للحملة الرئاسية لأنها تقف في الصف الأول مع القادة العالميين ومشاهير هوليوود".
وباستثناء حاكم فلوريدا السابق جيب بوش، الذي يمتلك اتصالات جيدة عبر شبكته العائلية، ربما تتفوق هيلاري كلينتون جيدا على المعسكر الجمهوري، حيث أن معظم مرشحي الحزب يفتقدون للشهرة وليس لديهم أوراق اعتماد قوية بالنسبة للسياسة الخارجية. وهذا يعطيها ميزة كبيرة على معظم المرشحين الجمهوريين، وفقا للمحللين.
لا يبدو واضحا من الذي سيقتنص ورقة الحزب الجمهوري، بيد أن استطلاعات الرأي والخبراء يشيرون إلى بوش، الذي يتوقع أن تمول حملته جيدا عبر اتصالاته بالرئيسين السابقين والده جورج بوش الأب وشقيقه جورج بوش الابن.
وسيسعى الجمهوريون إلى عرقلة كلينتون بزرع روايات بأنها كتومة وسرية، في ضوء التطورات الأخيرة بشأن استخدامها لبريد الكتروني خاص في تسيير أعمال وزارة الخارجية، فضلا عن التساؤلات بشأن تعاملها مع الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 والذي قتل خلاله السفير الأمريكي في ليبيا.
وقال ويست " الجمهوريون سيهاجمونها لعدة أسباب. لكن لابد وأن يحرصوا ألا تكون أيديهم ثقيلة الوطأة في انتقاداتهم ما قد يخلق ردا عنيفا يصب في صالحها".
وأوضح ويست أن " المعسكر الجمهوري لا يملك شخصية في مكانة السيدة كلينتون. الكثير منهم غير معروفين جيدا ولا يملكون قوة النجوم. بيد أن الجمهوريين سيتم تمويلهم جيدا في الانتخابات العامة".
مع ذلك، لا يبدو فوز كلينتون مضمونا كون اللعبة ما زالت في البداية، والسباق أبعد من أن يكون محسوما.
ومن جهته، قال الخبير الاستراتيجي الجمهوري فور اوكونيل لوكالة أنباء (( شينخوا)) إن المهم هنا هو التأييد وليس العلامة التجارية المعترف بها ويلاحظ هنا أن معدل التأييد لكلينتون يتراجع في عدد من الولايات الرئيسية.
وقال اوكونيل " لابد أن تفهموا لماذا أعلنت )ترشيحها( الآن وليس في يونيو أو يوليو والسبب أن تفوقها في عدد من الولايات الرئيسية آخذ في التراجع"، مشيرا إلى ولايات فلوريدا وكلورادو وبنسلفانيا وإيوا، حيث أنها تتفوق بفارق نقطة واحدة في كل ولاية.
وأضاف " مشكلتها الأكبر هي أن لديها عجز في الثقة... الناس لا تراها أمينة وجديرة بالثقة".
وقد أثارت كلينتون جدلا كبيرا بعدما اكتشف أنها كانت تستخدم بريدها الألكتروني الخاص وليس بريد وزارة الخارجية في تسيير عمل الوزارة خلال فترتها واحتفظت بالخادم في منزلها.
ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة ) بلومبرغ( ونشرت نتائجه يوم الجمعة، فإن 53 بالمئة من الديمقراطيين والمستقلين يعتقدون أن كلينتون "حذفت أو حجبت عمدا "بعض الرسائل.
وقال اوكونيل إن " إسراعها بالإعلان الآن وليس في وقت لاحق يجب أن ينظر إليه باعتباره علامة على اليأس والضعف. لابد أن تجد طريقة للتخفيف عن نفسها".