مقالة خاصة: الصين تقترب فى 2017 من تحقيق الهدفين المئويين

05:11:43 03-01-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 2 يناير 2017 (شينخوا) في بداية عام 2017، وهو العام الذي يمثل أهمية خاصة في التقويم السياسي الصيني، يتابع العالم عن كثب خطوات الصين نحو تحقيق هدفيها المئويين.

وبالرغم من أن التنمية في الصين تمر بفترة الفرص الاستراتيجية، فإن الدولة، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد فى العالم، لا تزال تواجه ظروفا خارجية وداخلية معقدة.

فعلى الصعيد الخارجي، هناك مخاوف عالمية بشأن التعافي المتباطئ للاقتصاد العالمي وضعف القوة الدافعة للنمو وضعف التجارة والاستثمار والتوجه المضاد للعولمة، فضلا عن الهجمات الارهابية وأزمة اللاجئين.

وعلى الصعيد الداخلي، فإن حملة الاصلاح الممتدة في الصين منذ عقود تمر في الوقت الراهن بمرحلة حرجة تم فيها تحقيق الاصلاحات الاسهل ويتبقى الجزء الخاص بالاصلاحات الصعبة التى تتطلب بذل جهود شاقة.

وفي مواجهة الحاجة إلى إعادة التوازن للاقتصاد، تتعامل الصين مع مشكلات خاصة بالاصلاح والتنمية والاستقرار.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فالشعب الصيني أكثر ثقة من أي وقت مضى في أن البلاد ستحقق الهدفين المئويين، حيث حددت الصين لهما موعدين في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وبحسب الهدفين، فإنه بحلول عام 2020 يتعين أن يتضاعف اجمالي الناتج المحلي الصيني ودخل الفرد مقارنة بمستويات 2010،. كما يتعين إكمال تحقيق هدف بناء مجتمع مزدهر باعتدل. وبحلول منتصف القرن الحالي، يتعين على الصين أن تصبح دولة اشتراكية حديثة تتمتع "بالرخاء والقوة والديمقراطية والتناغم والتطور الثقافي."

وتنبع ثقة الشعب الصيني من القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرفيق شي في القلب منها. وتكتسب القيادة الجوهرية أهمية خاصة بالنسبة للبلاد والحزب.

ومنذ المجلس الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012، ساهم الحزب الحاكم بقيادة شي بأفكار جديدة في حوكمة الدولة من خلال وضع استراتيجية شاملة رباعية الأبعاد تتمثل فى بناء مجتمع شامل مزدهر باعتدال وتعميق الاصلاح وتدعيم حكم القانون والحوكمة الصارمة للحزب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، وعد شي بإصلاحات هيكلة كثيفة فى جانب العرض، بما في ذلك تقليل التلوث والخفض التدريجي لفائض القدرة الانتاجية.

تسعى الدولة نحو تحقيق التقدم في الوقت الذي تحافظ فيه على الاستقرار وتعمل على توفيق أوضاعها مع النمط الطبيعي الجديد للتنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تحقيق نمط تنمية ابتكاري ومتناسق وأخضر ومنفتح ومشترك.

وعلاوة على ذلك، ألغت أو قللت الإدارات التابعة لمجلس الدولة سلطة الموافقة الادارية بشأن 618 بندا، بما يفي تحقيق الاهداف قبل الموعد المقرر لها، وذلك في محاولة لتقليص الروتين وتنظيم الادارة.

كذلك، تم تحقيق اختراقات على مستوى الاصلاح القضائي والمالي والضريبي، وعلى مستوى إصلاح الشركات المملوكة للدولة، وكذا على المستوى العسكري حيث حل نظام قيادي يشمل اللجنة العسكرية المركزية و5 قيادات ميدانية محل النظام الأصلي القائم على 7 قيادات للمناطق، وذلك في إطار إصلاح المنظومة العسكرية وتنفيذ الفكر العسكري للرئيس شي.

