طبل جينغدونغ الكبير (نوع من الأغاني القصصية المصحوبة بالطبل)

طبل جينغدونغ الكبير (نوع من الأغاني القصصية المصحوبة بالطبل)

2019-11-04 10:08:15|新华网

بكين 4 نوفمبر 2019 (شينخوانت) إن طبل جينغدونغ الكبير نوع من الأغاني القصصية وما يصاحبها من الألحان الطبلية بلهجة جينغدونغ. في عرض طبل جينغدونغ، هناك فنان يغني ويضرب الطبل، بينما يعزف زملاؤه على الآلات مثل الربابة ذات الأوتار الثلاثة أو آلة "يانغتشين". ولد هذا الفن في منتصف أسرة تشينغ الملكية، وله مسميات مختلفة من فترة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، مثل "طبل جينغتشيوي الكبير" و"لحن لتينغ" و"طبل لحن بينغقو الكبير" .

نشأ هذا الفن في منطقة سانخه ومنطقة شيانغخه في شرق مقاطعة خبي وحي باودي ببلدية تيانجين، وازدهر في مناطق مقاطعة خبي مثل لانغفانغ وتشنغده وباودينغ وتانغشان وحي هوايرو في بلدية بكين وحي باودي في بلدية تيانجين. في العشرينات من القرن الماضي، دخل هذا الفن إلى تيانجين وأقيمت العروض في ذلك الوقت في المسارح الشعبية الصغيرة ومعظم البرامج قصص طويلة. في بداية الثلاثينات، قدم الفنان من أصل باودي ببلدية تيانجين ليو ون بين قدم برنامج "قصص الأستاذ ليو" في محطة تيانجين التجارية للإذاعة مما وجد ترحيبا وإقبالا كبيرين لدى الجمهور. بفضله، انتشر فن طبل جينغدونغ الكبير إلى مناطق مثل بكين وتانغشان.

قبل عام 1949، كان هناك على خشب المسرح فنانون مشهورون كثيرون في مقدمتهم دنغ ديان كوي ويوي تشي ووانغ شيان تشانغ وليو جيون هاي وفو شي تينغ وتشانغ شي تشنغ وشي جين رونغ ووانغ بي تشنغ ووي شي قنغ وليو ون بينغ وتشي ون تشو. يمتلك هذا الفن مجموعة غنية من الألحان والبرامج المختلفة المدة، مثلا، من البرامج القصيرة "شتائم السيدة وانغ إلى الديك" و"مقاضاة الفأر ضد القطة" و"نزهة الأخت يانغبا" وتمنيات آلهة هانشيانغ بالعمر المديد" و"سوط زهرة لو" و"حكمة الفتاة الصغيرة". ومن البرامج المتوسطة "ذكريات شيانغما" و"حياة القاضي الكبير باو" و"اقتراض وانغ دينغباو المال من الآخرين" و"الجنرال قه هونغشيا" و"قصص الأستاذ ليو". ومن أهم البرامج الطويلة "الأبطال الثمانية القدماء" و"الأبطال الثمانية الجدد" و"الجنرال يانغ" و"الجنرال هو" و"قصة لم الشمل" و"الثورة ضد حكم تانغ". في عام 1933، بدأ الفنان من أصل شيانغخه يوي جينغ يوان يقدم برنامج يدعى "سيرة حياة شي لان" في محطة الإذاعة في رنتشانغ ببلدية تيانجين، ومن هنا، بدأ انتشار "طبل جينغدونغ الكبير".

بعد عام 1949، كان أشهر فناني طبل جينغدونغ الكبير هو دونغ شيانغ كون فنان غير محترف يقدم العروض في باودي في بلدية تيانجين، ويغني بأسلوب الغناء التقليدي، لكن ليس بلهجة جينغدونغ، إنما يغني بلهجة بكين. كما قام بتطوير وتوحيد قواعد الغناء وأبدع ألحان وبرامج جديدة تتماشى مع تطورات العصر، مما لقي إقبالا كبيرا لدى الجمهور. بفضل جهود دونغ شيانغ كون والفنانين الآخرين، وصل فن طبل جينغدونغ الكبير إلى ذروته في الستينات والسبعينات من القرن الماضي وأصبح فنا شعبيا مفضلا لدى الناس في أنحاء البلاد.

منذ بداية القرن الـ21، تقلص عدد الفنانين والعروض، فواجه فن طبل جينغدونغ الكبير أزمة غير مسبوقة تتطلب جهودا فورية لإنقاذه وحمايته.