فن السونا

فن السونا

2019-11-18 09:29:50|

بكين 18 نوفمبر 2019 (شينخوانت) آلة السونا بمدينة تشينيانغ هي المزمار المزدوج الخشبي الموسيقي، وتتميز بالنغمات المرتفعة، والنوعية الممتازة، وتم أداؤها بسهولة، والجدير بالذكر أنها صالحة لعرض المشاهد المزدهرة والعواطف مثل منتهي السعادة والحزن. ومع تطور الآلات الموسيقية، ظهرت الكثير من الآلات الموسيقية المرافقة مع السونا خلال السنوات الأخيرة، ومنها منتسي وشونوه(دامي)، وكاتشيانغ(شياومي)، الأنابيب والصفارات، مما يساهم في زيادة قدرة السونا خلال العرض الفني. وتنقسم آلة السونا بمدينة تشينيانغ إلى ثلاثة أنواع وفقا للنغمات المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة. ومن المؤكد أن أداء العروض باستخدام آلة السونا بمناسبات الزفاف والجناز وفتح المعابد وعيد الميلاد، يمكنه زيادة جو احتفالي.

ويُقال إن تشو تساي الذي عاش في عهد أسرة مينغ الملكية، اخترع "أنبوب العين" على أساس وجود ثماني ثغرات على آلة السونا الموسيقية، مما قدم الإسهامات الكبيرة في دفع تطور الموسيقى النفخية الشعبية في الصين. وأشارت الأسطورة إلى أن تشو تساي أسس "فرقة الطبل الذهبي" في معبد جيوفنغ، وتجمعت في المعبد فرق السونا من كل أرجاء البلاد في 23 الشهر التاسع القمري من كل سنة. وظهرت فرقتا "تونغله" و"عائلة جيا" لأداء آلة السونا الموسيقية خلال الفترة الانتقالية من أسرة مينغ إلى أسرة تشينغ الملكية، وفرق "ماجين" و"ماودان" و"ينخه" لأداء آلة السونا الموسيقية خلال الفترة من أسرة تشينغ إلى عهد جمهورية الصينية، وتمتعت هذه الفرق الفنية بتأثير كبير في المناطق المحلية. وأشارت المقولات الشعبية إلى أنه "لا يجري الزفاف دون أداء العروض من فرقة ماجين الفنية"، "لا تصعد العروس إلى المحفَة دون أداء العروض من فرقة ماودان الفنية"، وعكست هذه المقولات الشعبية تأثير فرق السونا الفنية. ووفقا للمنطقة والأسلوب المختلف، انقسم فن السونا في مدينة تشينيانغ إلى فئتين، إحداهما في شمال نهر تشينخه باتخاذ عائلات تشانغ وخه وما كنموذج، والأخرى في جنوب نهر تشينخه باتخاذ عائلة جيا كنموذج. ومن خلال متابعة هذه المعطيات، يمكننا معرفة ازدهار فن السونا في مدينة تشينيانغ.

تحت تأثير الفئتين، شهدت فرق السونا الفنية تطورا متواصلا في مدينة تشينيانغ، وازداد عدد الفنانين بصورة كبيرة. وخلال الفترة من تأسيس جمهورية الصين الشعبية حتى ثمانينات القرن العشرين، ازداد عدد فرق السونا إلى ثلاثين وتجاوز عدد العازفين على السونا 400 شخص في مدينة تشينيانغ. وأظهرت الإحصاءات غير المكتملة أن عدد الموسيقيات المعزوفة على آلة السونا النفخية وصل إلى 300 في مدينة تشينيانغ. والجدير بالذكر أنه على أساس توريث التقاليد والاستفادة من الفولكلور والفن في العصر الحديث والحاضر، قام الفنانون الشعبيون بتلحين بعض الموسيقيات التمثيلية الجديدة، مثل "مدح مسقط الرأس"، "كلام العسل في جيوفنغ"، "الربيع في تشينيانغ". وفي ديسمبر عام 1997، إن إدارة الثقافة بمقاطعة خنان منحت مدينة تشينيانغ لقب "موطن الفن الشعبي بمقاطعة خنان"، وفي وقت لاحق، حصلت هذه المدينة على لقب "موطن الفن الشعبي في الصين" من قبل وزارة الثقافة الصينية. تقع منطقة شيفنغ بمدينة تشينغيانغ بمقاطعة قانسو في المناطق الحدودية بين مقاطعتي شنشي وقانسو ومنطقة نينغشيا، وتعد مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا في مدينة تشينغيانغ، وتحد محافظتي خشوي وتشنيوان شرقا وغربا، وتحد محافظات نينغشيان وهوانشيان وهواتشي وتشينغتشنغ جنوبا وشمالا.

السونا بمنطقة شيفنغ بمدينة تشينغيانغ هو الموسيقى النفخية باستخدام آلة السونا بصورة رئيسية، وتحت الجهود المكثفة من الفنانين، أصبح السونا بمنطقة شيفنغ نوعا فريدا في الموسيقى الشعبية الصينية بفضل كثرة فرق الأداء الفنية والفولكلور والتقاليد والعادات والخصائص المحلية المتميزة، وباتخاذ منطقة شيفنغ كمركز، ينتشر في محافظات تشينغتشنغ وهوانشيان وخشوي ونينغشيان وتشنغنينغ وتشنيوان، وبعض البلدات والقرى. ووصل عدد فرق السونا الفنية إلى 31 وعدد الفنانين 286 في منطقة شيفنغ بوحدها. على العموم، يكون فنان واحد قادرا على أداء اثنين من الآلات الموسيقية على الأقل، ويمكن تغيير وظيفته بصورة عشوائية.

الجدير بالذكر أن الموسيقى المعزوفة على آلة السونا، تتميز بالبساطة والأسلوب الفريد والإبداعي، ووصل عدد الموسيقيات التقليدية إلى 1200، وأدرجت 496 منها ضمن "موسوعة الموسيقى الشعبية بمنطقة تشينغيانغ"، وتنقسم هذه الموسيقيات إلى الموسيقيات التقليدية والشعبية والمحلية، والموسيقى النموذجية: "التزيين بالزهور" وغيرها من الموسيقيات الأخرى.

ولا تتجسد القيمة الثقافية للسونا في مدينة تشينغيانغ في الطبيعة الموسيقية الفريدة فحسب، بل تتجسد أيضا في مضمونها المتميز. وعلى سبيل المثال، يعد "بوباو" أحد أروع العروض الفنية، وتم أداؤه شفويا، مما دفع تطور قدرة الفنان في أداء ارتجالي، وعرض حكمة الشعب بصورة كافية، ولعب دورا مهما في توريث الفضائل التقليدية وتعزيز التماسك الاجتماعي.

pagebreak