تحقيق إخباري: الحكومة المصرية تساعد الحرفيين على تسويق منتجاتهم اليدوية رغم "كوفيد-19"

تحقيق إخباري: الحكومة المصرية تساعد الحرفيين على تسويق منتجاتهم اليدوية رغم "كوفيد-19"

2020-10-14 08:07:08|新华网

القاهرة 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) ساعد معرض سنوي في القاهرة مئات الحرفيين المصريين على تسويق منتجاتهم اليدوية، والتغلب على الركود الناجم عن أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وبدأ معرض "تراثنا" السبت الماضي، ومن المقرر أن يستمر حتى 15 أكتوبر الجاري، في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويهدف المعرض، الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى إحياء الحرف التقليدية ومساعدة صغار مصنعي الحرف اليدوية من خلال فتح منافذ لتسويق منتجاتهم من أجل الحفاظ على العمالة الفنية وزيادتها.

واحتضنت قاعات العرض الشاسعة في المركز آلاف المشغولات والمنتجات اليدوية، بما في ذلك الكليم المصنوع يدويا، والأثاث، والإكسسوارات النسائية، والمنتجات النحاسية والزجاجية والخشبية، والمطرزات، والتابلوهات، والخيام، والصدف، ووحدات الإضاءة، والسجاد اليدوي، والسيراميك والجلود وأدوات المطبخ.

وقالت إلهام شريف، وهي إحدى العارضات التي تبيع إكسسوارات نسائية مصنوعة يدويا، في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا)، "أبيع جيدا.. ولم أكن أتوقع مثل هذا الإقبال الكبير في ظل قلق الكثير من الناس من انتشار مرض فيروس كورونا".

وأضافت السيدة البالغة من العمر 45 عاما، والتي تعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات، أن المعرض ساعدها في بيع الكثير من المنتجات التي صنعتها مؤخرا، مشيرة إلى أنها تقدمت عبر شبكة الإنترنت للانضمام إلى المعرض.

وأعربت شريف، التي تعمل كمهندسة مدنية، عن أملها في أن تنظم مثل هذه المعارض أكثر من مرة في العام، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات ستدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

وعلى مقربة من جناح شريف، عرضت عبير حليحل، وهي سيدة لبنانية مقيمة في القاهرة، منتجاتها النحاسية التي جذبت عشرات الزوار.

وقالت حليحل، وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 46 عاما، لـ (شينخوا) إن منتجاتها مختلفة تماما عن تلك التي اعتاد عليها الناس في مصر، موضحة أنها تستخدم نفس المواد، لكن التصميمات ليست تقليدية، مما يجعلها مميزة عن غيرها.

وأضافت أنها تضع التصميمات فقط، في حين أن عددا من ورش العمل التي تتعامل معها تحول تصميماتها إلى قطع فنية تخطف الأنظار.

وتابعت أنها تركز بشكل أساسي على صنع ديكورات المنزل بالإضافة إلى بعض أدوات المطبخ مثل صواني الشاي والأكواب.

ومثل شريف، لا تمتلك حليحل متجر وتعتمد بشكل أساسي على الإنترنت في بيع منتجاتها.

ومع ذلك، تعتقد السيدة اللبنانية أن مثل هذه المعارض لا تساعدها فقط في بيع البضائع والتعرف على عملاء جدد، لكنها تقدم أيضا تصميمات وأفكار منتجات جديدة من عارضين آخرين.

وأردفت بينما كانت تضع بعض الأواني النحاسية على منصة العرض الخاصة بها، أن "هذا المعرض فرصة رائعة للحرفيين لتبادل الأفكار، فنحن هنا نتعلم من بعضنا البعض".

وبالنسبة للزوار، يعد المعرض أيضا فرصة رائعة حيث يمكنهم شراء قطع فنية جميلة بأسعار معقولة جدا.

وقالت رانيا ساري، وهي أردنية مقيمة في القاهرة، لـ (شينخوا) إن "المعرض يعتبر متحفا كبيرا، حيث يمكننا مشاهدة القطع الفنية في كل مكان".

وأوضحت ساري، التي تزور معارض مماثلة بشكل متكرر، أنها من محبي جميع المنتجات المصنوعة يدويا، وخاصة الأدوات المنزلية.

وأشارت إلى أنها تنجذب في الغالب إلى المنتجات النحاسية وأدوات المطبخ، كما تشتري العباءات المصنوعة يدويا، مشيرة إلى أن أسعار السلع تنافسية للغاية.

بينما أمضت دينا رضا، وهي زائرة أخرى، ساعات طويلة تتنقل في المعرض لشراء الملابس والإكسسوارات وبعض الديكورات المنزلية.

وقالت رضا، وهي تتفقد تمثالا خشبيا صغيرا، إن "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها المعرض.. وأنا مندهشة حقا بجمال الأعمال الفنية الموجودة في كل مكان".

واعتبرت رضا، أن فكرة إقامة المعرض ذكية للغاية، لأنها تساعد الزبائن على إيجاد كل ما يحتاجون إليه في مكان واحد.

واختتمت السيدة الثلاثينية قائلة وهي تبتسم إن "مثل هذه الفعاليات تساعدنا على توفير الوقت والجهد والمال أيضا".

pagebreak

pagebreak

pagebreak

pagebreak

pagebreak