الصفحة الأولى > التقارير والتحليلات

تعليق: اليونان فى حاجة للمزيد من الاصلاحات الهامة من أجل استقرارها

21:13:26 05-07-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 5 يوليو 2015 (شينخوا) تحتاج اليونان المزيد من الاصلاحات الهامة بهدف خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي, ايا كانت نتيجة الاستفتاء الذي تجرية البلاد اليوم (الاحد) حول قبول المزيد من التقشف في مقابل المساعدات الدولية.

تحمل الشعب اليوناني الكثير من المتاعب خلال الخمسة اعوام الماضية منذ انفجار ازمة الديون في شهر مارس 2010. ومازال التقشف الشديد قائما كما تراجع مستوى معيشة اليونانيين الى ما كان عليه في عام 2008.

وقد تكون الظروف الاقتصادية أسوأ من مستوى ما قبل الازمة السابقة ، وفشل نصف الشباب تقريبا في الحصول على فرص عمل.

واستنفدت الخمسة اعوام السابقة في عمق النفق الروح المعنوية للعديد من اليونانيين العاديين، غير ان الطريق للخروج من منطقة اليورو أصبح اكثر صعوبة.

والان، تصوت اليونان المثقلة بالديون على ما اذا كانت تقبل المزيد من التقشف أو دعم رفض الحكومة للخطة.

والاختيار ليس سهلا, ومن الصعب التنبوء بنتيجة التصويت, فقد أظهرت استطلاعات الرأى وجود تقارب بين معسكرى "نعم" و "لا".

وسيحدد التصويت أيضا مصير الحكومة اليونانية الحالية بقيادة رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس, الذي تولى منصبه قبل ستة اشهر فقد.

وقد يرحل تسيبراس إذا اختار اليونانيون القبول المزيد من التقشف، بينما قد يؤدى دعم تسيبراس تزايد خطر خروج البلاد من منطقة اليورو.

وقد يكون اختيار الخروج من منطقة اليورو اسوأ كابوس للاندماج الاوروبي ومن الصعب تقدير قوة الزلزال الناجم عن هذه النتيجة.

ولهذا ضخ البنك الاوروبي المركزي والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي إجمالي 240 مليار دولار (266 مليار دولار امريكي) خلال خمسة أعوام في كمساعدات لابقاء اليونان بدون ديون.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة ((جارديان)) ان معظم الاموال تم استخدامها لتسديد ديون وانقاذ البنوك التي تواجه مشاكل. وبلغت نسبة الاموال التي تم توجيهها للاصلاح واجراءات دعم الانشطة الاقتصادية ومساعد الاسر منخفضة الدخل اقل من عشرة في المائة.

سواء كانت اليونان ستبقى في منطقة اليورو ام ستخرج منها, فان اعدادا متزايد من المواطنين يتساءلون عن العلاج المتمثل فى المساعدات والتقشف.

إن الله يساعد فقط من يساعدون انفسهم. والمساعدات من العالم الخارجي فعالة فقط عندما تقترن بجهود نشطة فى البلاد.

الاضطرابات الكبيرة في منطقة اليورو تؤثر على الاقتصاد العالمي والعديد من الدول خارج منطقة اليورو مثل الصين، تتمنى الافضل لليونان.

وقال رئيس مجلس الدولة الصين لي كه تشيانغ يوم الاثنين عندما اجتمع مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر إن الصين ستكون سعيدة ببقاء اليونان في منطقة اليورو وانها مستعدة للقيام بدور بناء في الجهود المبذولة بهذا الصدد.

وقامت الصين بجهودها الخاصة لمساعدة اليونان في التعامل مع ازمة الديون السيادية واستجابت لبعض المخاوف والطلبات من الجانب اليوناني بافعال ملموسة. وقال لي إن العلاقات بين الصين واليونان تعتبر جزءا من العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي.

وأيا كانت نتيجة الاقتراع, سيكون على اليونان ومنطقة اليورو الدخول فى مفاوضات جديدة بهذا الشأن. وتحتاج اليونان تحويل طاقتها لخلق فرص عمل وتحقيق النمو الاقتصادي, الذي يجب ان تركز عليه المساعدات الدولية المستقبلية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431343839341