كركوك، العراق 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) أعلن نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري مساء اليوم (الاثنين)، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كلفه بشغل منصب محافظ كركوك بالوكالة لحين اختيار محافظ جديد.
وقال الجبوري، في اتصال هاتفي مع وكالة انباء ((شينخوا)) "اتصل بي السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ظهر اليوم وكلفني رسميا بشغل منصب محافظ كركوك وكالة، لحين اختيار محافظ جديد"، مؤكدا انه يمارس عمله حاليا محافظا لكركوك.
ويعد الجبوري أول محافظ عربي سني لكركوك منذ عام 2003.
وكان الجبوري هرب من كركوك قبل عدة اشهر نتيجة تهديدات لتصفيته بعد تجريده من صلاحياته من قبل المحافظ المقال نجم الدين كريم.
وأقال البرلمان العراقي نجم الدين، الذي ينتمي الى الاتحاد الوطني الكردستاني، بناء على طلب العبادي، بعدما أصر على اجراء الاستفتاء على استقلال كردستان في كركوك رغم كونها من المناطق المتنازع عليها.
وأعلنت القوات العراقية اليوم أنها استعادت السيطرة على مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط المتنازع عليها والخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية منذ العام 2014.
وجاءت السيطرة على كركوك بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي عن اصداره توجيهات بـ"فرض الأمن" في المحافظة.
ودعا الجبوري، في مؤتمر صحفي عقده في كركوك بعد تسلمه منصبه، العائلات التي غادرت المدينة الى العودة إلى منازلها بسرعة.
وقال الجبوري انه "لم يحصل على مر التاريخ أية خلافات بين مكونات المدينة المتآخية، ونحن ندعو للتكافل والوحدة في كركوك المدينة المتآخية لكي نواجه التحديات بمسؤولية مشتركة".
وأكد ان القوات الامنية ستقوم بتسيير دوريات للحفاظ على الامن في كركوك، داعيا الموظفين الى التوجه الى دوائرهم يوم غد لممارسة اعمالهم اليومية.
وتحدثت تقارير اعلامية عن مغادرة المئات من العائلات الكردية مدينة كركوك، الى محافظتي السليمانية وأربيل باقليم كردستان شمالي العراق، بعد تقدم القوات العراقية ووصولها الى مشارف كركوك.
وأمر وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي القوات التابعة لوزارته (الشرطة الاتحادية، والرد السريع والشرطة المحلية) بحماية مقار الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية في كركوك، محذرا من تنفيذ عمليات انتقامية داخل المحافظة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية مساء اليوم ان المرحلة الأولى من "عمليات فرض الأمن في كركوك" انتهت بفرض سيطرتها على عموم المدينة ورفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة.
وشاركت في العمليات، بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي، قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي.
وأعلن البيان أسماء المناطق التي سيطرت عليها تلك القوات ومن أبرزها قاعدتي كركوك و(K1) الجويتين، وبلدة ليلان وحقول بابا كركر وشركة نفط الشمال في شمال غرب كركوك.
كما سيطرت القوات العراقية على بلدات وقرى في محافظتي صلاح الدين وديالى.
وأمر العبادي برفع العلم العراقي فوق المناطق المتنازع عليها.
وجاء تقدم القوات العراقية صوب كركوك في خضم أزمة زادت حدتها في الأسابيع الأخيرة بين الحكومة المركزية في بغداد وكردستان العراق بعد الاستفتاء الذي أجراه الاقليم حول الاستقلال الذي أيده 93 في المائة من الناخبين بحسب ما أعلن الاقليم.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء الذي أجراه الاقليم في 25 سبتمبر الماضي وتعتبره غير دستوري.
وأصدر البرلمان العراقي قبل نحو ثلاثة أسابيع قرارا طالب فيه الحكومة بنشر قواتها في المناطق المتنازع عليها، بما فيها كركوك والسيطرة على حقول النفط، ردا على استفتاء الاستقلال.
