وفد دبلوماسي يزور مدرسة شرق رام الله احتجاجا على قرار قضائي إسرائيلي بهدمها

وفد دبلوماسي يزور مدرسة شرق رام الله احتجاجا على قرار قضائي إسرائيلي بهدمها

2022-08-12 22:49:30|xhnews

رام الله 12 أغسطس 2022 (شينخوا) زار وفد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الغربية في الضفة الغربية والقدس اليوم (الجمعة) مدرسة "عين سامية" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية احتجاجا على قرار أصدرته المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس (الأربعاء) الماضي بهدمها بشكل فوري.

وضم الوفد ممثلين من بلجيكا والدانمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليتوانيا وهولندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة وإيرلندا ودول أخرى.

ودشنت المدرسة التي تضم 7 طلبة و5 معلمات فقط في يناير الماضي والمكونة من الصفيح، بتنسيق بين وزارة التربية والتعليم، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، وبتمويل أوروبي.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، إن على إسرائيل احترام الحق في التعليم بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وأن تضمن حق الأطفال الفلسطينيين في المناطق "ج"، وغزة، وباقي المناطق، بالوصول لمدارسهم بسهولة ويسر.

واعتبر بورغسدورف خلال مؤتمر صحفي داخل المدرسة قرار الهدم "انتهاك واضح لكل الالتزامات الدولية، وهو غير منطقي ولا يعتبر مصوغ قانوني، وهو يرقى إلى جريمة التهجير القسري".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور إن استهداف المدرسة هو جزء من استهداف الهوية والتعليم الفلسطيني في كافة المناطق، داعيا إلى تحرك جدي ومخاطبة العالم بضرورة مساندة حق الأطفال الفلسطينيين بالتعليم في ظل هذه الهجمة.

وذكر الخضور خلال المؤتمر أن بقاء المدرسة يعزز وجود التجمع السكاني ويوفر الحق في التعليم، ولا يضطر الطلبة بوجودها إلى قطع مسافات طويلة، مؤكدا أنه في حال تعرضت المدرسة للهدم سيتم إعادة بنائها مع كافة الشركاء، وسيدرس الطلبة في الخيمة والعراء إذا تعذر ذلك.

وأشار، إلى أن المدرسة تخدم طلبة تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج)، لافتا إلى أن الوزارة لا تتعامل مع هذه المدارس بالمعايير ذاتها مقارنة مع المدارس الأخرى.

وتابع الخضور أن إقامة مدرسة فيها 7 طلبة و5 معلمات، يؤكد أن الوزارة معنية بتوفير الحق في التعليم وإعماله، بما يحقق الجدوى المعنوية والقيمة الأخلاقية، والالتزام بما يجب أن يكون تجاه الطلبة في توفير الحق في التعليم.

ومدارس التحدي قامت بإنشائها وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية منذ أعوام في المناطق المهمشة التي تقع في المناطق (ج) لتمكين الطلاب من الوصول إلى المدارس ولدعم صمود سكان تلك المناطق.

ويقع تجمع "عين سامية" البدوي شرق رام الله ويضم قرابة 300 فلسطيني تعرضوا للتهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يستقروا في هذا المكان، حيث استولت السلطات الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من أراضي التجمع والمنطقة المحيطة لصالح التوسع الاستيطاني، بحسب ما أفاد السكان.

وأصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس (الأربعاء) الماضي، قرار "هدم فوري" لمدرسة عين سامية شرق رام الله، وفق مركز (القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية) وهو غير حكومي مقره شرق القدس.

واعتبر حقوقيون فلسطينيون، أن الخطوة الوحيدة التي يمكن أن تنقذ المدرسة هو وضع ضغوط سياسية عاجلة ووشيكة على أمل إعطاء مهلة عدة أيام لتحرك قانوني جديد قد ينقذ المدرسة.

وعادة ما تبرر إسرائيل عمليات الهدم التي تقوم بها بسبب البناء دون ترخيص، إلا أن مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية تقول إن إسرائيل لا تصدر تصاريح بناء إلا نادرا.

الصور