حكايات شاندونغ الغنائية

حكايات شاندونغ الغنائية

2019-12-02 09:54:17|

بكين 2 ديسمبر 2019 (شينخوانت) إن حكايات شاندونغ الغنائية فن كلاسيكي من الأغاني القصصية الإيقاعية، وكانت تسمى بـ"حكاية الأخ وو الثاني"، لأنها تحكي بصورة رئيسية عن قصص وو سونغ، وكان يسمى الفنانون بـ"من يحكي أو يغني عن قصص وو سونغ". فضلا عن ذلك، كان يسمى الفنانون أيضا بـ"من يغني عن قصص رجل طويل القامة"، لأن وو سونغ – الرجل الرئيسي في الحكاية رجل قوي وطويل القامة. وكان يحمل هذا الفن في مختلف المراحل أسماء مختلفة مثل "حكايات مصفقات البامبو" والحكايات الفكاهية". في يونيو عام 1949، تم تحديد اسم الفن حكايات شاندونغ الغنائية عندما قام الفنان قاو يوان جيون بتسجيل أسطوانة لبرنامج "لو دا يعاقب الأوغاد" في ستوديو الصين الكبرى للأسطوانات في شانغهاي.

إن حكايات شاندونغ الغنائية منتشرة بصورة رئيسية في شاندونغ والمناطق المحيطة بها في شمال الصين. هناك عدة تفسيرات عن أصلها. يرى الأول إن الرجل يدعى ليو ماوتشي أسسه بعد فشله في الامتحان الملكي في فترة حكم الإمبراطور وان لي في أسرة مينغ الملكية. ويقول التفسير الثاني إن المثقف المسكين تشاو داوي أسس هذا الفن في فترة حكم الإمبراطور شيانفنغ في أسرة تشينغ الملكية. ويرى الفنان شي تشنغ أن أكثر التفسيرات مصداقية هو أن فو هانتشانغ أسس هذا الفن في فترة حكم الإمبراطور داو قوانغ في أسرة تشينغ الملكية. وبعد تأسيسه، أصبحت حكايات شاندونغ الغنائية فنا كبيرا ومؤثرا في أنحاء شمال الصين وبعد مناطق شرق الصين وذلك بجهود الفنانين بأجيالهم المتعاقبة مثل تشاو تشنغ ووي يوي خه ووو هونغ جيون ولو تونغوو ولو تونغون ودو يونغتشون وما يويهنغ وتشي يونغلي وفان يوانده وقاو يوانجيون ولي يوان تساي ويانغ لي ده وليو تونغ وو وفو يونغ تشانغ. جدير بالذكر أنه في منتصف القرن الـ20، انضم الفنان قاو يوان جيون إلى الفرقة الفنية التابعة للجيش، وساعد في تدريب مجموعة من الفنانين في حكايات شاندونغ الغنائية، مما ساهم في نشر هذا الفن على نطاق أوسع حتى يشمل أنحاء البلاد. ومن أهم الفنانين في أواسط وأواخر القرن الـ20 ليو سي تشانغ وسون تشنغ يه وقاو جينغ تسوه وكذلك بعض الفنانات. والفنان قاو يوان جيون والفنان يانغ لي ده لهما أكبر عدد من الأتباع، ولكل منهم أسلوب خاص ومميز في الغناء والحكاية وشهرة واسعة. وعروض قاو يوان جيون وأتباعه مشهورة بالفكاهة والطرافة وتمثل "مدرسة قاو". وعروض يانغ لي ده وأتباعه معروفة بالحكمة والذكاء وتمثل "مدرسة يانغ".

تقدم حكايات شاندونغ الغنائية بلهجة شاندونغ بأسلوب التلاوة الإيقاعية التي تتخللها الحكاية. مع مرور الزمن، أصبحت تعتمد بصورة عامة على أسلوب "الحكاية الإيقاعية مساعدة المصفقات". وهناك عدة تقنيات الحكاية مثل الحكاية العادية والحكاية الفكاهية والحكاية السريعة والحكاية الحرة، بالإضافة إلى الحكاية السردية التي تشمل أيضا الحكاية التوضيحية والحكاية التعليقية. وكلمات الأغذية هي على شكل جمل مسجوعة ولكل جمل 7 مقاطع صينية ولغتها عامية ذات تعبيرات حيوية.

إن "قصص وو سونغ" هي أهم البرامج لحكايات شاندونغ الغنائية. لأنها برنامج طويل، فيعرض جزء أو عدة أجزاء منها فقط مثل "جبل جينغيانغقانغ (وو سونغ يضرب النمر)" و"تلال الصليب" و"غابة السعادة" و"المهزلة في المحكمة" والخ. ومنذ منتصف القرن الـ20، اتسعت مواضيع حكايات شاندونغ الغنائية باستمرار وظهرت برامج جديدة كثيرة من أهمها برامج من رفع المعنويات في مقاومة الغزاة اليابانيين مثل "تحرير مدينة يوانجيا بالحكمة" و"معركة في جبل دايقو" وبرامج عن الحرب من أجل مقاومة الغزاة الأمريكان ومساعدة كوريا الديمقراطية مثل "عربة من حبوب الذرة الرفيعة و"ثلاث دجاجات" و"ملاحقة الأسرى" و"جنود الاستطلاع" وبرامج عن مسيرة بناء الاشتراكية وحياة الجيش مثل "تشينغهاي هو مكان رائع" و"الجنرال يشارك في الطبخ" و"تشانغ دافا يذهب إلى عائلة زوجته" و"منافسة لي سانباو في الكونغفو" و"أم جينغ يحرس البيت" والخ.