مهرجان "ماجيه" لفن الغناء والحكيّ في الصين

مهرجان "ماجيه" لفن الغناء والحكيّ في الصين

2021-11-17 08:32:43|新华网

بكين 17 نوفمبر 2021 (شينخوانت) تقع مقاطعة خنان في وسط الصين، وتبلغ مساحتها الإجمالية 167 ألف كيلومتر مربع، وهي محور نقل شامل مهم ومركز لتدفق المسافرين والخدمات اللوجستية والمعلومات في البلاد.

وظلت مقاطعة خنان نشطة في نشر الحضارة منذ العصور القديمة، ولا تزال تؤثر على الصين بعمق حتى اليوم. ومن بين الإحصاءات غير المكتملة، ثمة 4820 لقبا لعائلات هان، ومنها 1834 ينتمي أصلها إلى خنان، ومن بين 300 لقب أكثر تداولا، هناك 171 أصلها في خنان. وتعتبر خنان مهد الحضارة الصينية، وأساس بنائها، كما تشكل النمط السكاني والثقافي لصين اليوم.

ويعد مهرجان "ماجيه" لعروض الغناء والحكيّ في محافظة باوفنغ بمقاطعة خنان سوقا كبيرة لعروض فناني الغناء والحكيّ الشعبي من أنحاء البلاد. ويقام المهرجان بين يومي 13 و15 من الشهر الأول حسب التقويم القمري الصيني، وعلى وجه التحديد، تقام في يوم 13 أهم فعاليات المهرجان على ضفة نهر ينغخه شمال قرية ماجيه ببلدة يانغتشوانغ على بعد 7 كيلومترات جنوب محافظة باوفنغ، بمشاركة فناني الحكيّ والغناء الشعبي من خنان والمقاطعات الأخرى، وهم يحملون آلات موسيقية ويقدمون عروضا متنوعة مثل "المسرحية الموسيقية الشعبية في خنان" و"مسرحية داوتشينغ" و"عروض تشيويتسي" و"حكاية القصص الشعبية المصحوبة بالآلات الموسيقية" وغيرها. ويمثل المهرجان تظاهرة ثقافية حافلة للفنون الشعبية في الصين، وأهم التقاليد الشعبية الأشهر في الصين لما لديه من طابع شعبي خاص ورصيد ثقافي عميق. وتلقب محافظة باوفنغ أيضا بمهد فن الغناء والحكيّ وموطن الفنون الشعبية في الصين.

إن المهرجان له تاريخ عريق، ولكن يتعذر تحديده بصورة دقيقة. وحسب السجلات التاريخية، بدأ المهرجان على الأرجح، إما في عهد أسرة يوان الملكية أي قبل أكثر من 600 عام، أو خلال عهد الإمبراطور تشيان لونغ لأسرة تشينغ الملكية حسب أكثر تقدير تحفظا أي قبل أكثر 200 عام.

وكسوق تجاري وساحة ثقافية لعروض الحكيّ والغناء الشعبية، يتميز المهرجان بالسمات التالية: أولا، الحجم الضخم وهو الأكبر من نوعه على المستوى الوطني؛ ثانيا، تاريخ طويل وتقاليد عريقة؛ ثالثا، ممارسة تجارة العروض الفنية في فترة المهرجان من خلال توقيع عقود مع الفنانين؛ رابعا، محتويات غنية وتأثير كبير؛ خامسا، يعد المهرجان فرصة للفنانين والهواة للتعرف على بعضهم البعض وتبادل الخبرات الفنية.

ويتوافد الفنانون من أنحاء الصين بكل حماس وإيمان على المهرجان كل عام لتقديم آخر عروضهم من الغناء والحكيّ الشعبي، متخذين الأرض خشبة مسرح والسماء ستارة مسرح، لتبادل الحوار الفني مع المتفرجين بمهاراتهم الرائعة في الحكيّ والعزف والغناء. وهكذا، استمرت تقاليد المهرجان جيلا بعد آخر. وقد يصل عدد المتفرجين في المهرجان إلى عشرات الآلاف ويغطي تأثيره مناطق مجاورة على بعد عدة مئات الكيلومترات.