الصفحة الأولى > العالم

((أهم الموضوعات الدولية)) تحليل اخباري: خطاب نتنياهو في الكونغرس يسلط الضوء على خلاف كبير في الأفكار تجاه إيران

16:04:39 04-03-2015 | Arabic. News. Cn

واشنطن 3 مارس 2015 (شينخوا) يؤكد خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه يوم الثلاثاء في الكونغرس الأمريكي على الفجوة الغويطة والكبيرة في كيفية رؤيته هو والبيت الأبيض للمشكلات في الشرق الأوسط وكيفية معالجتها.

وقال الزعيم الإسرائيلي المتشدد خلال جلسة مشتركة فى الكونغرس الأمريكي، فى تحرك زاد من توتر العلاقات المتوترة غالبا مع إدارة أوباما،" هذا اتفاق سيئ جدا. إننا أفضل بدونه "، في إشارة إلى الاتفاق الذي يحاول الرئيس الأمريكي باراك اوباما التآمل مع طهران حول الملف النووي الايراني. أصر نتنياهو على أن مثل هذا الاتفاق سيتيح للجمهورية الإسلامية تطوير قنابل نووية.

وفي ردها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن الخطاب كان "عرضا مليئا بالخداع" وأظهر الضعف والعزلة القصوى للمتطرفين داخل إسرائيل ومحاولاتهم للتأثير على السياسات الدولية.

ومن جانبه، قال اوباما إن نتنياهو لم يقدم أي " بديل قابل للتطبيق" للاتفاق الذي يريد البيت الأبيض ابرامه مع إيران، مضيفا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يقدم شيئا جديدا.

وقال جيمس فيليبس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة هيرتاج، لوكالة ((شينخوا)) إن " اوباما يتخذ رؤية ليبيرالية تجاه القضايا الأمنية في الشرق الأوسط تحتل فيها التواصل مع الأعداء والتفاوض بشأن الخلافات والاتفاقيات الدبلوماسية أولوية أعلى من الدفاع عن المصالح الأمنية للحلفاء. في حين يتخذ رئيس الوزراء الأسرائيلي رؤية أكثر تشددا إزاء الحاجة لحماية المصالح الأمنية الاسرائيلية".

ويقول الخبراء إن تلك الخلافات تفاقمت بالاصرار الاسرائيلي على أن الدولة اليهويدية ستواجه تهديدا أكبر إذا حصلت طهران على السلاح النووي.

وتقول ايران إن نواياها سلمية وإن برنامجها النووي يهدف الى توفير الطاقة الرخيصة. وردا على حث اوباما هذا الاسبوع إيران على تجميد برنامجها النووي لمدة عقد، قال وزير الخارجية الايراني جواد ظريف إن " موقف اوباما غير مقبول ...ويهدد مراحل... وإن ايران لن ترضخ لمطالب مبالغ بها وغير منطقية".

وقال فيليبس إن حكومة نتنياهو تعتقد بأن اوباما يسعى بسذاجة الى إبرام اتفاق معيوب مع ايران سيسمح بتعريض المصالح الأمنية الاسرائيلية لمزيد من الخطر.

ويعتقد نيتناهو بان اوباما خفف قبل الآوان العقوبات التي شلت الاقتصاد الايراني وتسببت في انخفاض عملتها. ويعتقد نيتنياهو أيضا بأن دبلوماسية اوباما تقوض من نفوذ الولايات المتحدة في عملية التفاوض.

ومن جانبها، قالت داليا داسا كاي، مديرة مركز السياسة العامة للشرق الأوسط بمؤسسة راند، إن اسرائيل تصر على سلب قدرة التخصيب من ايران تماما، وهو موقف يشير الى أن اسرائيل لن تقبل بأي اتفاق متخيل.

وأضافت أن هذا بسبب أن اي اتفاق واقعي سيترك إيران ببعض القدرات النووية المدنية المحدودة على الأقل رغم أن هذا سيكون مقيدا ومراقبا بشدة.

مع ذلك، هناك أصوات أخرى في اسرائيل تقف في المنتصف، ويواجه نتنياهو ضغوطا داخلية لما يعتقده النقاد بأنه يعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للخطر ببسبب القضية بينما يقوض في الوقت نفسه من قدرة اسرائيل على رسم اتفاق نهائي.

وقال كاي إنه في حال التوصل الى اتفاق، فإن اسرائيل لن تحبه لكن الدولة من غير المرجح أن تلجأ الى إجراء عسكري من إجل اخراج الاتفاق عن مساره، وبدلا من ذلك قد تعمل على فضح ما تعتقده بالخداع الايراني وتعمل مع المشرعين الامريكيين لضمان استمرار وجود العقوبات والخيارات العسكرية على الطاولة من اجل اخضاع ايران.

ولفت كاي الي انه على الرغم من أن العلاقة الأمنية والعسكرية بين اسرائيل والولايات المتحدة قوية، إلا انه لا شك هناك أزمة سياسية في العلاقة.

وأضاف إن مثل هذه الأزمات حدثت في الماضي ومن غير المرجح ان تضر بالعلاقة على نحو دائم.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451340373361