الصفحة الأولى > العالم

تحليل اخباري: العلاقات التركية الإيرانية تتعقد بسبب الوضع في اليمن

10:30:17 30-03-2015 | Arabic. News. Cn

أنقرة 29 مارس 2015 (شينخوا) زادت حدة التوتر فى العلاقات الثنائية بين تركيا وايران في ظل الخلافات الحادة الناتجة عن الوضع في اليمن.

كما ان العلاقات بين تركيا وايران شهدت بالفعل توترات بسبب سوريا والعراق.

وقال محمد سيف الدين ارول، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة غازي، لوكالة انباء (ِ(شينخوا)) "ربما يعقد ذلك العلاقات بين تركيا وايران."

وأضاف "بيد أن أنقرة وطهران اثبتتا انهما قادرتان على إدارة علاقاتهما الثنائية في ظل المناخ العاصف برغم الخلافات الواسعة."

وأثار الدعم التركي المعلن للضربات التي تقودها السعودية على مواقع الحوثيين الشيعية في اليمن غضب ايران، ما جعل بعض المسؤولين الايرانيين يدعون لالغاء زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المقبلة لطهران.

جاء انتقاد تركيا بعد اتهام اردوغان المعلن لايران بانها "تحاول الهيمنة على المنطقة"، مؤكدا على أن أفعال ايران لن يتم التسامح معها.

وقال الرئيس التركي، الذي حث ايران على الانسحاب من اليمن، إنه يتعين على "ايران تغيير موقفها. ويتعين عليها سحب قواتها من اليمن وسوريا والعراق واحترام سيادتها الوطنية."

وحذر محللون اتراك من أن دعم تركيا المطلق للكتلة السنية في اليمن قد يعقد سياسة أنقرة الخارجية.

وقال المحلل سيركان ديمرداش بأنقرة "ان تصريحات اردوغان عدائية بشكل واضح تجاه ايران وهي خطيرة."

وقال إن موقف الحكومة بشأن اليمن يظهر تعارضا واضحا في أولويات تركيا الاقليمية، ويوضح انحرافا واضحا عن سياستها الخارجية التقليدية التى تنص على حلول سلمية للمشاكل الدولية.

وأوضح "ان الصورة التي ترسمها تركيا اليوم تظهر موافقة على الهيمنة السعودية بالشرق الأوسط ومعارضتها الواضحة لايران."

كما هاجم عدد من القادة الايرانيين تصريحات اردوغان بقوة، حيث اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اردوغان بأنه يثير الخلافات فى الشرق الاوسط.

وأضاف "من الأفضل أن يتبنى من يرتكب أخطاء استراتيجية كبيرة سياسات مسؤولة."

وقال منصور حقيقت بور، نائب رئيس اللجنة البرلمانية للأمن القومي ولجنة السياسة الخارجية، "لن تكون هناك فائدة لزيارة اردوغان المرتقبة ويجب تأجيلها لوقت آخر."

كما حث اية الله علي أميلي، رجل دين بارز، الحكومة على إعادة النظر فى زيارة اردوغان.

وبرغم التصريحات القاسية للمسئولين الايرانيين، إلا أن وزارة الخارجية الايرانية قللت من شأن الجدل المثار حول زيارة اردوغان المقررة 7 ابريل المقبل.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسن كاشكافي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية "كما نعلم، لا تغيير في زيارة اردوغان."

وقال المكتب الصحفي الرئاسي فى تركيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم الأحد إن زيارة اردوغان لايران لن يتم تأجيلها.

وأشارت المحللة فيردا اوزير إلى سلسلة من التناقضات المتعلقة بالتدخل المسلح في اليمن، معربة عن اسفها لحقيقة ان الحرب الطائفية الاقليمية تجتذب الاهتمام أكثر من الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية.

وحذرت "ان الطريق العقلاني الذي يجب على تركيا اتباعه هو البقاء بعيدا عن تلك الحرب بقدر الامكان"، "وإلا فستجد نفسها متورطة في صراع دموي طويل الأجل."

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو في مقابلة يوم الجمعة الماضي على الحاجة لحل سياسي في اليمن، وحذر من التصعيد الأوسع للصراع.

وقال "لا تحتاج ايران والعالم العربي إلى الدخول فى مواجهة."

بيد أنه رفض توضيح الدعم اللوجيستي التركي للعرب السنة، وهو موقف كشفه يوم الخميس الماضي الرئيس التركي، قائلا إن تركيا تدرس تقديم الدعم اللوجيستي للعملية العسكرية بقيادة سعودية.

وحث سامي كوهين، خبير محنك في السياسة الخارجية التركية، الحكومة على اللجوء للدبلوماسية في حل الأزمة اليمنية والمساعدة في تسوية الخلافات مع حلول محلية يطرحها اليمنيون.

وأكد "والا فسيدخل اليمن فى مستنقع مثل العراق وسوريا وليبيا، ويصبح صداعا في رأس العالم لفترة طويلة مقبلة."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441341077531