والنتائج التي تم تحقيقها تبعث على الأمل. فقد أصبحت الصين اليوم أسرع الاقتصادات الكبرى نموا وأكبر كيان تجاري. ومن الناحية العسكرية، تفخر الصين بجيشها القوي الذي يضم ما يزيد على 2 مليون فرد. كما تعد الصين أكبر مساهم في قوات حفظ السلام الدولية بين الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.

وقد شهدت الصين، خلال الفترة من 1978 إلى 2015، انخفاض عدد السكان الريفيين الذين يعيشون فى الفقر من 770 مليون إلى 55.75 مليون. كما شهدت الصين خلال العام الماضي انتشال 10 ملايين إضافية من دائرة الفقر، وتستهدف الصين أيضا انتشال كل من يعيشون في الفقر بحلول عام 2020.

إن الشعب الصيني لم يكن في أي وقت قريباً من تحقيق أحلامه مثلما هو الآن.

في السياق نفسه، اكتسبت معركة الحزب الحاكم ضد الفساد قوة دفع قاضية، مكنتها من الايقاع بالنمور والذباب.

ومن بين كبار الفاسدين الذين أوقعت بهم الحملة تشو يونغ كانغ، عضو سابق باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وكذا بوه شي لاي رئيس الحزب السابق ببلدية تشونغتشينغ.

بالاضافة الى شيوي تساي هو وقوه بوه شيونغ، جنرالان سابقان كبيران ونائبا رئيس اللجنة العسكرية المركزية، وكذا لينغ جي هوا وسو رونغ، النائبان السابقان لرئيس اكبر جهاز استشاري سياسي في الصين.

وكما قال شي ذات مرة "كافة أفراد الشعب متساوون أمام القانون واللوائح، وتطبيق قواعد القانون واللوائح لا يسمح بالتميز أو الاستثناءات."

بالإضافة إلى التقدمات المتحققة على الصعيد الداخلي، فإن الصين مستمرة في الاقتراب أيضا من مركز الساحة العالمية. فقد استضافت الصين قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو واستضافت بكين اجتماع القادة الاقتصاديين للابيك، وهما القمتان اللتان قدمت الصين من خلالهما العلاج اللازم لاصلاح الحكومة الاقتصادية العالمية.

ومن التصافح باليد إلى ابرام الاتفاقيات، جعلت جولات شي الخارجية، التى زار خلالها 51 دولة فى 24 رحلة على مدى نحو 4 أعوام، الصين اقرب إلى جيرانها وكذا أصدقائها البعيدين، لتضع أجندة عالمية جديدة للسلام والتقدم والازدهار والاستقرار.

وعلى وجه الخصوص، فإن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الرئيس الصيني شهدت مشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، في الوقت الذي بدأ فيه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، الذي يضم 57 دولة عضو، في العمل بشكل فعلي.

إن رؤية شي وجهوده نحو خلق نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا ونحو خلق نمط جديد من العلاقات الدولية القائمة على النفع المتبادل، وكذا جولاته المستمرة حول العالم، كل هذا ساعد الصين فى خلق صورة منفتحة وشاملة ومسؤولة على الساحة الدولية.

وسيعقد المجلس الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني في 2017. وسيختار أكثر من 88 مليون من أعضاء الحزب 2300 مندوب ليجتموا في قاعة الشعب الكبرى ببكين خلال النصف الثاني من العام وسينتخبون لجنة مركزية جديدة.

ومن المتوقع أيضا خلال ذلك أن يعقد الحزب الشيوعي الصيني المزيد من المناقشات التوضيحية بشأن كيفية ممارسة الحكم الذاتي وكيفية قيادة أكبر دولة نامية في العالم من أجل انتشال المزيد من الشعب الصيني من دائرة الفقر ودفع الإصلاحات الهامة، وكذا كيفية بناء مجتمع مصير مشترك لكافة البشر.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
الصين توافق على خطة خمسية لانعاش اقتصاد المنطقة الشمالية الشرقية
رئيس مجلس الدولة: اقتصاد الصين أفضل من المتوقع
أهم الموضوعات/الصين ( مقالة خاصة ) : شركات وهيئات أجنبية متفائلة بشأن اقتصاد الصين في العام المقبل
arabic.news.cn

مقالة خاصة: الصين تقترب فى 2017 من تحقيق الهدفين المئويين

新华社 | 2017-01-03 05:11:43

بكين 2 يناير 2017 (شينخوا) في بداية عام 2017، وهو العام الذي يمثل أهمية خاصة في التقويم السياسي الصيني، يتابع العالم عن كثب خطوات الصين نحو تحقيق هدفيها المئويين.

