الصفحة الأولى > العالم

تقرير اخباري: كارتر ينتقد غياب"إرادة القتال" لدى القوات العراقية وسط مطالبات بنشر قوات أمريكية على الأرض

10:17:41 25-05-2015 | Arabic. News. Cn

واشنطن 24 مايو 2015 (شينخوا) في خروج نادر عن الدعم الذي جدده البيت الأبيض للحكومة العراقية بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الرمادي المهمة، انتقد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الأحد العراقيين لغياب إرادة القتال لديهم.

وقال كارتر لشبكة ((سي أن أن)) التلفزيونية الأمريكية يوم الأحد " الجنود العراقيون كانوا أكثر عددا بكثير من القوات المضادة، إلا أنهم فشلوا في القتال وانسحبوا من المنطقة". وأضاف قائلا " إن ما حصل على ما يبدو هو أن القوات العراقية لم تظهر إرادة للقتال".

وسيطرة مقاتلو الدولة الإسلامية على الرمادي، حاضرة محافظة الأنبار، بعد أسبوع من انسحاب القوات العراقية من مواقعها، حسبما ذكر مصدر أمني لوكالة ((شينخوا)) في وقت سابق، مؤكدا تقارير أفادت بأن القوات العراقية اختارت الانسحاب بدلا من طردها من المنطقة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن وحدات الجيش العراقي المتمركزة في مقر الكتيبة الثامنة شمالي الرمادي انسحبت كلها باتجاه الكيلو 160 غربي الرمادي قبل أن يسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على المقر.

وأضاف كارتر " إننا نستطيع أن نقدم لهم التدريب. نستطيع أن نقدم لهم المعدات. (لكن) من الواضح إننا لا نستطيع أن نقدم لهم إرادة القتال"، آملا أن تتطور لديهم إرادة القتال لأن دحر داعش (الاسم المختصر للدولة الإسلامية ) لن يتحقق إلا إذا قاتلونه.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت يوم الخميس عن قرب وصول 2000 من الأسلحة المضادة للدبابات الى العراق في غضون أيام للتصدي لمفخخات داعش في المستقبل.

وفجر مقاتلو داعش ما يصل الى 30 سيارة مفخخة خلال مواجهاتهم مع القوات العراقية في الرمادي، وفقا لمسؤول رفيع بوزارة الخارجية طلب عدم ذكر اسمه أثناء الإدلاء بتصريحاته.

ووفقا لبيان أصدرته البنتاغون، منذ زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لواشنطن في أبريل، سلم الجيش الأمريكي لبغداد 250 سيارة مضادة للألغام والكمائن، و2000 قذيفة هيلفاير، و10 آلاف قطعة من الدروع والخوذ، والملايين من الذخائر، بما في ذلك أسلحة صغيرة ومدفعية دبابات وأسلحة مضادة للدبابات.

مع ذلك، أكد مسؤولون بالبنتاغون في وقت سابق أن كمية كبيرة من المعدات العسكرية التي سلمتها الولايات المتحدة للقوات العراقية تُركت في الرمادي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن للصحفيين يوم الثلاثاء إن نصف دستة دبابات ونفس العدد من قطع المدفعية وعدد أكبر من مدرعات نقل الأفراد مع 100 سيارة مثل الهمفي تُركت في الرمادي بعد انسحاب القوات العراقية.

وعندما سئل عما إذا كان يجب على القوات العراقية أن تدمر المعدات قبل مغادرتها المدينة، قال وارن إنه كان من " الأفضل بالتأكيد" تدمير هذه السيارات والمعدات بدلا من تعزيز قدرات مقاتلي التنظيم.

وباتت استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك اوباما لمواجة داعش محل شكوك بعد سقوط الرمادي. وتقوم الاستراتيجية في شقها الأكبر منذ الصيف الماضي على توجيه ضربات جوية بمساعدة تحالف دولي مع توفير بعض الدعم للقوات المحلية على الأرض بدلا من إرسال قوات برية على نطاق واسع للتصدي للدولة الإسلامية .

وبعد الهجوم على استراتيجية اوباما " المتصدعة" في العراق لأسبوع كامل، انتقد رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين مجددا اوباما في عطلة نهاية الأسبوع لسحب القوات من العراق.

وقال ماكين لشبكة ((سي بي أس نيوز)) يوم الأحد " أي أحد يقول إننا لم نكن نستطيع البقاء لا يقول الحقيقة. كان يمكن أن يكون لنا قوة مؤقتة أو دائمة"، مشيرا الى قرار اوباما سحب القوات الأمريكية من العراق في 2011. ومنذ هذا التاريخ يرفض اوباما إرسال قوات برية الى المنطقة لمكافحة داعش.

وقال ماكين " إننا نحتاج الى مزيد من القوات على الأرض. اننا نحتاج الى قوات مراقبة جوية تساعد على تحديد أهداف الغارات الجوية".

ورغم تقدم تنظيم الدولة وسيطرته مؤخرا على المزيد من المدن العراقية والسورية، لا يبدو في الافق أن البيت الأبيض بصدد تغيير موقفه قريبا بشأن استبعاد خيار النشر العسكري الضخم.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست يوم الخميس في المؤتمر الصحفي اليومي" أقولها بكل ثقة، الرئيس لن يكون مرتاحا لغزو العراق مجددا على نطاق واسع من قبل جيش الولايات المتحدة". وتابع بقوله " هذه استراتيجية لم تخدم المصالح الأمريكية على المدى الطويل".

وأضاف" الرئيس يؤمن بأن ما يخدم المصالح الأمريكية على المدى الطويل هو بناء قدرات المقاتلين على الأرض داخل العراق ممن لديهم الإرادة للقتال من أجل دولتهم".

بيد أن كارتر خلال المقابلة مع ((سي أن أن)) يوم الأحد لم يستبعد كافة الخيارات على الطاولة على ما يبدو.

وقال " إذا حان الوقت الذي نحتاج فيه الى تغيير أنواع الدعم الذي نقدمه للقوات العراقية، سنقدم هذه التوصية".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451342673551