بكين 3 يونيو 2015 (شينخوا) خيم الخزن على العالم وتوالت برقيات المواساة والتعازي من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية في أعقاب أسوأ كارثة لسفينة في الصين منذ قرابة 7 عقود.
وكان يوجد أكثر من 450 شخصا على متن سفينة " النجمة الشرقية" عندما غرقت في نهر اليانغتسي أثر إعصار قوي في قطاع جيانلي بمقاطعة هوبي في وقت متأخر من ليل الاثنين.
وحتى ليل الثلاثاء كان قد تم إنقاذ 14 شخصا فقط وتأكدت وفاة 7 آخرين في حين اعتبر نحو 430 في عداد المفقودين.
وأثار الحادث اهتماما دوليا واسعا وأرسلت العديد من الدول والمنظمات برقيات التعازي للشعب الصيني معربة عن أملها في العثور على المزيد من الناجين.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء بأنه شعر "بأسف شديد" لسماع نبأ مصرع عدد كبير من الأشخاص نتيجة غرق السفينة.
وقال بيان صدر عن المتحدث باسم بان إن " الأمين العام يقدم التعازي لأسر ضحايا السفينة الغارقة ويعرب عن خالص تعاطفه مع الصين حكومة وشعبا، كما يعرب عن أمله في العثور على المزيد من الناجين."
وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن صدمته إزاء حادث غرق سفينة الرحلات الصينية. وقال إنه "يصلي من أجل سلامة ونجاة جميع من كانوا على متن السفينة".
كما نقل الاتحاد الأوروبي تعازيه في غرق عبارة الركاب الصينية عبر هيئة العمل الخارجى الأوروبية .
وقال المتحدث باسم الهيئة " إن عقولنا مع أسر الذين فقدوا أحباءهم ونقدم تعازينا للشعب الصيني. ونأمل أن تنجح جهود الإنقاذ في إنقاذ الذين مازالوا مفقودين."
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف في المؤتمر الصحفي الاعتيادي إن بلادها قدمت " أعمق تعازيها للصين وأسر الضحايا" في الحادث الذي وصفته بـ"المأساة المروعة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومين نادال إن بلاده " في غاية الصدمة بعد سماع نبأ الغرق"، مضيفا أن " فرنسا تقدم تعازيها لأسر الضحايا".
وأضاف نادال قوله إن "عقولنا أيضا مع أسر المئات المفقودين"، مشيرا الى أن بلاده في مثل هذه الظروف المأساوية تعلن تضامنها مع الصين حكومة وشعبا.
وهرع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الى موقع الحادث صباح الثلاثاء. وأصدر تعليماته لرجال الإنقاذ بـ"تعبئة كافة الموارد المتاحة واتخاذ كل الإجراءات الممكنة والتسابق مع الزمن" فى مهام البحث والإنقاذ.
كما أصدر أوامره بان يتم التحكم فى تدفق المياه من سد الخوانق الثلاثة في أعالي نهر اليانغتسي للمساعدة فى أعمال الإنقاذ.
وبالاضافة إلى ذلك دعا لي كه تشيانغ إلى تحديث المعلومات بشكل منتظم وشفاف حول عملية الإنقاذ والتحقيق، مطالبا السلطات بتوفير ما يكفي من الأفراد والتمويل لإجراء أعمال الإنقاذ.
وكانت السفينة تقل 405 ركاب و5 من المرشدين السياحيين و46 من أفراد الطاقم عندما تعرضت لصدمة عنيفة من قبل إعصار شديد مفاجئ في قطاع جيانلي بنهر اليانغتسي.
يذكر أن معظم الركاب كانوا من السائحين من شانغهاي ومقاطعة جيانغسو المجاورة وتتراوح أعمارهم ما بين 3 و83 عاما، معظمهم فى الستينيات والسبعينيات.