وبالرغم من أن التنمية في الصين تمر بفترة الفرص الاستراتيجية، فإن الدولة، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد فى العالم، لا تزال تواجه ظروفا خارجية وداخلية معقدة.

فعلى الصعيد الخارجي، هناك مخاوف عالمية بشأن التعافي المتباطئ للاقتصاد العالمي وضعف القوة الدافعة للنمو وضعف التجارة والاستثمار والتوجه المضاد للعولمة، فضلا عن الهجمات الارهابية وأزمة اللاجئين.

وعلى الصعيد الداخلي، فإن حملة الاصلاح الممتدة في الصين منذ عقود تمر في الوقت الراهن بمرحلة حرجة تم فيها تحقيق الاصلاحات الاسهل ويتبقى الجزء الخاص بالاصلاحات الصعبة التى تتطلب بذل جهود شاقة.

وفي مواجهة الحاجة إلى إعادة التوازن للاقتصاد، تتعامل الصين مع مشكلات خاصة بالاصلاح والتنمية والاستقرار.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فالشعب الصيني أكثر ثقة من أي وقت مضى في أن البلاد ستحقق الهدفين المئويين، حيث حددت الصين لهما موعدين في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وبحسب الهدفين، فإنه بحلول عام 2020 يتعين أن يتضاعف اجمالي الناتج المحلي الصيني ودخل الفرد مقارنة بمستويات 2010،. كما يتعين إكمال تحقيق هدف بناء مجتمع مزدهر باعتدل. وبحلول منتصف القرن الحالي، يتعين على الصين أن تصبح دولة اشتراكية حديثة تتمتع "بالرخاء والقوة والديمقراطية والتناغم والتطور الثقافي."

وتنبع ثقة الشعب الصيني من القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرفيق شي في القلب منها. وتكتسب القيادة الجوهرية أهمية خاصة بالنسبة للبلاد والحزب.

ومنذ المجلس الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012، ساهم الحزب الحاكم بقيادة شي بأفكار جديدة في حوكمة الدولة من خلال وضع استراتيجية شاملة رباعية الأبعاد تتمثل فى بناء مجتمع شامل مزدهر باعتدال وتعميق الاصلاح وتدعيم حكم القانون والحوكمة الصارمة للحزب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، وعد شي بإصلاحات هيكلة كثيفة فى جانب العرض، بما في ذلك تقليل التلوث والخفض التدريجي لفائض القدرة الانتاجية.

تسعى الدولة نحو تحقيق التقدم في الوقت الذي تحافظ فيه على الاستقرار وتعمل على توفيق أوضاعها مع النمط الطبيعي الجديد للتنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تحقيق نمط تنمية ابتكاري ومتناسق وأخضر ومنفتح ومشترك.

وعلاوة على ذلك، ألغت أو قللت الإدارات التابعة لمجلس الدولة سلطة الموافقة الادارية بشأن 618 بندا، بما يفي تحقيق الاهداف قبل الموعد المقرر لها، وذلك في محاولة لتقليص الروتين وتنظيم الادارة.

كذلك، تم تحقيق اختراقات على مستوى الاصلاح القضائي والمالي والضريبي، وعلى مستوى إصلاح الشركات المملوكة للدولة، وكذا على المستوى العسكري حيث حل نظام قيادي يشمل اللجنة العسكرية المركزية و5 قيادات ميدانية محل النظام الأصلي القائم على 7 قيادات للمناطق، وذلك في إطار إصلاح المنظومة العسكرية وتنفيذ الفكر العسكري للرئيس شي.

