باريس 29 يونيو 2015 (شينخوا) من المتوقع أن تعزز الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لفرنسا، والتي سيتم التوقيع خلالها على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، تعزز التعاون العملي الثنائي والثقة السياسية المتبادلة.
وخلال جولته في الدول الأوروبية، وهي الأولى من نوعها لرئيس مجلس دولة صيني منذ حوالي عقد، سيزور لي مدن باريس ومرسيليا وتولوز ويلقى خطابا فى مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ويحضر مراسم اختتام قمة أعمال صينية-فرنسية.
ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس ورئيسي مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية، فضلا عن أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمدير العام لمنظمة التعليم والعلوم والثقافة للأمم المتحدة (يونيسكو).
كما يتوقع أن يتم التوقيع خلال زيارة لي على مجموعة من العقود التجارية والاتفاقيات الحكومية في مجالات مثل الملاحة والمالية والطاقة النووية المدنية والتنمية المشتركة لأسواق الأطراف الثالثة.
وكانت فرنسا أول دولة غربية رئيسية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1964 وأولت باريس منذ وقت طويل أولوية لعلاقاتها مع بكين فى سياساتها الدبلوماسية.
وتأتى زيارة لي بعد زيارة تاريخية قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لفرنسا في عام 2014 إبان الاحتفال بالذكرى الـ50 عاما للعلاقات الدبلوماسية الثنائية، واتفق الجانبان خلالها على ترقية علاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة ووثيقة ودائمة.
وسيبحث رئيس مجلس الدولة الصيني، وفقا للسفير الصيني لدى فرنسا تشاي جيون، مع القادة الفرنسيين سلسلة من القضايا الدولية الرئيسية، بما فيها التغيرات المناخية وإدارة الاقتصاد العالمي.
وأعربت الصين تكرارا عن دعمها لجهود فرنسا لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية للأمم المتحدة فى أواخر العام.
وتأتى زيارة لي أيضا فى وقت تحتفل فيه الصين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالذكرى الـ20 عاما لشراكتهما.
ووفقا لنائب وزير الخارجية الصيني وانغ تشاو، فمن المتوقع أن تساعد زيارة رئيس مجلس الدولة المنظمة الاقتصادية العالمية على فهم موقف الأسواق الناشئة والدول النامية من القضايا التنموية بشكل أفضل.
وقال فى مؤتمر صحفي "إن الزيارة ستضخ زخما سياسيا جديدا فى التعاون بين الصين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية."
