تعليق ((شينخوا)): يجب ملازمة اليقظة في مواجهة "المرجع السام" لليابان حول التاريخ

تعليق ((شينخوا)): يجب ملازمة اليقظة في مواجهة "المرجع السام" لليابان حول التاريخ

2022-08-16 13:59:15|xhnews

طوكيو 16 أغسطس 2022 (شينخوا) صادف يوم الاثنين الذكرى السنوية الـ77 لاستسلام اليابان غير المشروط في الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا العام، ما زال بعض القادة السياسيين اليابانيين يزورون ضريح ياسوكوني سيء السمعة بوقاحة، أو يرسلون القرابين. وقد أظهرت هذه التحركات مجددا موقف الجانب الياباني الخاطئ تجاه القضايا التاريخية.

ولكي نكون أكثر تحديدا، فقد تجاهلوا المعايير الدولية والعدالة التاريخية، وتحدوا نتائج الحرب العالمية المناهضة للفاشية والنظام الدولي لما بعد الحرب القائم على ميثاق الأمم المتحدة، وداسوا مرة أخرى على كرامة ومشاعر الشعوب في البلدان الآسيوية التي عانت على أيدي الغزاة اليابانيين.

وخلال الحرب العالمية الثانية، لم تجلب الحرب العدوانية التي شنتها اليابان معاناة لا توصف للعديد من البلدان فحسب، بل جرت الشعب الياباني أيضا إلى الهاوية.

فقط من خلال مواجهة التاريخ والتفكر بعمق في جرائم الحرب التي ارتكبتها، يمكن لليابان أن تتجنب تكرارها، وأن تحتضن مستقبلا أفضل.

كان ينبغي أن يكون التاريخ أفضل مرجع لليابان للتفكر في عدوانها. إلا أن اليابان متمسكة بـ"مرجع سام" فيما يتعلق بتاريخها من الفظائع العسكرية، في محاولة لخداع نفسها والآخرين.

على مر السنين، قامت القوى اليمينية المحافظة في اليابان بإشغال أدمغتها جاهدة للتلاعب بالتاريخ. ونتيجة لذلك، كان سرد تاريخ الحرب العالمية الثانية في المجتمع الياباني ينحرف بشكل متزايد عن الحقيقة التاريخية. ويسعى هؤلاء اليمينيون أيضا إلى تصوير اليابان على أنها "ضحية" في حين يقللون من شأن جرائم الحرب التي ارتكبتها البلاد أو حتى يحاولون تبييضها.

ويعتبر ضريح ياسوكوني، الذي يكرم أعتى مجرمي الحرب في الحرب العالمية الثانية، جزءا من "المرجع" السام. وقد تم النظر إلى الضريح بالفعل على أنه مميز لمجموعة صغيرة من الساسة والقوى اليمينية اليابانية التي لديها نظرة خاطئة للتاريخ.

فالمنازعات الناشئة حول ضريح ياسوكوني هي في الأساس مواجهة بين أشخاص لديهم الفهم الصحيح للتاريخ وأولئك الذين لديهم نظرة خاطئة ويحاولون قلب المعايير الدولية والعدالة.

والتحركات السلبية التي قام بها السياسيون اليابانيون فيما يتعلق بضريح ياسوكوني علامة تنذر بالخطر. وينبغي لليابان مواجهة الحقائق التاريخية لعدوانها، والتخلي عن النظرة الخاطئة للتاريخ، واحترام التاريخ والتعلم منه، وتجنب حدوث مآسي الماضي مرة أخرى. 

الصور