الصفحة الأولى > التقارير والتحليلات

مقابلة خاصة: قيادي فلسطيني: الفصائل الفلسطينية متمسكة بتحرير مخيم اليرموك ومنظمة التحرير تريد التفاوض مع (داعش والنصرة)

07:49:18 05-05-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم منذر الشوفي

دمشق 4 مايو 2015 (شينخوا) أكد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية الـ14 الموجودة في دمشق يوم الاثنين أن الفصائل الفلسطينية متمسكة بتحرير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، في حين تصر منظمة التحرير الفلسطينية على التفاوض مع تنظيمي (داعش وجبهة النصرة) اللتين سيطرتا على المخيم في ابريل الماضي، وتحيد المخيم عن الأعمال القتالية والعسكرية.

وقال عبد المجيد في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) بدمشق إن "هناك رؤيتين في الفصائل الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتقد أنها تريد أن تتفاوض وتحيد المخيم، ونحن في فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية نعتقد أن التجربة الماضية من خلال السنتين الماضيتين والتفاوض مع هذه المجموعات المسلحة وخاصة بعد دخول (داعش والنصرة)، لم يعد مجديا".

ووصف عبد المجيد طلب (داعش وجبهة النصرة) باستئناف التفاوض وهو "مناورة من أجل كسب الوقت واستمرار وجودهم داخل المخيم".

وأضاف عبد المجيد أن "الفصائل الفلسطينية" متمسكة بالدفاع عن المخيم واستمرار القتال ضد (جبهة النصرة وداعش) من اجل دحرهم إلى خارج المخيم".

وأشار إلى أن فصائل التحالف "لن تشارك في أي عملية تفاوضية مع تنظيمي (داعش والنصرة) وأنها لن تسقط السلاح من يدها طالما بقيا داخل مخيم اليرموك"، مؤكدا أن التحالف "ليس ضد أي جهد من أي جهة لإجبار التنظيمين على الانسحاب من المخيم".

وردا على سؤال فيما إذا وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي وصل يوم الاثنين إلى دمشق سيبحث مع الحكومة السورية مسألة التفاوض مع مقاتلي المعارضة المسلحة, قال القيادي الفلسطيني إن "منظمة التحرير الفلسطينية ترفض فكرة القتال داخل المخيم"، مشيرا إلى أن وفد المنظمة "سيبلغون الحكومة السورية خلال زيارتهم أن المخيم هو في عهدة الدولة السورية، ولا يطرحون فكرة العمل العسكري".

وأشار أمين سر تحالف قوى التحالف إلى أن موقف منظمة التحرير "غير واضح ومضطرب ومتناقض"، مبينا أن زيارتها فيها جانب لتحسين صورتهم وترطيب الاجواء مع الحكومة السورية بعد أن شابها التباس نتيجة التناقض الذي حصل بالمنظمة بعد الزيارة الاولى في ابريل الماضي.

وبين عبد المجيد أن زيارة الوفد إلى سوريا ستسغرق ثلاثة ايام يجري خلالها الوفد لقاءات مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، ومع وزيري الشؤون الاجتماعية كندة الشماط، ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر، ومع الفصائل الفلسطينية، ويرأس الوفد الدكتور زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية وعضو اللجنة المركزية في حركة (فتح).

وأوضح عبد المجيد أن الفصائل الفلسطينية التي تقاتل داخل مخيم اليرموك تمكنت من السيطرة على اكثر من 40 بالمائة من مساحة المخيم، مؤكدا أن الاشتباكات مستمرة بين الفصائل وبين تنظيمي (داعش والنصرة)، مشيرا إلى أن تنظيم (داعش) شن يوم الأحد هجوما على مقاتلي الفصائل الفلسطينية، واصفا المعركة التي جرت بأنها "شرسة".

وكانت فصائل تحالف القوى الفلسطينية استنكرت الشهر الماضي التصريحات المتناقضة لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأحداث الأخيرة في مخيم اليرموك وتراجع المنظمة عن موقفها الذي أعلنته حول التنسيق مع الحكومة السورية لمحاربة إرهابيي (داعش) في المخيم.

والجدير ذكره أن الخارجية السورية رفضت الاسبوع الماضي استقبال وفد منظمة التحرير الفلسطينية بسبب موقفها المرتبك تجاه ملف مخيم اليرموك، وتنصلها من الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير المخيم، في الوقت الذي نفت فيه سوريا وجود اي مقاتل سوري يقاتل داخل المخيم.

يشار إلى أن مقاتلي (داعش) وبالتعاون مع (جبهة النصرة) تمكنت من الدخول إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في مطلع الشهر الماضي، والسيطرة على أجزاء واسعة منه، وسط حركة نزوح كبيرة من اهالي المخيم إلى المناطق المجاورة للمخيم، ولجوء أكثر من 2500 لاجئ فلسطيني إلى داخل دمشق في مراكز الإيواء التي قدمتها الحكومة السورية.

ويشار إلى أن مخيم اليرموك أقيم في عام 1948 لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة مدنهم وقراهم الفلسطينية بعد إقامة دولة إسرائيل.

وقد بلغ عدد سكان المخيم 150 ألف نسمة قبل بدء النزاع المسلح في سوريا، وكان فيه مدارس ومساجد ومؤسسات حكومية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431342100551