مقابلة: خبير: توقعات الركود في الولايات المتحدة تكثف الضغط الاقتصادي على أفريقيا

مقابلة: خبير: توقعات الركود في الولايات المتحدة تكثف الضغط الاقتصادي على أفريقيا

2022-08-08 11:58:46|xhnews

أبوجا 7 أغسطس 2022 (شينخوا) أثار انخفاض الإنتاجية الاقتصادية الأمريكية لربعين متتاليين مخاوف من أن القوة العظمى ستدخل في حالة ركود، في حين أن الدول الأفريقية قد تواجه تحديات اقتصادية أكثر حدة بسبب انخفاض الصادرات وارتفاع تكاليف التمويل، وفقا لأحد الخبراء.

وقال تشارلز أونونايجو، مدير مركز الدراسات الصينية في نيجيريا ومقره أبوجا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن الركود الوشيك في الولايات المتحدة يعني أن الطلب في السوق آخذ في الانكماش. ومن المتوقع أن تتأثر صادرات الدول النامية، بما في ذلك الدول الأفريقية، إلى السوق الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، قال أونونايجو إن تشديد السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحد من التضخم المرتفع سيؤثر حتما على تدفقات رأس المال الدولية، مما يرفع تكلفة تمويل البلدان الأفريقية التي تحتاج إلى الحفاظ على أنشطتها الاقتصادية، مما يؤثر على تعافيها من جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى أن هيمنة الدولار الأمريكي على المدى الطويل جعلت الاقتصادات الأفريقية تربط أساسياتها الاقتصادية الرئيسية وتجارتها الخارجية بالعملة، مما يعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تنقل الضغوط التضخمية إلى دول أخرى من خلال سياستها النقدية المحلية.

وأضاف أن "أحد التحديات التي تواجهها الاقتصادات في نيجيريا وأفريقيا (بشكل عام) هو الضغط التضخمي ... وكلها ضغوط تضخمية مستوردة ناشئة عن هيمنة الدولار كعملة رئيسية للصرف".

ووفقا للخبير، هناك عوامل متعددة مسؤولة عن المأزق الاقتصادي في الولايات المتحدة، بما في ذلك مشاكلها الهيكلية المحلية، فضلا عن عقلية واشنطن الجيوسياسية وأفعالها الملوحة بالقوة.

وأفاد "لذلك، أعتقد أن ما هو واضح للغاية هو مزيج من السياسات الاقتصادية ذات الدوافع السياسية التي ليست صحيحة في هذا الصدد، والقضايا الهيكلية التي تمثل في الغالب الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي، والذي يبدو أنه في حالة انكماش، ولا أحد يستطيع معرفة الاتجاه".

وأضاف الخبير أن هذه العوامل عطلت سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وأضرت بالطاقة والأمن الغذائي وكان لها تأثير مضاد على الاقتصاد الأمريكي نفسه، مما أثر على وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي.

ودعا الحكومة الأمريكية إلى تحمل مسؤوليتها كقوة عالمية عندما تواجه ضغوطا اقتصادية هبوطية بدلا من تحويل هذا الضغط إلى مكان آخر.

وتابع أن الأكثر من ذلك هو حاجة البلاد إلى النظر نحو الداخل لسن إصلاحات ضرورية يمكن أن تساعد في معالجة قضاياها الهيكلية المحلية بدلا من تعزيز الجغرافيا السياسية التي يمكن أن تسبب المزيد من التباطؤ.

وأشار الخبير إلى أن بعض الدول بدأت مؤخرا في خفض حيازاتها من الديون الأمريكية، في خطوة للسيطرة على المخاطر في احتياطيات النقد الأجنبي.

كما دعا أونونايجو البلدان، وخاصة البلدان النامية، إلى إنشاء آلية مالية أكثر قوة كقناة جديدة للمعاملات المالية للتعويض عن التأثير السلبي لهيمنة الدولار الأمريكي. 

الصور