مقالة خاصة: مصور فيديو ألماني يعبر عن شغفه بثقافات المجموعات الإثنية الصينية

مقالة خاصة: مصور فيديو ألماني يعبر عن شغفه بثقافات المجموعات الإثنية الصينية

2022-08-18 11:20:45|xhnews

قوييانغ 18 أغسطس 2022 (شينخوا) أمام عدسة الكاميرا، يتعلم روبرت أدولف، الألماني البالغ من العمر 25 عاماً، تقنيات تطريز ذيل الحصان من أهالي قومية "شوي" عن طريق خياطة شعر الخيل على حذاء في محافظة ساندو ذاتية الحكم لقومية شوي بمقاطعة قويتشو في جنوب غربي البلاد.

لطالما افتُتن أدولف بالثقافة الصينية ولا سيما بعد مشاهدة الرسوم المتحركة لديزني "مولان" خلال طفولته، أما اليوم؛ فينغمس في تسجيل ثقافات الأقليات الإثنية في الصين من خلال إنتاج أفلام وثائقية معنية.

جاء أدولف إلى الصين قادماً من ميونيخ بألمانيا، بعد تخرجه من الجامعة في عام 2017، وهو يعمل حالياً كمترجم في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين. وخلال أوقات فراغه، يفضل زيارة المناطق الإثنية وتجربة الثقافات المحلية.

وزار أدولف العديد من الأماكن في جميع أنحاء البلاد خلال فترة إقامته الممتدة على مدى أربع سنوات. ويحب مشاركة مقاطع الفيديو حول العادات المحلية والمناظر الرائعة التي جذبت أكثر من مليوني متابع على منصات الفيديوهات القصيرة مثل Douyin و Kuaishou.

مفتوناً بالثقافات الإثنية الغنية والمتنوعة في الصين، قرر أدولف في شهر سبتمبر الماضي توثيق تقاليد وتاريخ الأقليات الإثنية في البلاد مع ثلاثة من أصدقائه في مدونات الفيديو خلال جولاتهم، وكانت محطتهم الأولى مقاطعة قويتشو، التي تسكنها 17 مجموعة إثنية.

وقال أدولف: "في بعض المناطق العرقية في قويتشو، حتى في قريتين متجاورتين، ستلاحظ أن لهما أزياء ولهجات واحتفالات مختلفة، إنه لأمر مذهل حقاً".

ويحرص الشاب الألماني على اختبار ومعايشة حياة السكان المحليين، ويسجل المزيد من التفاصيل من خلال العيش في مساكنهم. وحتى الآن؛ زار أشخاصاً من سبع مجموعات إثنية، بما في ذلك مياو، ودونغ، وشوي.

وأضاف أدولف أنه وعلى الرغم من الاختلافات في الثقافات والعادات، إلا أن الأشخاص الذين التقاهم كانوا ودودين ومضيافين. وأنه عندما كان يصور مع أصدقائه مقاطع الفيديو في القرى، كان العديد من القرويين يستضيفونهم في منازلهم لتناول الطعام.

أثناء تصوير تطريز ذيل الحصان، تعرف أدولف على وانغ مين تشي البالغة من العمر 58 عاماً، التي تنشر مقاطع فيديو قصيرة على منصة Douyin وتبيع منتجات ذات خصائص محلية عبر البث المباشر.

وحول لقائه بـ وانغ، قال أدولف: " إنها في الخمسينيات من عمرها، ولا زالت تملك عقلاً شاباً وشغفاً بالحياة، ما منحني الكثير من الحيوية والطموح".

وتابع مؤكداً أن الثقافات الإثنية الغنية والمتنوعة تمنحه الشغف والدافع للتسجيل، مضيفاً: "ليس لدي خطة تصوير محددة ، لكنني لن أتوقف أبداً حتى أقابل جميع الأقليات الإثنية البالغ عددها 55".

الصور