بكين 22 مايو 2015 (شينخوا) لقد صار التعاون في القدرة الإنتاجية نقطة جديدة للتقارب تصب في صميم مصالح الصين وأمريكا اللاتينية .
أولا، إن التعاون مع الصين قد يساعد في إنعاش اقتصاد أمريكا اللاتينية.
فأمريكا اللاتينية ، التي تتمتع بتنوع كبير وموارد وفيرة، أصبحت مصدرا رئيسيا للمواد الخام والمنتجات ذات القيمة المضافة المنخفضة. غير أنه بعد عشر سنوات من النمو الاقتصادي المستدام، فقدت المنطقة قوة الدفع بسبب انخفاض أسعار السلع الذي كان بدوره نتيجة لضعف الطلب الخارجي.
وجاءت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ للقارة في وقت وجد فيه الجانبان تقاربا في مصالحهما في مجالات تتجاوز التجارة.
وستسلط جولة لي كه تشيانغ التي تشمل البرازيل وكولومبيا وبيرو وشيلي الضوء على التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية في مجالات الطيران، والآلات والمعدات، والسيارات ومنتجات التكنولوجيا الفائقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية.
ثانيا، إن التعاون في القدرة الإنتاجية سيساعد على نهوض اقتصادي الجانبين وعملية تحولهما.
فنظرا لما يشهده الاقتصاد العالمي من عملية تحول، تواجه الصين وأمريكا اللاتينية تحديات تتمثل في إعادة هيكلة الصناعات والوصول بها إلى درجة الكمال من أجل لتحفيز التنمية المحلية.
وتوصف الصين منذ فترة طويلة بأنها مصنع العالم، فيما ينظر دوما إلى أمريكيا اللاتينية على أنها مورد عالمي للمواد الخام. ولكن، لتحقيق تنمية اقتصادية أسرع وأفضل، يتعين على الجانبين الارتقاء بنمطي تنميتهما.
والتعاون مع الصين ضروري لكي تحقق أمريكا اللاتينية قفزة كهذه.
ومن ناحية أخرى، فإن التعاون مع أمريكا اللاتينية يمكن أن يساعد الصين على تسريع خطاها في رفع مستوى صناعتها التحويلية للمعدات والتنافس بصورة أفضل على الساحة العالمية والوصول بصناعاتها إلى درجة الكمال.
ثالثا، إن التعاون في القدرة الإنتاجية بين الصين وأمريكا اللاتينية سيعود بالفائدة على شعبي البلدين.
فالنمو الشامل للجميع، وهو قاعدة تتمسك بها الصين على مدار السنين في تعاونها الدولي، سيسهم في توفير فرص عمل وحماية الموارد الطبيعية وأداء المسؤولية الاجتماعية فيما يعزز النمو الاقتصادي للجانبين
وعلاوة على ذلك، فإن التعاون في القدرة الإنتاجية سيساعد على تعزيز التبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية وكذا العلاقات الثنائية.