والنتائج التي تم تحقيقها تبعث على الأمل. فقد أصبحت الصين اليوم أسرع الاقتصادات الكبرى نموا وأكبر كيان تجاري. ومن الناحية العسكرية، تفخر الصين بجيشها القوي الذي يضم ما يزيد على 2 مليون فرد. كما تعد الصين أكبر مساهم في قوات حفظ السلام الدولية بين الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.

وقد شهدت الصين، خلال الفترة من 1978 إلى 2015، انخفاض عدد السكان الريفيين الذين يعيشون فى الفقر من 770 مليون إلى 55.75 مليون. كما شهدت الصين خلال العام الماضي انتشال 10 ملايين إضافية من دائرة الفقر، وتستهدف الصين أيضا انتشال كل من يعيشون في الفقر بحلول عام 2020.

إن الشعب الصيني لم يكن في أي وقت قريباً من تحقيق أحلامه مثلما هو الآن.

في السياق نفسه، اكتسبت معركة الحزب الحاكم ضد الفساد قوة دفع قاضية، مكنتها من الايقاع بالنمور والذباب.

ومن بين كبار الفاسدين الذين أوقعت بهم الحملة تشو يونغ كانغ، عضو سابق باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وكذا بوه شي لاي رئيس الحزب السابق ببلدية تشونغتشينغ.

بالاضافة الى شيوي تساي هو وقوه بوه شيونغ، جنرالان سابقان كبيران ونائبا رئيس اللجنة العسكرية المركزية، وكذا لينغ جي هوا وسو رونغ، النائبان السابقان لرئيس اكبر جهاز استشاري سياسي في الصين.

وكما قال شي ذات مرة "كافة أفراد الشعب متساوون أمام القانون واللوائح، وتطبيق قواعد القانون واللوائح لا يسمح بالتميز أو الاستثناءات."

بالإضافة إلى التقدمات المتحققة على الصعيد الداخلي، فإن الصين مستمرة في الاقتراب أيضا من مركز الساحة العالمية. فقد استضافت الصين قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو واستضافت بكين اجتماع القادة الاقتصاديين للابيك، وهما القمتان اللتان قدمت الصين من خلالهما العلاج اللازم لاصلاح الحكومة الاقتصادية العالمية.

ومن التصافح باليد إلى ابرام الاتفاقيات، جعلت جولات شي الخارجية، التى زار خلالها 51 دولة فى 24 رحلة على مدى نحو 4 أعوام، الصين اقرب إلى جيرانها وكذا أصدقائها البعيدين، لتضع أجندة عالمية جديدة للسلام والتقدم والازدهار والاستقرار.

وعلى وجه الخصوص، فإن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الرئيس الصيني شهدت مشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، في الوقت الذي بدأ فيه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، الذي يضم 57 دولة عضو، في العمل بشكل فعلي.

إن رؤية شي وجهوده نحو خلق نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا ونحو خلق نمط جديد من العلاقات الدولية القائمة على النفع المتبادل، وكذا جولاته المستمرة حول العالم، كل هذا ساعد الصين فى خلق صورة منفتحة وشاملة ومسؤولة على الساحة الدولية.

وسيعقد المجلس الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني في 2017. وسيختار أكثر من 88 مليون من أعضاء الحزب 2300 مندوب ليجتموا في قاعة الشعب الكبرى ببكين خلال النصف الثاني من العام وسينتخبون لجنة مركزية جديدة.

ومن المتوقع أيضا خلال ذلك أن يعقد الحزب الشيوعي الصيني المزيد من المناقشات التوضيحية بشأن كيفية ممارسة الحكم الذاتي وكيفية قيادة أكبر دولة نامية في العالم من أجل انتشال المزيد من الشعب الصيني من دائرة الفقر ودفع الإصلاحات الهامة، وكذا كيفية بناء مجتمع مصير مشترك لكافة البشر.

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101451359501981