بكين 11 مايو 2015 (شينخوا) ستكون التدريبات البحرية المرتقبة بين الصين وروسيا المقرر عقدها ما بين يومي 11 و21 مايو في البحر المتوسط مؤشرا على تعميق العلاقات والتعاون بين البلدين.
وستشارك تسعة سفن من البحريتين في التدريبات البحرية "جوينت سي-2015" وهي الرابعة من نوعها منذ بدء التدريبات البحرية المشتركة بين الصين وروسيا في عام 2012.
وسيكون التركيز في التدريبات على الدفاع البحري والدعم والحراسة وهو ما سيعزز قدرات الجانبين.
وصرحت متحدثة وزارة الدفاع جينغ يان شنغ بأن تلك التدريبات ستعمق التعاون الودي والعملي بين البلدين وستعزز قدرات عمليات الاستجابة في حالة التعرض لتهديد أمني في البحر.
وأعلن الجانبان بوضوح أن التدريبات المرتقبة لن تستهدف أي طرف ثالث.
تعاونت الصين وروسيا من أجل تعزيز التفاعلات والتبادلات بين القوات المسلحة للبلدين خلال الأعوام الأخيرة.
وإضافة إلى التدريبات البحرية السنوية أجرت البلدين تدريبات لمكافحة الإرهاب وتدريبات متعددة الأطراف في إطار منظمة شانغهاي للتعاون.
ونظرا لأن العلاقات العسكرية تعدل رمزا للعلاقات بين البلدين فإن التعاون العسكري بين الصين وروسيا يرمز لتنامي الثقة المتبادلة بين البلدين وتعد مكونا هاما من الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقبيل بدء التدريبات انضم الرئيس الصيني شي جين بينغ لمضيفه الروسي فلاديمير بوتين في الاحتفال بالعرض العسكري الذي أقيم بمناسبة عيد النصر في موسكو.
وشارك حرس شرف الصيني مكون من 102 فردا في العرض العسكري الذي طاف في أرجاء الميدان الأحمر.
وتخطط البلدان لإقامة المزيد من الاحتفالات خلال العام الحالي لإحياء ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية وتأبين من ماتوا في تلك الحرب وتعزيز الاتصالات بينهما.
وتظهر تلك التحركات أيضا أن البلدين تتعاونان من أجل الحفاظ على السلام والنظام العالمي لحقبة ما بعد الحرب.
وتثبت التدريبات المرتقبة للمشككين في طبيعة التعاون الصيني الروسي أن العلاقات الصينية الروسية يمكن أن تسهم في تطوير العالم وجعله عالما أفضل.