مستشار الرئيس المصري لـ "شينخوا": التعامل الاحترافي والتوسع في توزيع اللقاحات أدى إلى انحصار كورونا بمصر

القاهرة 20 أبريل 2021 (شينخوا) أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري للشئون الصحية، إن مصر تجاوزت الموجة الخامسة من فيروس كورونا بنجاح كبير، مشيدا بالسياسة الناجعة التي تعاملت بها الدولة المصرية تحت إشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع أزمة تفشي جائحة "كوفيد – 19".

وأضاف تاج الدين، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء (شينخوا)، أن المؤسسات المصرية المختلفة وفي مقدمتها المؤسسات الطبية، تعاملت مع الموقف بشكل احترافي، ونجحت في التعامل مع تطورات الأزمة وفق مقتضيات كل مرحلة.

وأوضح أن الحالة الوبائية للفيروس في مصر انخفضت بشكل كبير للغاية، والإصابات الموجودة درجة إصابتها بسيطة جدا، لافتا إلى أن كثير من المستشفيات على مستوى الجمهورية أصبحت خالية تماما من المصابين بالفيروس.

وشدد على أنه على الرغم من انخفاض منحنى الوضع الوبائي للفيروس، فإن أجهزة الدولة المصرية في حالة ترقب واحتراز مستمرين ودائمين ومتابعة دقيقة للحالة الوبائية في مصر، مشيرا إلى أن استمرار عمليات التلقيح في مختلف أنحاء الجمهورية ساهم في انحصار الفيروس بمصر.

وأشار مستشار الرئيس المصري للشئون الصحية إلى أن الأجهزة الصحية في مصر تراقب الموقف الوبائي العالمي، بما يتماشى مع رؤية منظمة الصحة العالمية، للتعامل مع مستجداته أولا بأول، فضلا عن مراقبة الموقف الوبائي على الأرض في مصر وايلاؤه الاهتمام البالغ.

ونبه إلى أن فيروس كورونا لازال موجودا، ولازال يهدد العالم، خاصة وأن هناك دول كثيرة مازالت ترصد أعدادا كبيرة من الحالات، الأمر الذي يتطلب استمرار الحرص والحذر واتباع الإجراءات الاحترازية خاصة ما يتعلق بالتباعد الاجتماعي واستخدام الوسائل الوقائية.

من جانبه، عزا الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة - كلية الصيدلة جامعة عين شمس، الانخفاض الكبير في اعداد المصابين بفيروس كورونا بمصر إلى أسباب داخلية تتعلق بالفيروس نفسه بنسخته المنتشرة حاليا ومتحوراته سواء B1 أوB2 أو XE هي نسخ أضعف من النسخة الأصلية للفيروس، رغم كونها الأكثر انتشارا في العالم حاليا، إلا أن أعراضها أقل حدة، ولا تتطلب التوجه إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال عنان، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن توافر اللقاحات بشكل كبير، ووجود اتجاه لتصنيعها محليا، فضلا عن استيرادها من الخارج، والتوسع في منحها للمواطنين، خلق ما يعرف بـ "المناعة المجتمعية"، وهذه المناعة تزداد مع التوسع في منح اللقاحات، فضلا عن أن الإصابات خلال الموجه الخامسة منحت مرضاها مناعة مكتسبة عن طريق الأجسام المضادة.

وأشاد بتعامل الدولة المصرية مع أزمة تفشي فيروس كورونا، منذ الموجة الأولى للفيروس عام 2020، وتعاملها السريع مع الأزمة ومن خلال إجراءات محددة، مكنتها من التعامل مع الأزمة بكفاءة، من خلال الإغلاق الجزئي والإجراءات الاحترازية والوقائية، حافظت على الاقتصاد المصري والمنظومة الصحية من الانهيار.

ونوه إلى أن مصر تمتلك قاعدة طبية ممتازة تضم كوادر طبية ذات كفاءة عالية، ساهمت بشكل كبير في التعامل الأزمة، مؤكدا أن الكفاءة والمهارة الفنية للأجهزة الطبية عوضت عدم التناسب بين عدد الأطباء وعدد السكان، مشيرا إلى النسبة هي 1.2 لكل 1000 مواطن فيما تحتاج مصر 2.3 لكل 1000 مواطن.

ولفت إلى نجاح الحكومة المصرية في وضع استراتيجية متكاملة للتعافي والتي تضمنت بالإضافة إلى التعامل الطبي، تدشين حملات بناءة لرفع الوعي الشعبي وحشده لمسانده النظام الصحي وإعادة بناء الموارد الصحية اللازمة من كوادر طبية ومستلزمات وخلافه ومن تحديث للأليات، فضلا عن العمل لتوطين صناعة لقاحات فيروس كورونا وانتاجها محليا بالتعاون مع الصين وغيرها.